احدث الاخبار

قائد حماة الثورة سيبقى قائداً حتى تقرر الثورة إحالته للتقاعد أو إعطائه منصب تستحقه هامة وطنية كهامته

قائد حماة الثورة سيبقى قائداً حتى تقرر الثورة إحالته للتقاعد أو إعطائه منصب تستحقه هامة وطنية كهامته
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) موقع الثورة اليمنية - مانع سليمان         التاريخ : 21-04-2012

لا يمكن أن تقايض الثورة بمن ناصرها ووقف في صفها بمن قتل شبابها في أزقة الشوارع وقمم الجبال ، إن من يظن ذلك واهم ، لا يعرف أن الثوار أكثر وفاءً لمن وقف معهم وساند قضيتهم وثورتهم .اللواء علي محسن في نظر الثوار أحد رجالاتها الأشاوس الذي يجب أن يكرمه اليمانيون بأعلى الرتب الوطنية وأرقى المناصب المرموقة ، كاستحقاق لرصيد نضالي بارز ضد ظلم واضطهاد العائلة للشعب .

ولأن الشعوب تتوجه دائماً لتكريم من سخروا وجاهاتهم ومناصبهم لحمايتها ، قد يصل التكريم إلى درجة التقديس السلبي ، الذي قد يحول ذلك الرصيد النضالي إلى محطة ابتزاز للشعوب ، فقد أعلنها صريحةً أنه لا يفضل الاستمرار في منصبه ويفضل أن يجنح للراحة ويتفرغ لدراسة ماضيه بكتابة مذكراته ، التي يتصور إشعاع النور من ذكرياتها الماضية .

ولأن هناك من المروجين لدعايات النظام البائد حول النزهاء ومنهم اللواء التي القصد منها تشويه سمعتهم لدى الشعوب فقد طمأن الجميع ، بأنه بعد نجاح الثورة وإقامة دولتها المدنية الحديثة وتحقيق استقلالية السلطات ، منها سلطة القضاء فإنه مستعد للمثول أمام قضاءها لتعطيه البراءة مما كان يروج له النظام السابق المثار عليه ولقوة ثقته بالنزاهة التي يتحلى بها فقد كرر تصريحاته حول هذه القضية ولا يزال يكررها لكي يخرس لسان كل متجني على شخصه .

وهو يطالب من يزعم أن لديه عليه قضية فالقضاء قبلته الحقيقية لرفع قضيته للبت فيها ، هنا قطع سيادة اللواء قول كل مفتري .

إن شهامة الرجل وتواضعه جعلته يعلن وعلى رؤوس الأشهاد استعداده للمثول أمام قضاء الثورة وعدالتها ولم يستجدي من أحد إعطائه حصانة على ماضيه لأنه على ثقة تامة بما تتمتع به شخصيته من نزاهة في المسار ووطنية في المواقف .

أما أولئك المجرمون القتلة الذين أصروا على إعطائهم حصانة من الملاحقة فإن دل على شيئ فإنما يدل على مدى فضاعة ما قاموا به من إجرام تجاه هذا الشعب الصابر على أذاهم ، فلا مقارنة بين رجسهم بطهارة اللواء ولا فسادهم بنزاته ، ولن يجدوا منا كثوار إلا تمسكنا بملاحقتهم كمجرمين قتلة يجب أن ينالوا جزاءً عادلاً من جنس ما صنعوه بالشعب .

وبضني أن التمرد الأخير سيثبت للعالم أن سحب الحصانة عنهم والتعاون الصادق على إيصالهم إلى أقفاص المحاكمة لتوصلهم تلك الأقفاص إلى منصات المشانق هو الدور الصائب الذي يجب أن يقومون به ، لأن الأحداث أبتت لهم أن هؤلاء لا يستحقون إلا السحق تحت أقدام الشعب اليمني الذي بلغت طيابته إلى التنازل عن حقه في ملاحقة المسيئين إليه مع مصاحبة هذا السلوك سلوك مغاير لئيم يدل على سفاهة من وقف المجتمع الدولي بصفهم في وجه شعب عظيم .

ولن يجد الشعب اليمني والمجتمع الدولي أمام هذه الأحداث إلا الاحتفاظ باللواء الصادق المخلص علي محسن صالح كمناضلاً جسوراً تخلى عن البعد الأسري لكي يثبت للجميع تقديمه للولاء الوطني على العصبية الأسرية وترك مصلحته الشخصية للحفاظ على مصلحة الشعب العامة بل واجه بسبب مواقفه الوطنية كل ألوان الأذى وأبشع معاني التعسف من قبل ثلة كانت مغتصبة لسلطة الشعب ولا تزال .

وسيجد الشعب اليمني والمجتمع الدولي أن ورعان علي صالح الطائشة أحمد وخالد ويحي وعمار وطارق وكهوله الخرفة محمد صالح وعلي صالح والباشى وعلي الآنسي وعلي محمد صلاح ومن تبقى من ورعانه وكهوله لا يساوون أحد الأزرار التي تشد بيادة اللواء الشامخ .

إذاً لا مقارنة حتى نقايض بهامة وطنية بحجم اللواء علي محسن بمن انتهكوا خيانة عظمى في حق الوطن والمواطن ، وارتكبوا أبشع الجرائم حق شعب عرفوا وفاءه وحكمته ، وأكثروا في فترتهم الأخيرة من المجازر في حق أبنائه ، وتعدوا على مقدساته فهدموا المساجد وسلموا بلد بأكمله لجماعات مسلحة يدعون أنها صناعات قوى خارجية بالرغم من الشعب يدرك جيداً أنها من صناعتهم بامتياز .

فليفهمها البلاطجة المتمردون على شرعية الشعب وثورته وليدركوا أن الشعب سيلغي هذا اللغط في القريب العاجل وإن غداً لناظره لقريب .

عدد القراءات : 2263
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات