ارتفاع حصيلة الهجوم الانتحاري أكاديمية للشرطة في بغداد إلى 85 قتيلا وجريحا
ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري، الذي وقع في العاصمة العراقية صباح اليوم (الأحد) مستهدفا لنقاط تفتيش تؤدي إلى دوائر حكومية، الى 85 قتيلا وجريحا. وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا هاجم صباح اليوم نقطة تفتيش في تقاطع طرق يؤدي الى وزارة الري والباب الخلفي لكلية الشرطة العراقية شرقي بغداد، وفجر نفسه وسط الجموع ، مما ادى الى 28 شخصا بينهم ثمانية من افراد الشرطة، بالاضافة إلى عدد من راغبى التطوع فى الكلية.
وأشار المصدر إلى أن الهجوم أدى إلى اصابة 57 آخرين بجروح متفاوتة، مبينا أن اشلاء العديد من القتلى تناثرت في مكان الانفجار الذي تحول إلى بركة من الدماء.
على صعيد متصل، قال حيدر جاسم (20 سنة) واحد المتطوعين فى سلك الشرطة لوكالة انباء ((شينخوا)) "حصلت فاجعة عندما وقع الانفجار، الاشلاء متناثرة وبقع الدماء واثار التدمير في كل مكان، الموقع تحول الى مكان للموت، تعجز الكلمات عن وصفه فالمنظر كان بشعا جدا".
وأضاف جاسم "اعتقد ان الانتحاري كان يقود دراجة نارية مفخخة بالاضافة الى ارتداءه لحزام ناسف، وفجر نفسه وسط تجمع من الشرطة والمتطوعين والمدنيين، الامر الذي أحدث انفجارا قويا تسبب بمقتل العشرات من الشباب".
يذكر أن مراكز التطوع على الشرطة العراقية كانت قد تعرضت خلال السنوات الماضية إلى العديد من الهجمات الانتحارية، مما أدى إلى مقتل واصابة المئات منهم، لكن هذه الهجمات قليلة مع التحسن الامني الذي حصل في العراق.
يشار الى ان الهجوم جاء في وقت دعا فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى اجراء مصالحة وطنية مع البعثيين السابقين، شريطة عودتهم الى البلاد ومشاركتهم في خدمة العراق وطي صفحة الماضي.
وربط بعض المراقبين بين هذا الهجوم والجهود التي يبذلها المالكي، متهمين جهات مناوئة لتوجهات حكومة المالكي الجديدة بالانفتاح لاعادة دمج مئات الضباط السابقين في الجيش العراقي وبعض البعثيين السابقين.
* الصورة من(AFP)
المصدر : وكالة انباء شينخوا