راتب مع وقف التنفيذ
قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( اللهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيئاً فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ، وَمَنْ شَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ )) رواه أحمد . تكالبت عليَّ الهموم , وأقضَّ مضجعيَ الفراق , ولا حياة لمن تنادي .
فهذه قصة ليست خاصة بي فقط , فهي سيناريو السقوط , ومعاناة معلم – معلم أجيال - لم يضع وزير التربية والتعليم نفسه ُ في كنهها , ولم يكلف نفسهُ البحث عن مدلولها أو حلولها .
ضع نفسك يا وزير التربية مكان معلم في حضرموت , فقد تتكالب عليك الهموم ويقضَّ مضجعك الفراق مثلي , فيوم ٌ نقلتك في قرية في الشمال حيث التجمُّد, ويوم في الجنوب حيث لظى الحر الشديد , ويوم في قرية ليست بها أدنى مقومات العيش الهنيء , ويوم – وهذا لن يكونَ قطعاً – بين أهلك وفي حيِّك .
لماذا هذه المعاناة ؟!!!
أم أن الشقاء هو نصيب معلم الأجيال ؟!!!
ألم تعلم بأن بعض المعلمين لهم قرابةَ النصف عام بدون رواتب , وهم يعيلون عوائل وأطفالاً ؟!!
من يصرف على عوائلهم , ومن يعيل فلذات أكبادهم ؟!!
لا أعلم
هل تستلذون برؤيتهم يتسولون ؟!!
ألم تعلم يا سعادة الوزير – حيث لا سعادة – بأننا مهددون بإحلال البديل إن لم نباشر بالتربية , ومهددون بالفصل من أعمالنا إن لم نستمر في العمل بالقطاع الخاص ؟!!
فنحن بين نارين
نار المباشرة بالتربية مع وقف التنفيذ لرواتبنا قرابة النصف عام , ونار ترك أعمالنا التي تدر لنا المال .
فأين أنتم من ذلك ؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
نسخة مع التحية :
لرئيس الجمهورية , ولرئيس الوزراء , ولجمال بن عمر .
ونسخة خاصة لمسئول النقلات بمكتب التربية ليتم عمل لنا نقلة إلى جزر الواق واق .
*معلم مغلوب على أمره
دوعن - القرين