ذيل الكلب عمره ما ينعدل
كتجربة للإصلاح والتغيير والتعديل وضع ذيل كلب (أكرم الله القراء) وهو المعروف بانحناء ذيله واعوجاجه على شكل قوس في قصبة من البوص مدة عام لغرض جعله مستقيما وبعد عام كامل أخرج ذيل الكلب من قصبة البوص وكان بشكل مستقيم وماهي إلا ثواني ألا وعاد منحنيا معوجا.
ما يزيد عن ثلاثة عقود وهو يعيث ويعبث بمقدرات البلاد وكأنها مزرعة توارثها كابرا عن كابر يسوم العباد عسفا وتنكيلا وكأنهم أرقاء تابعين للتركة وبدل أن يختم عمره بعمل صالح يكفر عن ماضيه الإجرامي ويتوب إلى ربه وكاعتذار عن من ظلمهم من أبناء شعبه يزيد في غيه وظلمه وانحرافه.
أذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وأن أنت أكرمت اللئيم تمردا
وأتساءل ومعي القارئ الكريم هل هم فاسدين أم قد تعدوا الفساد بمراحل ضوئية حتى وصلوا إلى مرحلة الأجرام.. فهم مجرمين مع سبق الإصرار والترصد.. حتى وصل الأمر بهم لتنفيذ مجزرة السبعين عبر توزيع صدريات ناسفة لعدد من الجنود المغدور بهم في الأمن المركزي على أنها صدريات واقية ضد الرصاص غير عارفين بماهية ما يحملونه وبالمخطط الإجرامي المتجه لتفجيرهم عن بعد ثم يأتي التنسيق مع قاعدة صالح لتعلن الأخيرة عن تبنيها للعملية.
وكلما مضى يوم بانت حقيقتهم النتنة وتعروا أكثر لتظهر مساؤهم وينكشف وجههم القبيح ليظهروا بيانا عيانا كقطاع طرق ولصوص وقتلة وعملاء مأجورين لا عهد لهم ولا ذمة وصدق الله عز وجل فيهم إذ يقول (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون (11) ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون).