احدث الاخبار

أيها الممانع البطل !!...المستأسد

أيها الممانع البطل !!...المستأسد
اخبار السعيدة - بقلم - خالد بريه         التاريخ : 05-04-2012

أيُّ بَسالةٍ وأي قوةٍ وشجاعةٍ أظهرْتَها في ذبح شعبك ( الإرهابي ) !!!.. تفننت في حصادهم واجتثاث شأفتهم .. لكأنني أنظر إلى معاركك الباسلة (على هضبة الجولان )التي خضتها مقاتلاً ضد الكيان الصهيوني الذي أذقته طعم الموت ومرارته !!...
ضرباتك القاصمة على أبناء قومك الإرهابيين تستحق أن تُتَوج عليها بتاج ( القوي الممانع ) الذي هزَّ عروش الكيان وزلزل ملكهم وسلب النوم من أعينهم والراحة من أجسامهم !!..
أيها الممانع !!..
في زمن الضعف والهوان ..
والذل والانكسار ..
والصمت والنفاق والخذلان ..
افعل ما يحلو لك من بطولة فذة أثارت إعجاب أساطين القتل والإجرام ..
لأنك أسدٌ ابن أسد ..
والجميع يشهد أن من تضربهم بالحديد والنار هم شرذمة من الإرهابيين خرجوا من تحت الأرض ونزلوا من أعالي الجبال !!.. أرادو أن يتآمروا فأحبطتَ مخططاتهم وما يرمون إليه فصببت عليهم النار صباً .. ليبقى هذا الدرس عبرةً لكل من تسول له نفسه أن يقترب من عرين الأسد العظيم!! ..
أيها الممانع ..
أنت قوي .. وقوتك جعلتك لا تخاف من الله رب العالمين "فمثلك لا يخاف "  ..
تسمع اللعنات تنهال عليك من البشر والحجر وأنت صامدٌ ممانعٌ لا تهزك اللعنات !!..
أيها الممانع ...
تركتَ لنفسك مكاناً في التاريخ كبير بحجم الدم ... 
سيذكرك التاريخ للأجيال وسيتحدث عنكَ قائلاً  :
كان رجلاً حازماً .. آمن بالبعث رباً وبالقومية ديناً ..
حكم سوريا بالحديد والنار ..
أسكت صوت الإسلام لأنه ليس من أهله ...
عاش زمناً مزهواً بحكمه .. معتزاً ببطشه .. واهماً بممانعته ...
أراد أن يربي شعباً مصاباً بشلل الفكر .. وخواء الروح .. وضعف الإرادة .. وخور العزيمة .. وسقوط الهمة .. ورخاوة الجسم .. وفساد الأخلاق .. والخضوع للقوة .. واليأس من الإصلاح .. والبعد عن دين الله رب العالمين ..
لكنه فوجئ بشباب يقدِّمون أرواحهم بين أكفهم ..
يُمطرون بالنار وهم ثابتون على مبادئهم ...
يُذبحون ليل نهار وهم يوقنون بنصر الجبار ..
شعارهم : ( لن نركع إلا لله ) ( وما النصر إلا من عند الله ) ..
شباب مسلم أبي فاجأ العالم بثباته وصبره ويقينه وإيمانه ..
وأثبت بحزم أن العقيدة أقوى من الموت ..
وأنهم بمبادئهم وثباتهم أقوى من جلاديهم ..
وأن الحق والحرية والكرامة حقٌّ مقدس لا محيد عنه ...
هذا ما سيكتبه التاريخ عنك أيها الممانع العفن ..
وتذكر جيداً أن الشباب الأعزل الذي تقتله صباح مساء سيقطع ذيلك وسينفض عن وجهك القبيح الشعر الذي تتباهى به لتعود لأصلك الحقيقي (قطاً) ذليلاً حقيراً استأسد على حين غفلةٍ من الزمان فاستقوى على الأبرياء وخان الوطن بممانعته الزائفة ليُمنح !!!على إثرها وسام الممانع البطل ..

عدد القراءات : 1790
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات