أقامت جمعية شباب الأحياء الشعبية التنموية بعدن الحلقة الحوارية الثانية بعنوان ( تحسين الوضع المعيشي للشباب ) ضمن برنامج الحوار المحلي لتعزيز الأمن الاجتماعي وتفادي الأزمات في الأحياء الشعبية بعدن
عقدت يوم الخميس 17/مايو /2012 في مقر جمعية شباب الأحياء الشعبية جلسة الحوار الشبابية الثانية للقيادات الشابة المحلية المهتمة بعمليات وبرامج التوعية والمساعدات الإنسانية للأقليات المجتمعية وذلك ضمن برنامج حوارات موسعة تنفذها الجمعية بهدف الوصول إلى كافة الأصوات والقطاعات المجتمعية الشبابية ، من اجل تحديد الأولويات والاحتياجات الرئيسية الواجب طرحها على طاولة الحوار الوطني الشامل ، وفي اللقاء الثاني تم مناقشة موضوع تحسين الوضع المعيشي للشباب ، وعلاقتها بالأزمات والأعمار والإغاثة.
حيث حضر اللقاء أ / فيصل النظيف ، منسق البرنامج الألماني GIZ
كما حضر اللقاء ، العقيد / احمد سلامة مبروك ، مدير العلاقات العامة بالبرنامج الوطني للألغام والمكتب التنفيذي بعدن ، وكذلك
أ / نصر مشعل رئيس الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقرا بعدن ،
وبحضور رئيس الجمعية ، أ / صلاح دبوان ، وعدد من رؤساء الجمعيات والمبادرات الشبابية والقيادات الشابة الناشطة .
وعلية فقد تحدث ، أ / فيصل النظيف ، منسق البرنامج الألماني ، عن طبيعة عمل البرنامج في مجال بناء القدرات الحرفية والمهنية للشباب التي يتطلبها سوق العمل و التي تساعد على التخفيف من الفقر وتحسين الوضع المعيشي لهم ، وما يمكن للبرنامج أن يقدمه من دعماً للشباب في هذا المجال ، كما تطرق إلى مجالات الدعم الأخرى والتي تتمثل في تحسين مستوى الفرص الاستثمارية لرؤوس الأموال ، وتحسين أداء الموارد المائية وغيرها من المجالات التي تساعد على تحسين الوضع المعيشي للمجتمع ، كما قام بشرح بعض من المشاريع المنفذة وكيفية الاستفادة منها ،أملا إلى تعزيز وتنسيق الجهود المشتركة بين البرنامج والجمعية في خدمة الشباب لتحسين مستوى معيشتهم في القريب العاجل .
أما العقيد / أحمد سلامة مبروك ، مدير العلاقات العامة بالبرنامج الوطني للألغام والمكتب التنفيذي بعدن، بدورة فقد بدأ حديثه بالثناء على دور الشباب في جمعية شباب الأحياء الشعبية ، مثمنا لهم هذا الدور الذي يبذلوه في سبيل النهوض بالشباب والحد من التسيب الحاصل في أوساطهم ، كما حث الشباب على أن يستفيدوا من مثل هذا اللقاء وأن يفيدوا به غيرهم ، خاصة شباب الأحياء الشعبية .
كما تناول بعض المشاكل التي يعاني منها الشباب في محافظة عدن في الوقت الراهن وما يعانيه النازحين من محافظة أبين من مشاكل ووضع أنساني متدهور جدا ، مستعرضاُ بعض صور لعدد من ضحايا المتفجرات التي حدثت صباح يومنا هذا في أوساط النازحين . كما تطرق إلى أهمية أشراك الشباب من محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها في عمل البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام ممثلاُ بالمكتب التنفيذي م / عدن ، من أجل خلق عمل مشترك بين الشباب من جهة والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام من جهة أخرى ، وذلك لتحقيق الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه كلاُ من البرنامج الوطني والجمعية على وجهة الخصوص والشباب على وجهة العموم ، والتي تصب جميعها في تحقيق الأمن الاجتماعي في المجتمع ، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية في تدني المستوى المعيشي للشباب والمجتمع بشكل عام .
أما أ / نصر مشعل رئيس الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقرا بعدن ، فقد بدأ حديثه بشكر قيادة الاتحاد لجمعية شباب الأحياء الشعبية التنموية ، التي هي أحد أعضاء الاتحاد الوطني البارزين على الدور الريادي الذي تلعبه في سبيل خدمة المجتمع وخاصة مجتمع الأحياء الأشد فقرا ومجتمع النازحين ، ومن ثم تحدث إلى منسق البرنامج الألماني (GIZ) ، قائلا ( أتمنى أن تكون أمثال هذه الورش أو اللقاءات أكثر نفعاُ أملاُ من المنظمة أن تكون ذات فعالية عالية أكثر مما هي عليه في الوقت الراهن ، وإن تكون أكثر عملا مع الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً وخصوصاً الجمعيات الشبابية صاحبة الشأن الحقيقي في تنفيذ المشاريع التي تخدم حصول الشباب على فرص عمل حقيقية يستفيد من خلالها الكثير من الشباب الغير حاصلين على مؤهلات دراسية أملاً وتضيفهم . مضيف أتمنى من المنظمة الإسراع في تنفيذ مشاريع خدمية توعية تدريبية نفعية تعود بالنفع على الشباب وتخدم المجتمع ) .
كما ألقى الأخ / صلاح دبوان ، رئيس الجمعية ، كلمة رحب فيها بالحاضرين وشاكرا لجهود منسق للبرنامج و الشباب المتطوعين في ترتيب هذه اللقاءات والتي ستستمر إلى أن تصل إلى كل القطاعات في محافظة عدن ، وشكر الضيوف والشباب الحاضرين كما وجه إلى الحاضرين التقدم بمقترحاتهم في سبيل تحقيق أهداف البرنامج ، وأوضح أن العلاقة التي تربط بين تحسين وضعهم المعيشي و انتشار الألغام والمتفجرات في المحافظة والتي تؤدي إلى حالة من الخوف والفزع بين أوساط المستثمرين وانخفاض المعاملات التجارية وضعف الاقتصاد الوطني ، والتي تنعكس آثارها بشكل مباشر على المستوي المعيشي للشباب وقلة الفرص في الحصول على عمل ، كما وضح أن الشباب في الأحياء الشعبية هم أكثر الفئات تضررا بسبب الأعمال التي يمتهنوها كونها إعمال يومية وحرة وبالأجر اليومي ، كما أكد على أننا سوف نقوم بتوثيق العلاقة مع البرنامج الألماني وكل الجهات الداعمة التي تدعم دور الشباب الفاعل في تفادي الأزمة التي نمر بها وتحسن مستوى الدخل المعيشي في المجتمع .
ثم فتح باب النقاش للشباب لأبدا أرائهم واستفساراتهم ومقترحاتهم حول المواضيع التي تم طرحها في اللقاء ، حيث دارت عدد من الاستفسارات فكان مضمونها يصب في قالب وأحد،
فكان أهمها هل من ضمن أهداف البرنامج الألماني منح قروض نقدية للشباب لتنفيذ مشاريع يسعون إلى تحقيقها ؟
رد على ذلك أ / فيصل النظيف ، أن البرنامج لا يمنح مثل هذه القروض ، ألا أن هناك عدد من المؤسسات التي تمنح مثل هذه القروض ، وأن البرنامج الألماني مستعد في تسهيل ومساعدة الشباب في الحصول على مثل هذه القروض من تلك المؤسسات بعد تدريبهم في مجالات المشاريع التي يسعون إلى تحقي أو تنفيذها والتي يتطلبها سوق العمل .
كما استفسر الشباب في ما أذا كانت هناك دورات في الوقت القريب ينفذها البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام والمكتب التنفيذي عدن ؟
فرد العقيد / أحمد سلامة ، إن هناك دورة ستعقد قريباً أنشاء الله ، محددا مدتها طالبا من الجمعية أشراك أكبر عدد من الشباب في هذه الدورة ، موضحاً إن هذه الدورة لا تقتصر على الألغام والمتفجرات بل تشمل قضايا أخرى ذات الصلة التي تؤثر وتهدد الأمن الاجتماعي للمجتمع ولها علاقة وطيدة بتدني المستوى المعيشي للشباب .
وقد تم الاتفاق في نهاية اللقاء أن يقوم الشباب بتحديد الاحتياجات الحالية من التدريبات أو الأفكار لمشاريع وتقديمها إلى منسق البرنامج ليتم تنقيحها وإرسالها إلى منسق البرنامج الألماني .