احدث الاخبار

من يستحقُ تمثيلنا (خارجيا)؟

من يستحقُ تمثيلنا (خارجيا)؟
اخبار السعيدة - بقلم - الخضر الحسني         التاريخ : 07-05-2012

"قد ابحرُ في مياهٍ ، بلا قارب او مجاديف..ولكني حتما سأصلُ الى الضفة المقابلة!" تلك عبارة نسجتها من وحي (الالهام).. ولم أكن اتوقعها ، بأن تخرج جميلة ورائعة ومُعبَّرة كما هي .. ولكن الله فعَّالٌ لما يشاءُ دعوني الآن ، ادخلُ في صلب المَقال، وعطفا عليه اقول : لقد جذبني خبرٌ نشرته (بعضُ) المواقع الاخبارية ، ووجدتُ نفسي دون ان أدري أنقادُ لكتابة هذه الكلمات ، اسهاما مني ، في المشاركة في همٍّ يشغلُ بال الكثيرين.. وأخص بالذكر أصحابَ القرار ، في بلادنا التي لم تخرج بعد ، من (معمعة ) الصراع على السلطة ، رغم امتلاك المشير عبدربه منصور هادي ، رئيس الجمهورية اليمنية، اجماعا امميا ودوليا واقليميا ووطنيا ، قلما نجدُ مثيلاً له ، في التاريخ المُعاصر في هذا المضمار!

إن اختيار من يمثلُ بلادنا (الجريحة) في السلك الدبلوماسي (خارجيا) يجبُ ألا يُخضع لمعايير الولاء للاسرية او المناطقية او الفئوية الضيقة التي سادت الفترات السابقة ، ما قبل يوم 21 فبراير –شباط الماضي ، بل يجبُ التأكيد على حسن (الانتقاء) لعناصر (الايفاء) بالمهمّة ، وبأن يكون ممثلنا او سفيرنا او ملحقنا الثقافي او الاعلامي او العسكري ، على قدر من الدراية ، والمام شبه تام ، وكاف بالجوانب الثقافية والسياسية والاعلامية و..و.. ناهيكم عن تمتعه بمزايا (خاصة) لا تتوافرُ إلا فيه فقط ، دون سائر (القوم)!


واجدُ في شخص معالي وزير الخارجية  د. ابوبكر عبدالله القربي الرجل الانسب ، في اخراجنا من تلك (المتاهات) والاخفاقات التي عانينا منها طويلا ، في تلك الفترات ، عند اختيار من يمثل اليمن في الخارج!


فقد عانى –كما بلغني- كثيراً من المشكلات الجانبية والمنغصات الثانوية ، جعلته -احيانا - يحجمُ عن الدخول ، في معارك (هامشية) وعبثية ، مع (اخرين)! .. ويفضلُ راحة البال ، ولو بالانزواء ، بعيدا عن ضجيج اصحاب المصالح الذين لا هم لهم سوى ترتيب اوضاع مواليهم والمقربين لهم فقط!


دون الاخذ بمعايير الدراسة والعلم والثقافة وسعة الاطلاع كمعايير ثابتة وراسخة لاتقان فن صنع القرار فيما يتعلق بجانب هام ومؤثر وحيوي من جوانب العمل السياسي على المستوى الخارجي!


عموما ؛ دعونا نتفاءلُ أن من شملهم الخبرُ بتغييرهم ، هم  كان من المفترض تغييرهم ، منذ زمن سابق ، لولا التربيطات والتلصيقات الخارجة ، عن صميم (عمل)  الوزارة المعنية بالامر!


لقد سيطرت الجهويَّة والاسريَّة والفئويَّة على القرار بالامس القريب.. واليوم فتح المجالُ لأن نستعيد (عافيتنا) ونسترد انفاسنا ، في مكان ، عششت فيه (عناكب) الاتكالية والوصولية والتبعية ..و..و..


قد يكونُ للموضوع صلة.. ولكن في قادم الايام ..فإلى الملتقى إن شاء الله تعالى


صنعاء في 6/5/2012

عدد القراءات : 1920
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات