صميل بن عمر بين التشهير والتشفير
بعد زيارة بن عمر هذه الأيام.. هل سنسمع الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك يطالبون بمحاكمة السفاح ((شريك حكومة الوفاق)) مجدداً باسم الثورة ام أن هذا الشعار سيختفي بصميل بن عمر الذي أتى لأجل إعادة الثقة بين شركاء المبادرة على قاعدة الالتزام بالاتفاق.. لاندري ماهية الشفرة التي يستخدمها جمال بن عمر لحلحلة العقد أو المطبات التي تقع فيها أحزاب اللقاء المشترك..
وأحزاب المؤتمر و ما إن يغادر بن عمر حتى ترتفع حملة التشهير وتشتغل بين كل الأطراف السياسية في بلادنا فهم يتلاعبون بأفكار كل اليمنيين فإقامة المبعوث الأممي جمال بن عمر في اليمن السعيد ترتبط دوماً بزحزحة الجامد السياسي وتحريك ما يضعف أمامه المعنيون اليمنيون.. لعجز فعل أو جمود فكر و ربما الاثنين معاً..
يربطون طلة بن عمر إلى اليمن بما يدعونه إعاقة انتقال السلطة... مطلوب من صميل بن عمر هذه المرة أن يرشد وينير الطريق إلى المستقبل والتخلص مما يعيق الانتقال إليه وأولى الخطى: التخلص من عقدة التشهير لكل الأطراف عبر نسيان التفكير الماضوي والى الأبد ..كذلك فك الشفرة التي يستخدمها الأستاذ جمال بن عمر في كل زيارة له إلى اليمن السعيد بعرض هذه الشفرة على الشعب اليمني لتوفير معاناة السفر عليه للمرة القادمة أو يتم تعيينه مندوب الأمم المتحدة الدائم لدى اليمن.
أما حان الوقت لهذا البيت الكبير ؟((الوطن)) الذي يجمعنا أن يهدى هذا البيت الذي يكاد أن يتداعى على رؤوسنا جميعاً, لأننا نقف سلبيين إزاء ما يحدث .. لا نوقف عابثاً عند حده.. ولا نتفق جميعاً على صد من استباح النفوس بدمٍ بارد ولا نصطف كلنا جبهة مقاومة أمام من يعبث بأحلامنا ومعيشتنا وإرادتنا كيمنيين - نحلم بعيش كريم ..
ونطمع في التفافنا حول مائدة المحبة والوئام التي فرطنا فيها فكان ما كان, وما زال الجُرح يتفتق يومياً عن مصائب تلو المصائب .. وأزمات تلو الأزمات سرطان الشتات ينخر في جسد الوطن الذي لا يستحق منا هذا العقوق واستحداث كل أساليب الانتقام والمتاهات ومحاولة محو كل سطر سطرناه بدمائنا ودماء أبائنا وأجدادنا في كتاب الانتماء ونتساءل في هذا المقام ..
لماذا لا تجسدوا الحكمة اليمنية التي وصفكم بها خاتم الأنبياء والمرسلين ؟!!