عزى الشعب وأسرالشهداء، وطالب بنقل الجرحى المتضررين إلى الخارج مجلس التضامن الوطني: ما حدث بالسبعين نتيجة طبيعية لتعاون المنظمات الإرهابية مع بقايا نظام المخلوع
عبر مجلس التضامن الوطني عن إدانته الشديدة والبالغة لحادث التفجير الإرهابي الذي استهدف بروفات عسكرية بميدان السبعين وأودت بحياة 100 جندي وأكثر من 200 جريح. وأكد المجلس في بيان له - ننشر نصه – أن هذه الجريمة تعد نتيجة طبيعية لتعاون المنظمات الإرهابية مع بقايا نظام المخلوع، مشيرا إلى أنها تذكر بحوادث مشابهة في أوقات سابقة هدفت إلى تنغيص الإحتفال بانتصارات الشعب اليمني.
وطالب مجلس التضامن الوطني في بيانه القيادة السياسية ممثلة بعبدربه منصور هادي بسرعة هيكلة الجيش باعتبار أن استمرار الجيش كما هو عليه الآن سيجعل البلاد مأوى آمن للتنظيمات الإرهابية، ويقوض بقاء الدولة.
وعبر المجلس عن التعازي الحارة للشعب اليمني في هذه الجريمة الإرهابية، كما عزى أسر الشهداء، وطالب بسرعة نقل المتضررين من الجرحى للعلاج في الخارج.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
صدق الله العظيم
ببالغ الأسى والحزن تلقى مجلس التضامن الوطني نبأ الحادث الإرهابي والإجرامي الذي أودى بحياة 100 جندي من أبناء اليمن خلال بروفات كان يجريها أبطال القوات المسلحة والأمن في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم الاثنين في إطار الاستعدادات للاحتفال بالعيد الـ22 للوحدة اليمنية.
وإننا في مجلس التضامن الوطني قيادة وقواعد لنعبر عن إدانتنا البالغة والشديدة لهذه الجريمة الإرهابية والبشعة التي طالت جنودنا الأحرار، ونعتبرها جريمة ضد الإنسانية قل أن نجد مثيلها في التاريخ.
إن هذه الجريمة البشعة لتعبر أيما تعبير عن العداء البالغ لمنفذها ومن يقف وراءها ليس للشعب اليمني فحسب، وإنما لآدمية الإنسان الذي أعلى الله من شأنه وكرمه وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا.
وبقدر ما تثير هذه الجريمة تساؤلاتنا حول حقيقة الجهة المنفذة لها ومن يقف وراءها، فإننا في مجلس التضامن الوطني نعتقد يقينا أن الحادث يعد نتيجة طبيعية لتعاون المنظمات الإرهابية مع بقايا نظام المخلوع، خصوصا وأن هذه التنظيمات الإرهابية بدأت تلمس أن لامكان لها في أوساط شعبنا اليمني بعد أن ظلت ورقة بيد المخلوع يبتز بها العالم ويسخرها لتحقيق رغباته العدوانية ضد هذا الشعب.
إن هذه الحادثة والتوقيت الزمني الذي وقعت فيه تذكرنا بحوادث مشابهة كان آخرها ما حدث قبيل الانتخابات الرئاسية في حضرموت، بهدف تعكير الانتخابات وتخويف الناس منها، أما هذه الحادثة فجاءت بهدف تنغيص فرحة الشعب اليمني الذي يحتفل بذكرى الوحدة المجيدة والتي تحل علينا هذا العام بثوب وحلة جديدة ورئيس جديد.
إننا في مجلس التضامن الوطني لنعبر عن تعازينا الحارة ومواساتنا للشعب اليمني في هذه الجريمة الإرهابية، كما نعزي أسر الشهداء على ما حصل، ونواسي إخواننا الجرحى ونطالب بسرعة نقل المتضررين منهم للعلاج في الخارج.
وأخيرا فإن هذه الحادثة بقدر ما تضع أمامنا علامات الاستفهام عمن يقف وراءها فإنها تحتم على القيادة السياسية ممثلة بالأخ عبدربه منصور هادي سرعة هيكلة الجيش باعتبار أن استمرار الجيش كما هو عليه سيجعل البلاد مأوى آمن للتنظيمات الإرهابية، ويقوض بقاء الدولة.
صادر عن مجلس التضامن الوطني
صنعاء
21-5- 2012