في حفل تخرج دفعتين من رباط الإمام العيدروس: الحبيب أبي بكر المشهور: يهنئ الخريجين ويدعوهم لترتيب العقول وربطها بالدين والمنهج القويم
اختتمت مساء يوم امس الخميس 15 ربيع الآخر 1433هـ بمسجد الإمام العيدروس بعدن فعاليات وأنشطة الاسبوع الثقافي الثالث عشر في ذكرى دخول الإمام أبي بكر العدني بن عبدالله العيدروس لمدينة عدن بحفل تكريمي لخريجي الدفعتين الثانية والثالثة عشر لرباط الإمام العيدروس.
بدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم للطالب نادر باكثير، تلت ذلك كلمة الترحيب للحبيب أبوبكر الهدار المشرف العام للأربطة رحب فيها بكل الحاضرين من علماء ومشائخ ووجهاء ومشائخ طرق ومسئولين، كما هنئ فيها الخريجين وطالباً منهم أن يسخروا ما تعلموه في خدمة الدين والعباد ومافيه خدمة الأوطان بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وبمنهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي بعيداً عن الحزبية والتعصب الأعمى والفكر المتطرف.
بعد ذلك استمع الحاضرون إلى كلمة مقام الإمام العيدروس للعلامة الحبيب صادق العيدروس والتي أوضح فيها دور الإمام العيدروس في نشر الدعوة والوعظ والإرشاد، وبناءه للمسجد الذي أصبح قبلة للعلم في عهده ومن بعده للدعاة وطالبي العلم الديني، كما أوضح الحبيب أن هذه الحولية التي قدم من أجلها الحاضرون وتقام في كل عام هي إحياء للسيرة العطرة والتذكير لما كان عليه أعلام الهدى والنيل من بركاته التي تجلت في هذه المدينة منذ دخوله على مايزيد عن ستة قرون.
كما ذكر الحبيب صادق بعض المناقب التي عرفت عن الإمام العدني في إصلاح ذات البين وإعانة الفقراء ومواساتهم وحل مشاكلهم وغير ذلك مما كان يعاني منه أبناء هذه البلدة في تلك الحقبة من الزمن في جميع أمورهم الحياتية.
وكانت كلمة الخريجين مع الطالب كرامة سعيد باجراد والتي رحب في مستهلها بالحاضرين ثم توجه بالشكر والعرفان إلى من ربطه بالعلم الأبوي النبوي الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية الداعية والمفكر الإسلامي الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور وإلى أساتذته الأجلاء الذين تلقى منهم العلوم الشرعية وما بذلوه في سبيل ذلك من جهود كبيرة.
وأوضح باجراد في كلمته إلى كيفية أن الرباط وإدارته جعلت الطلاب على مستوى عال من التنظيم لأوقاتهم خلال اليوم والليلة موزعة بين التحزيب للقرآن، والدعوة وتلقي الدروس في النحو والعقيدة والفقه إلى جانب التعليم الأكاديمي موضحاً بأنه ما يفتقده الكثير من طلاب العلم وغيرهم.
وطالب في ختام كلمته المسامحة من أساتذته وزملاءه والطلاب والآخرين إن كان من أخطاء بدرت منه بقصد أو بدون قصد.
بعد ذلك كانت كلمة العلماء القاها الشيخ صالح المسيبلي، وكيل وزارة الأوقاف تحدث في كلمته عن الحولية وأهدافها موضحاً بأن هذا الاحتفاء هو إحياءً وتذكيراً بأحد أولياء الله الصالحين هو الإمام العيدروس ودخوله إلى هذه المدينة عدن المباركة مستعرضاً الدور الدعوي الذ قام به فيها.
كما أوضح المسيبلي بأن هذا الدور الدعوي التنويري دعم من قبل الحبيب أبوبكر المشهور والحبيب مصطفى العيدروس.
وفي ختام كلمته دعا الخريجين بأن يحملوا هذا المنهج وأن يبتعدوا عن المكايدات والمجادلة والخوض في الأمور الدينية مع الآخرين وأن يكونوا دعاة خير وبناء للدين والوطن.
بعد ذلك كانت كلمة الوجهاء للشيخ محمد عمر بامشموس رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن قال فيها: ييسعدني أن أحضر هذه الليلة للأحتفاء وتكريم كوكبة من خيرة طلاب الأربطة بحفل تكريمهم الذي هو أحدى ثمار وجهود الحبيب أبوبكر المشهور الدعوية التي تهدف إلى الاعتناء بالتربية وتخريج جيل الوسطية والاعتدال في وقت كثرت فيه أفكار هدامة غزت الشباب لتخليهم عن الطريق القويم لديننا الإسلامي.
ودعا مشموس الشباب الى التسلح بالعلم والاخلاق الذي تسلح به اسلافهم من خلال نشر الدعوة والاسلام في جميع اقطار العالم .
تلت ذلك كلمة الحبيب محمد عبد الله الحوت مفتي مديرية حبان م/ شبوة قال فيها ان الله تعالى اعطاء نوره لنبيه صلى الله عليه وسلم واهدى هذا النور الى الامة من بعده بواسطة العطرة الطيبة متمثلة بالحبيب ابي بكرالعيدروس الذي جاء الى بلدة عدن ونورها بالعلم بعد ان درس في تريم وتلقى من علمائها . وذهبت نفسه على ايدهم واضاف ان الخريجين قد اقتبسوا من هذا النور للحبيب العدني بتخرجهم من مسجده المبارك مسجد العلم والدعوة الذي يتخرج منه الدعاة المعتدلون محبي السلام والوئام وناهين عن العلم والدعوة الى الله القاها الحبيب طاهر بن محمد الهدار مدير رباط الهدار م/تعز قال فيها ان هذا الاحتفال هو ثمرة من ثمار الجهود المبذولة للحبيب ابي بكر المشهور وطائفة العلوية التي تقوم على قاعدة العلم والعمل والورع والخوف والاخلاص وهوما يميزها عن غيرها لهذا عرفت وبة نشرة الدعوة في اصقاع العالم .
استمع الحاضرون بعدها لكلمة هاتفية للموجه العام للاربطة الاسلامية المفكر والداعية الاسلامي الحبيب ابي بكر بن علي المشهور حياء فيها الحاضرون ومباركا لطلاب العلم والخريجيين من الدفعتين الثانية والثالثة عشر بمناسبة حفل التكريم والتخرج موضحا للحاضرين بأن احتفالهم هو أحد مظاهر الخير الذي تحفه الملائكة للاحتفال بنبيها صلى الله عليه وسلم وطلب الحبيب المشهور من الخريجين أن يعملوا على نشر الدعوة بالكلمة والموعظة الحسنة موضحاً بأن هذا لا يأتي إلا بالإرتباط بكتاب الله وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم متمثل بالأخلاق الحميدة كما طلب من الحاضرين بأن يتوجهوا إلى الله تعالى بقلوبهم بأن يكشف عنهم وعن الأمتين العربية والإسلامية الضرر وماحل بها من أزمات ومشكلات وأن يجعلها آمنة مستقرة كما أوصى الحبيب المشهور طلاب العلم بطاعة الله والتمسك بالمنهج القويم، والمحافظة على مواصلة العلم والصلوات والدعوة المحمدية حتى يظهر عليهم سر الارتباط بالدين وبالرجال الصالحين.
وفي ختام الحفل تم تكريم خريجي الدفعتين الثانية والثالثة عشر والبالغ عددهم خمسة عشر طالب من قبل جمع من العلماء وتم توزيع الشهادات لهم.