الكَهْرَبَاءُ..بَلاء
عندما تتحول نعمة الكهرباء الى نقمة وبلاء .. تجد نفسك مطوقا بسياج من ليلة ظلماء تنذبُ حظك العاثر انك (يمني تعيس)! مكتوبٌ على جبينك العيش بشقاء وعناء.. وابتلاء! يا ساتر استر من لهيب الحر في (ثغر) اليمن او (عروستها)!
إن توقف التيار في اسلاك الكهرباء!
بفعل (فاعل) متبلد مصاب بعاهة الغباء!
او (قبيلي) من صنف الاشقياء (الجهلاء)!
يا رب الطف بنا
وقنا شماتة الاعداء!
اتساءلُ-والحيرة تكاد تخنقني- ما ذنبنا وما ارتكبناهُ ، من أثم –نحن المستفيدين من نعمة الكهرباء في هذه البلاد - حتى تطالنا وتنغص على حياتنا ، تلك الانقطاعات المفتعلة للتيار ، والصادرة عن (أشخاص) ، وربما (جماعات) من العيب والعار والشنار ، ان نطلق عليهم مسمى "قبلية" .. والقبيلة اليمنية (الأصيلة) منهم براء ، حيث لا همَّ لاولئك (المحسوبين) على (بعض) مناطقنا ومحافظاتنا التي تغذي سائر المحافظات الاخرى بالطاقة الكهربائية ، إلا الابتزاز الرخيص و(المذموم) وغير المشروع لخزينة الدولة ، حتى وان ارتكبوا حماقات من ذلك النوع المقرف والمؤسف ، والمتمثل بالعقاب (الجماعي) وغير المبرر والذي يوجّجُ مشاعر السخط والتدمر والاستياء لدى الغالبية العظمى من ابناء الشعب ، ناهيكم عن الاعباء والتكاليف المادية المهولة التي ترهقُ تلك الخزينة شحيحة الموارد والمصادر والتي تتسبب في تعطيل وتأخير دوران عجلة النماء في كثير من الجهات الخدمية ، وتنزل باقتصاد البلد ضربات موجعة في الوقت الذي يسعى (الخيرون) وفي مقدمتهم جميعا، المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية واخاه الاستاذ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء وغيرهم من رجالات وشرفاء الوطن المخلصين ، من المنتمين للقبيلة اليمنية الاصيلة ، المعروف عنهم صفات جبلوا عليها ، كالكرم والشجاعة والاقدام والشهامة والتي تتنافى ، بل وتتقاطع مع تلك الافعال المجرمة والخسيسة التي يقدم عليها (بعض) ضعاف النفوس والذي يخجلني ان اشير الى مناطق واماكن اقامتهم و تواجدهم- أي سكنهم- كونها من اطهر واقدم واعرق مناطق اليمن حضارة، بل تعد الاولى في سجل السبق الى ذلك ، على المستوى اليمني وربما العربي والدولي!
وحتى دموع (البعض) لم تشفع لنا في ردع تلك السلوكيات والممارسات الخارجة عن النظام والقانون!
وهل أقول في ختام المقال: ما استهللته كعنوان له!
والله نسأل، ان يجنبنا شرور تلك الانفس الامارة بالسوء، ويقطع دابر كل مخرب و(متآمر) وعميل مرتزق ((مغامر)) !!
والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل
صنعاء –الثلاثاء 7/5/2012م