منظمة رقيب لحقوق الانسان تدشن تقريرها العام لرصد وانتهاكات حقوق الانسان في مناطق (ارحب ونهم وبني جرموز ) بصنعاء
دشنت منظمة رقيب لحقوق الانسان تقريرها العام لرصد وانتهاكات حقوق الانسان في مناطق (ارحب ونهم وبني جرموز ) للفترة مايو 2011- مايو 2012م .جاء ذلك في الحفل الذي اقامته المنظمة بفندق مركيور صنعاء اليوم الاحد 10/6/2012م- برعاية وزيرة حقوق الانسان أ/حورية مشهور وبحضور الاستاذ سليماتن تبريزي مدير ادارة المنظمات الدولية بوزارة حقوق مسئول حقوق الانسان بالمفوضية السامية لحقوق الانسان في اليمن الاستاذ عبدالسلام السيد أحمد ,و السيد (بم وينتجس ) نائب الملحق السياسي بالسفارة الهولندية ومسؤل الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الشئون الاجتماعية الهولندية والدكتور فضل ابوغانم وزير التربية والتعليم الاسبق وممثلين عن السفارة الالمانية ومندوبي عن المنظمات الدولية والمحلية المهتمة بحقوق الانسان , وبالإضافة إلى وسائل الاعلام المختلفة وعدد من رؤساء المكونات الثورية
وقال رئيس المنظمة الدكتور عبدالله الشليف ان منظمته ستقوم برصد انتهاكات حقوق الانسان في مناطق النزاع مثل ابين وصعده والجوف وحجه بالاضافه الى المناطق التي تشهد اضطرابات ,وقد بدأ الحفل بدا بالقرآن الكريم ثم النشيد الوطني وكلمة ترحيبية لرئيس المنظمة د/عبدالله الشليف ,وبعدها استعرض رئيس المنظمة ملخص التقرير العام لانتهاكات حقوق الانسان في مناطق (ارحب ونهم وبني جرموز ) للفترة مايو 2011- مايو 2012م والذي نفذته المنظمة بتمويل ذاتي واستعرض التقرير انواع الانتهاكات من قتل واصابه وخطف واعتقال وانتهاك للكرامة الشخصية وحرمان التعليم للأطفال ,بالاضافه الى المعاقين من الالغام وجاء في التقرير سقوط 207 قتيل منهم (21 ) طفل و( 832 ) مصاب منهم (70 ) طفل ,كما رصد التقرير 197 حالة اختطاف منهم 3 حالات جنون وحاتين وفاة تحت التعذيب ,ونزوح اكثر من 20 الف نسمه ,و122 حالة اجهاض , وخلص التقرير الى عدد من التوصيات أهمها دعوة المنظمات الانسانية الدولية والاقليمية والمحلية للنزول الميداني إلى المناطق للإطلاع عن قرب على حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان المناطق المتضررة ,والعمل على توفير الخدمات الإنسانية العاجلة للسكان وتقديم العون العاجل فيما يتعلق بتوفير الأمن وإيقاف أي اعتداءات مسلحة جديدة تطالهم وتطال مملكاتهم ومساكنهم وضمان عودتهم إلى مساكنهم آمنين كما اوصت المنظمة ايضا بالمساعده في تقديم مرتكبي تلك الجرائم للعدالة لينالوا جزائهم العادل جراء ما اقترفوه من جرائم.واوصت ايضاب وسرعة ازالة الالغام المزروعه في اطراف القرى والمزارع والمراعي ودعم برامج التوعية باضرارها وسرعة التخلص منها واطلاق سراح المختطفين والجثث المحتجزة .
بعد ذلك تكلم الاخ سليمان تبريزي مدير دائرة المنظمات الدولية بوزارة حقوق الانسان والذي دعا الى مظافرة الجهود لايجاد حل نهائي لتلك الاعتداءات المستمرة الى الان ,وقال تبريزي ان وزارة حقوق الانسان على استعداد لمد يد العون الى الجهات والمنظمات الفاعله في هذا المجال شاكرا منظمة رقيب على جهودها الكبيرة في مجال حقوق الانسان .
بعد ذلك شاركت الاستاذه غاده السقاف بورقة عمل بعنوان التوصيف القانوني للإنتهاكات الواقعة ضد المدنيين من وجهة نظر القانون الدولي الإنساني تطرقت الى التوصيف القانوني لما يجري في مناطق ارحب ونهم وبني جرموز وجاء في الورقه (في هذه المناطق لا تتوفر المعايير ليكون النزاع نزاعاً مسلحاً غير دولي بل هناك اعتداء من قبل القوات المسلحة التابعة للدولة ضد مدنيين عزل يتم هدم منازلهم و تشريدهم وهؤلاء المدنيين لاينضوون تحت تنظيم مسلح وفي هذه الحالة لابد من وجود قواعد قانونية تكفل لهؤلاء المدنيين الحماية والتعويض عما أصابهم سواء وفقاً لقواعد ونصوص القوانين الوطنية أو وفقاً لنصوص الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها اليمن والتزمت بموجبها بحماية الحقوق والحريات لهؤلاء المدنيين)وخلصت ورقة العمل الى القيام بتشكيل لجان لتقصي الحقائق ورصد الانتهاكات التي حدثت في كل مناطق الصراع.
والقيام بتشكيل لجان للتحقيق في تلك الانتهاكات ومعاقبة المتورطين فيها والذين مارسوا تلك الانتهاكات من أي طرفٍ كان.وتعويض الضحايا عن كافة الأضرار التي لحقت بهم .و حشد الدعم والمناصرة للذين انتهكت حقوقهم وحرياتهم في تلك الأحداث