احدث الاخبار

نعم .. مازالت الثورات العربية مستمرة !!

نعم .. مازالت الثورات العربية مستمرة !!
اخبار السعيدة - بقلم - عسير عمرو         التاريخ : 12-03-2012

قبل عام من الان التهب جسد البوعزيزي الذي اوصل رسالة الى بلدة والى العالم تقول لهم " يكفي" ..!! وما ان هرب زين العابدين حتى تلاتها ثورة مصر التي لم تأخذ هي الاخرى من الوقت كثيراً حتى اسقطت مبارك على الحكم وعلى نفس الوتيرة كانت اليمن وليبيا وسوريا .. فاليمن تأخر خروج رئيسها من الحكم وهو نفس حال ليبيا وسوريا ولكن سرعان ما سمعنا خبر مقتل القذافي على ايدي الثوار وبعدها بشهور سمعنا بتوقيع مبادرة يمنية سعودية تمنح اليمنى صالح حصانات تحول دون احالته الى المحاكم الجنائية .!!

ولكن كل تلك الاحداث التي كانت في مقدمة اخبار العام المنصرم مازالت مستمرة حتى اليوم...

فمازال بشار الاسد يقتل الالاف من شعبه على مرى ومسمع من المجتمع الدولي ومازالت مصر خاضعة لحكم عسكري يفعل ما يشاء من فتن وفوضى بحجج لا اساس لها , ومازالت الاوضاع في ليبيا لم تستقر بعد , وكذا اليمن التي تتأهب لعمل انتخابات "مرشحها واحد ".

وبين ما تقوم به البحرين من احتجاجات ومظاهرات تواجه بالقمع المستمر يقابلها سكوت اعلامي لا مثيل له .

الا ان هذا العام سيكون كالذي مضى وخصوصاً بعد ما قامت به دولتي "الصين , روسيا" في اجهاض قرار الامم المتحدة بشأن الوضع في سوريا ...!

ولازال الدم مستمراً وكــأنه رخيصاً جداً .!!!

لعل ما فعلته تونس كان لها فيه الاسبقية وبراءة الاختراع التي لم تفعله دويلات قبلها , فتونس اليوم قد عملت على تشكيل حكومة جديدة تاركه ورائها الماضي المشؤوم , على عكس مصر التي لازالت تخضع لحكم عسكري ظالم , وهو نفس الشي الذي يحدث في سوريا مع استمرار حكم الاسد المتوحش أكل لحم شعبة .

قد ادعو هنا في هذه المقال الي تناسي الماضي واعادة البناء , وقد اناشد مصر بسرعة انتخاب رئيس يلغي صلاحيات المجلس العسكري ,,, وقد ادعو كل الدول العربية لأخذ موقف جاد بشأن حكم الاسد لسوريا ,

الا اني لا ادعو الى نسيان دماء الشهداء والذي تجاوز عددهم مئات الالاف

لأقول دعوا حكم الله يأخذ مجراه...

فمهما اخذ صالح من حصانات,

 ومهما استمرت محاكمة مبارك لشهور دون حكم بات,

 ومهما ظل زين العابدين في بلد المنفى هارباً من العدل ,

فمازالت هناك عدالة اقوى واعظم..!

مازالت هناك عدالة الهية..!

فنحن دول الثورات العربية التي استطاعت اسقاط انظمتها الفاسدة مازلنا محتاجين لبناء دول قائمة على العدل والمساواة .

لنحاول ان نتناسى كل ما مرينا فيه من الم وضعف وانكسار ودماء ,, فنحن قدمنا كل تلك الدماء لأجل يوم افضل ,,,

واني لـأرى ذلك اليوم قريب .

عدد القراءات : 1757
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات