معكم أيّها الرئيسُ (القائد)!
من مدينة بونيه الهندية التي اتواجد فيها للعلاج ، ومن فراش المرض، اطلق دعوة خالصة مخلصة، الى كل شرفاء الوطن ، في الداخل والخارج ، أرجو من خلالها ان يستشعر الجميع مسؤوليته الوطنية ، حيال الاوضاع (الامنة) الاستثنائية الحرجة التي تمر بها البلاد ، جراء تكثيف عناصر ، ما يسمى ب"القاعدة" في اليمن
لعملياتها الاجرامية (غير المسبوقة) والتي لن يكون آخرُها –حسب إعتقادي الشخصي- تفجير ميدان "السبعين" عشية الاحتفاء بالذكرى ال22 لعام الاعلان عن قيام الجمهورية اليمنية والذي هزَّ بعنف ، كلَّ ضمير انساني (حي) كونه الحادث الاكثر دموية وبشاعة وتحديا ، ليس فقط لقدرة الدولة على التعامل والتعاطي السريع ، مع المستجد الامني العارض والفازع ، بل وتحديا صارخا لمدى صمود كل الاجهزة الامنية ، ذات العلاقة بمكافحة الارهاب في اليمن!
كما ان الحادث الاجرامي البشع حمل في (مضمونه) رسائل عديدة للقيادة السياسية في البلاد ولحكومة الوفاق ، بات من غير المستعصي ادراك وفهم (معانيها)، كمتابعين (قريبين) من فعائل "الارهاب" القاعدي النكراء ، وخاصة منذ يوم 22 فبراير –شباط الماضي الى ما شاء الله تعالى
لقد اكدت في مقالات سابقة ان مسؤولية اجتثات هذه الافة الخطيرة تقع على الجميع ودون استثناء ، واننا كمتطلعين لبناء يمن جديد ، خال من كل العوامل والمسببات المعيقة لعجلة التنمية وسلاسة دورانها ، يجب علينا ان نلتف جميعا حول القيادة السياسية ممثلة برجلها الاول و(الامين) و(المؤتمن) المشير عبدربة منصور هادي رئيس الجمهورية ، وان ندعمها ونؤازر جهودها كلا في مجال اختصاصه ، وموقع تأثيره ، طالما واستقرار الوطن يهم الجميع!
وكإعلام حر ومستقل ، ينبغي تعريف الناس بالانعكاسات السلبية التي تخلفها الاعمال الاجرامية على الصعيدين الوطني والدولي!
هذه الدعوة اوجهها لمن لا يروقُ له ، ان يرى الناس ، يقتلون دون ذنب ارتكبوه!
فقتلُ النفس البريئة محرَّمٌ ومجرَّمٌ وضعا وشرعا ..فلا يجوز القتل لمجرد تصفية (حسابات) ومن أي نوع ، مع (الفرقاء) السياسيين او..او
طبعا ؛ سنتابع عن قرب ، ما ستتوصل اليه الاجهزة الامنية ، في كشفها-لاحقا- لمن يقفون وراء هذا العمل الجبان والغادر!
وسنكون سندا لهم ، بعون الله تعالى ، طالما والمهمة انسانية بالدرجة الاولى ، وتهم كل ذي ضمير (حي) –اكررها للمرة الثانية-!
والى (قائد) مسيرة الاصلاح الوطني الاعم .. فخامة الرئيس القائد ..اعلموا اننا نساندكم ، ونمدُ ايدينا –إليكم- جنبا الى جنب ، مع كل الايادي الطيبة ، لانقاذ الوطن ، من السقوط ، في مستنقع الارهاب !
والله على ما نقول شهيد
نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية للصحافة والاعلام
بونيه-الهند
25-5-2012