احدث الاخبار

الصم والبكم ينطقون في مركز ابن عبيدالله السقاف بسيئون

الصم والبكم ينطقون في مركز ابن عبيدالله السقاف بسيئون
اخبار السعيدة - سيئون (اليمن)         التاريخ : 23-04-2012

بالأمس نطق الأبكم وشهد الأصم ... هذا ما تم في لقاء اجتماعي توعوي غير مسبوق في نمطه وتنظيمه ومضمونه , تحركت فيه حواس ووجدانيات المجتمع بكافة شرائحه ومن معظم مناطق وادي حضرموت , حيث نظم مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون لقاء اجتماعي توعوعي بعنوان ( ثقافتنا ... الصم والبكم ينطقون بها ) التقت فيه كافة الأطراف المعنية والمهتمة بهذه الشريحة الهامة في المجتمع وفي كلمة مدير اللقاء شرح السيد محمد بن حسن السقاف أوضح خلفية وأسباب هذا اللقاء وواقع الصم والبكم  ومعاناتهم في المجتمع وتزايد أعدادهم مؤخراً بشكل ملحوظ حيث أوعز ذلك لأسباب عدة منها تغير نمط الحياة و أنواع الغذاء و إستخدام بعض العقاقير الضارة و طرق التوليد وغيرها , وقد شرح صور من واقع  هذه الفئة في ما مضى من الأيام حيث كانت الأسرة تعنى بابنها الأصم والأبكم عانية خاصة لينصرف جل اهتمامه إلى طلب العلم و العلوم الشرعية على وجه الخصوص و لذا برزت من هذه الفئة في حضرموت أئمة و رجالات عظماء كثر , منهم الإمام عبدالله بن علوي الحداد والسيد أحمد بن حسن العطاس والشيخ محمد باكثير و من أئمة الأمة  ابن سيرين و الكميت الأسدي و من رجالات الفكر مصطفى الرافعي و بيتهوفن وغيرهم  .
        وفي كلمة لمدير مركز رعاية وتأهيل الصم والبكم محمد باسعيدة أوضح بأن عدد المعاقين في وادي حضرموت يفوق تسعة ألف معاق منهم نحو 1574 أصم وأبكم  موزعين على مختلف مناطق الوادي , كما أوضح بأن خطط وطموحات المركز المستقبلية ستعمل على تحسين أوضاعهم الصحية و المعيشية و النفسية .
        أما الأصم صالح جبر فقد أنطق بلغة بليغة وبيان حسن بلسان مدرب الإشارة الدولي عبدالواسع مجلي ( المشرف حالياً على دورة لإعداد المدربين ) بكل ما يعتلج ويكمن في صدور هذه الفئة العزيزة التي تترقب هكذا لحظة , فاغتنم هذا الموقف حيث جاشت نفسه بما فيها لعلة يسمع من لم يدر في خلده يوماً شيئاً من ذلك مما أثر كثيراً في الحضور من ذوي السمع والبصيرة .
        وفي كلمة مؤثرة أستشهد الداعية محمد الحامد و المربي خالد المساوى بفضل هذه الفئة على المجتمع وحقوقها في الإسلام وفي المجتمعات الإنسانية ,  وقد أنصت الحضور إلى قصيدة للإمام عبدالله بن علوي الحداد ( الذي عاش كفيف البصر ) أنشدها عبدالله بن حسين السقاف كان لها وقع في النفوس والوجدان مما إستشهد بمضمونها الكثير في كلماتهم , وقد وفق خبير الإشارة شوقي مدحي في ترجمة كامل اللقاء للحضور من الصم والبكم الذي ازدحمت بهم أروقة المبنى .
        و في ختام اللقاء خلص الحضور برفع توصياتهم إلى كافة المعنيين و إلى كل ذي سمع وبصيرة ممن يهمه أمر هذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع حيث أتت على النحو التالي :
·       رفع مستوى الجودة ويكون ذلك شعار و قاعدة أساسية في جميع أعمال وأنشطة الجمعية .
·       تفعيل الدمج المجتمعي للصم والبكم مع كافة عناصر المجتمع .
·       تنظيم زيارات إلى مجلس الإفتاء و إلى العلماء الأجلاء في عموم الوادي .
·       تنظيم رحلات و زيارات دورية للصروح العلمية والأكاديمية والثقافية والمدارس في المدن الرئيسة من الوادي وليكن ذلك ضمن جدول الأنشطة الأسبوعية ما أمكن .
·       تكثيف التواصل مع كافة كيانات المجتمع بحسب ما تقتضيه الحاجة والظروف.
·       بذل الجهد المتواصل لكسب مزيدا من التأهيل و الخبرات والمهارات محلياً وعالمياً ومحاكاتها ما أمكن في سبيل تطوير ورقي خدمة الصم والبكم على أفضل وجه مع الأخذ في الاعتبار أن الجودة ركيزة أساسية في كل الأنشطة .
·       البحث الجاد عن الأوقاف المحبوسة لهذه الفئة منذ مئات السنين وإعادة توظيفها وفق نصوصها الأصلية بما يخدم وصية الموصي والفائدة للمستفيدين .
·       تفعيل عنوان ومضمون اللقاء لننقل للصم والبكم ثقافتنا وقيمنا النقية المثلى لينطقون بها في كافة سلوكياتهم .

عدد القراءات : 3294
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات