العدالة الانتقالية و أهميتها في المرحلة الحاليةفي ندوة بساحة الحرية -تعز
أقام المركز اليمني للعدالة الانتقاليةيوم امس الموافق 16 مارس 2012 بالتعاون مع مركز معين للتنمية المحتمعية ندوة بعنوان العدالة الانتقالية و أهميتها في المرحلة الحالية, في ساحة الحرية بتعز, و قد خصصت الندوة لأسر الشهداء حيث حضرت 20 أسرة من أسر الشهداء بالإضافة إلى 13 ناشط.
تم خلال الندوة شرح مفهوم العدالة الانتقالية و دورها في معالجة انتهاكات الماضي و منع تكرار الانتهاكات في المستقبل, و أهمية تحقيق العدالة الانتقالية بالشكل السليم دون تشويه أو تمييع من أجل تحقيق السلام و تعزيز التحول الديمقراطي.
و استعرضت الندوة اليات العدالة الانتقالية, و أن أول خطوة في تحقيق العدالة الانتقالية هو المحاسبة, ثم المصارحة و معرفة الحقيقة, ثم المصالحة. و تم استعراض مسودة قانون العدالة الانتقالية الصادر عن وزارة الشؤن القانونية و شرح نقاط ضعفه.
عبر أهالي الضحايا عن عدم رضاهم عن قانون العدالة الانتقالية و قالوا أنه جاء مكملا لقانون الحصانة, و أكدوا على أنهم لا يريدون المال, وقالوا أنهم لن يسمحوا بتمرير هذا القانون, و أن هذا القانون سيرسخ و يعزز من ظاهرة الثأر و الانتقام, لأنهم لن يتنازلوا عن دماء أبنائهم, و طلبوا أن تعطى لهم الفرصة الكافية لدراسة العدالة الانتقالية.
شارك في الندوة الأستاذ عبدالله الذيفاني, المحامية معين العبيدي, الدكتور عبدالرحيم السامعي, و الدكتورة أحلام مطهر. و قد زود أهالي الشهداء ببعض الأوراق عن العدالة الانتقالية .
و قد وعد المركز أنه سيقيم العديد من الأنشطة التوعوية لأهالي الشهداء و الضحايا بخصوص العدالة الانتقالية في الأيام القادمة