احدث الاخبار

"الجحماء " ..ونصائحه للرئيس (النائب)!

اخبار السعيدة - بقلم - الخضر الحسني         التاريخ : 19-03-2012

ليس عيبا ، أن اختلف معك ، في الرأي ، ولكن العيب -كل العيب- أن اعتبر رائي هو الصحيح ، وما دونه ، هراء وكلام فارغ! نعم ؛ سنة الاختلاف ، تستدعي  الالتزام  بأداب الخلاف! ..فقد لا يروقُ لفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي ، ما سطرَّهُ قلم الاخ العزيز حيدرة ناصر الجحماء ..الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة ،  في مقاله الاخير ، المنشور في موقع "التغيير نت" والمعنون ب " حتى لا تبقى أيها الرئيس.. نائبا"!

وهنا أسجلُ تقديري الخاص للاخ الرئيس عبدربه منصور هادي الذي لم يبد أي انزعاج حيال الفقرة التي أشارت الى تملك اللواء ناصر منصور هادي لمؤسسة الزراعة بعدن ، طالما وغيره (كثيرون) من تملكوا بقوة (النفوذ) و(السلطة) على مساحات شاسعة ، من ارض عدن وتاجروا وسمسروا و..و..، دون أن ينالهم العقاب ، أو تصل إليهم ، يدُ العدالة .

كما أرى الرأي الذي جاء في مقال" الجحماء" سديدا وصائبا و"الجحماء" ليس من الشخصيات التي تتمسكُ بآرائها ، وتعتبرها الصحيحة فقط ، وهو كما اعرف شخصٌ يمتلكُ قدرة فائقة في الدخول الى قلوب ، من قد يختلف معهم ، في الرأي، أكانوا في  السلطة او في  المعارضة ، او حتى الحراك الجنوبي، المقطعة (أوصاله) بين الداخل والخارج!

فالرأي اخذ وعطاء ..والقبول بآراء (الاخرين) مهما اختلفنا معهم ، من شيم العظماء .. وهنا أبارك الخطوة الطيبة ، من شخص الأخ (الوكيل المساعد) الذي صارحنا القول ، وأورد في مقاله -سالف الذكر- بعض الأفكار الجديرة بالإشادة والاحترام ، حيث لا يجب المرور أمامها مرور الكرام ، بل على الاخ الرئيس (الحالي) والنائب (السابق) أن يوليها جُلَّ إهتمامه وعنايته -كرئيس وليس (نائبا)!- .. وليستهل  مسيرة التصحيح بالمقربين ، ومن ثم لا عيب ولا حرج ، أن ضرب بيد من حديد ، كل عناصر الفساد الذين لا يزالون ، بعيدين عن الحساب والعقاب!

ناهيكم عن (ابتداعهم) لوسائل (تطفيشية) عديدة في طريق الحكم الرشيد لأبن "هادي"..أعانه الله عليهم.. وهزم كل مشاريعهم الأنانية الضيقة!

نعم ، قد تكون تلك النصائح ، في محلها –أيها العزيز ابن "الجحماء"- خاصة والجميع ينشدُ سبيل الخروج ، من عنق الزجاجة ، والتحرر نهائيا من الوضع الاستثنائي غير المسبوق الذي وجدنا أنفسنا فيه ، مكرهين ، وذلك بفعل تعنت وتجبر وتصلب و(عناد) وقلة (حياء)  ذوي الحل والعقد ، لبعض عناصر النظام ، المنتهية ولايته ، يوم 21 فبراير 2102م ، والذين لا يزالون يتشبثون بمواقع (الزعامة) حتى اللحظة!

ويا ليتهم يستوعبون ، ما قد حدث وحصل ل(زعامات) سادت ثم بادت ، بفعل تمسكها بعنادها وصلفها ونشوزها !

نسال الله لسفينة الوطن ، أن تبحر بأمان الى مرافئ السلام!.. وان يجنبنا شرور تلك النفوس الحاقدة ، المصاب (أصحابها) بمرض (الزعامة) في الوقت الضائع!

صنعاء 17/3/2012م

رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

عدد القراءات : 2368
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات