احدث الاخبار

ضمن مهرجان السعيد الثقافي .. "أبعاد التسامح الحضارية بين الرؤيتين الإسلامية والغربية" محاضرة بالسعيد

ضمن مهرجان السعيد الثقافي ..
اخبار السعيدة - تعز (اليمن) سلطان مغلس         التاريخ : 04-05-2012

أقيم  بمدينة تعز محاضرة حول "قيمة التسامــــح وأبعاده الحضارية بين الرؤية الإسلامية والرؤية الفلسفية الغربية" ألقاها الدكتور عبد الله الفلاحي أستاذ الفلسفة بجامعة إب والفائز بجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم الإسلامية مناصفة في الدورة الرابعة عشرة لعام 2010م وذلك ضمن فعاليات مهرجان السعيد الثقافي الرابع عشر والذي يختتم فعاليته صباح اليوم الخميس بحفل توزيع جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعام الماضي.

وقال المحاضر في سياق محاضرته بان التاريخ يشير إلى ظهور فكرة التسامح في الثقافات الشرقية القديمة التي تجسدت بالتعاليم البوذية والكونفوشيوسية في حضارات  الصين والهند واليابان ، وفكر وادي الرافدين ، ومصر القديمة قبل اليونان ، وأضاف : من خلال استعراض النماذج التاريخية لقيمة التسامح في الحضارتين الإسلامية والغربية ، ظهر أن الإسلام بتشريعه الإلهي قد قدم أروع الشواهد التنظيرية والعملية للتسامح ، وعلم الإنسانية قيمة الإنسان وكرامته وأهمية التسامح في تشييد أركان الحضارة الإنسانية في الوقت الذي شهدت البشرية تجارب مريرة في حياتها من القسوة والعنف والاضطهاد قبل أن يأتي الإسلام ، مؤكدا بان ذلك هو ما اعترف به خصوم الإسلام والمسلمين من دعاة الحضارة الغربية الحديثة والمعاصرة.

 

وأردف بأن واقع الحال اليوم الذي يظهر فيه مفهوم التسامح في الإسلام تكمن في أن  مشكلة غياب التسامح أو تراجع ثقافته بين البشر على اختلاف مللهم اليوم  يرجع إلى تحول الفكر أو النظرية الدينية أو الفلسفية من عقيدة ومعرفة وقيمة خالصة ، جاءت بها الكتب السماوية إلى أيديولوجيا محرفة ، وموجهة برغبة الناس ، وأهوائهم بصفة عامة ، وعند أهل القوة والسلطة و النخب المثقفة والجماهيرية بصفة خاصة.

 

منوها بأن  العولمة اليوم ، هي نوع من الاستعمار المقنع التي تفرض على الغير وتتعامل معه بنوع من اللاتسامح  لأنها رغبة في محو ثقافات و حضارات شعوب ، و السيطرة على ثروتها , وقال  هناك عنف مسلط على الأشخاص من قبل السلطة الحاكمة  وهو نوع من الموقف اللا متسامح  الذي يأخذ شكلاً سياسياً واقتصادياً وفكرياً  فلا يمكن التساهل معه  لأنه سلب لإنسانية الإنسان ، و حقوق الأفراد.

واختتم المحاضر بالتأكيد على أن  قيمة التسامح والأبعاد الحضارية هي ثقافة شبه غائبة عن الأذهان والممارسة اليومية مع أنفسنا  أو مع غيرنا وأضاف "كم نحن بحاجة إلى نشر هذه الثقافة  حتى تتحول في وجداننا وعقولنا كجزء من هويتنا الذاتية ، وعقيدتنا التي ندين بها لله وحده.

وقد أثريت المحاضرة بالعديد من المداخلات والمناقشات من قبل الحضور أكاديميين ومثقفين ومهتمين بالشأن الثقافي والإسلامي

أدار المحاضرة الدكتور علي غانم أستاذ الأدب الحديث بجامعة تعز

 


 

عدد القراءات : 2085
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات