احدث الاخبار

التحالفات تغيرها باستمرار .. ذمار ,,خارطة الحضور لم تصل الى النضج

التحالفات تغيرها باستمرار .. ذمار ,,خارطة الحضور لم تصل الى النضج
اخبار السعيدة - بقلم - صقر عبد الله ابوحسن*         التاريخ : 18-05-2012

تظل خارطة النفوذ في ذمار و القبيلة حتى وان جاءت التحالفات التي افرزتها ظروف المرحلة بين المدنية والحزبية, الثورة, الى انها لا ترقى الى الندية .ذمار المدينة هي الاستثناء الوحيد في ذلك, فقد مثلت التحالفات مجريات التشبث بمبادئ بشي من العبثية وخفايا صراع قديم (لا احد يدرك تاريخ تجدده) برؤى فكرية وقناعه جديدة.

في تلك الاثناء كان "محمد مسمار" يقود حضور السلفية في ذمار, و" الزيدية" تدافع عن اهم معقلها في ذمار "المدرسة الشمسية " قبل ان تفقد القاعدة وتتمسك بالمعقل.

في ذاته الوقت الذي كانت قيادات الحزب الاشتراكي ومشايخ وقواعد الإصلاح (المطاوعة) يتخذون أدوات جديدة لكسب المعركة والقول للآخر : أنا هنا . البعثيون والناصريون  كانوا يشكلون رقما لا بائس به خاصة من المنتسبين الذين ينحدرون من محافظتي اب وتعز, زاد حضورهم مع وجود ساحة مركزية وهي مكان جيد لصنع ولاءات بدماء شابة.

الأول مثل ومازال المؤسس الحقيقي لتيار السلفية في المدينة فقد كان ضابطاً بقوات العمالقة فترة تولي الرئيس إبراهيم الحمدي الحكم، لذا التزم اسبال "لحياته" ودعم التوجه السلفي حتى أنه كان يقيم صلاة التراويح في رمضان بجامع (النور) بشكل سري.!!

حيث كان الحضور الزيدي و"الاسبال" طاغي بعد الوحدة وقبل حرب صيف1994م,  كان الاشتراكيون يتقاسمون النفوذ الرسمي والمدني و القبلي أيضاً, مع المؤتمر الذي كان يومها ضعيفاً بما يكفي من أن يستفيد من صراع الأطراف الأخرى.

جاءت حرب صيف 1994 لتقلب موازين المفاهيم وتبعثر أوراق اللعبة وتشكل فرزاً جديداً للتحالف.

أقصى الاشتراكي من ميدان السياسة وميادين أخرى ذات أهمية , وبمساندة الفكر الزيدي الذي يمثله علماء المدرسة الشمسية كانت المدينة "مسبله", لذا أغلب مساجد المدينة تشعل صراع يوجهه الإصلاح متكئاً على رؤية فكرية هادئة وسطوة النفوذ الرسمي في سنوات  كان فيها  شريكاً في الحكم.

ابعدت  الزيدية وابنها الشرعي- سياسياً-  حزب الحق, منذ ذلك الوقت من مبادرات التمسك الى مربع فقد السيطرة خاصة ان محاورها هم من كبار السن,  الحق والإصلاح كحزبا: علاقة كشفت تفاصيله مفردات التوهم تردد دائماً" أنا صاحب الحق هنا" .

اعتمد الإصلاح على طاقة قاعدته في السيطرة على مساجد المدينة – الزيدية – عنوة وهو ما قبل أيضاً بالعنوة .

كانت الخارطة كذلك : اليوم اختفت تلك الحماسة في احتلال مكان الآخر، لتأتي التنازلات تلوى التنازلات من هذا لذلك ومن ذلك لهذا .

الزيدية لم تعد تمتلك شيء من سطوتها الفكرية سوى (وسط المدينة) بينما السلفيين والإصلاحيين يتقاسمون الحضور في اتجاهات المدينة الأربع نحو الوسط . المؤتمر بات اليوم الاكثر حضورا اجمالا, حضور غاب مع تفخر الثورة, واتساقط الولاءات القائمة على المال, الحضور "قوى السيار" وجدت له مكان جيد في هذه المدينة التي تشد بشكل ملفت حقاً نحو مربع القبلية وصراعاتها المخيفة.

Saqr770@GMAIL.COM

*عضو المكتب التنفيذي للمجلس الاعلامي للثورة

عدد القراءات : 1501
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات