احدث الاخبار

جرائم الاتجاربالبشر في اليمن ودورالنظام السياسي تجاهها

جرائم الاتجاربالبشر في اليمن ودورالنظام السياسي تجاهها
اخبار السعيدة - بقلم - علي ناصر الجلعي*         التاريخ : 09-03-2012

أنتهز ذكرى اليوم العالمي للمراة واود أن اعبر عن نظرة المجتمع اليمني للمراة فهناك نظرة قاصرة للمراة للاسف الجديد بالرغم أنها شريكة الرجل في كل مناحي الحياة فهي الام وهي المدرسة وهي كل شي جميل وساتطرق الى جرائم الاتجاربالبشرفي اليمن هذا المجتمع العظيم الذي للاسف تحولت المراة فية الى سلعة تباع وتشترى من بعض اصحاب النفوس المريضة والضعيفة لاشباع غرائزهم الجنسية وساتحدث  عن جرائم الاتجاربالبشر كون المراة عنصرا رئيسيا وتعد جرائم الاتجاربالبشر هي من الجرائم الدولية المنظمة وقداصدرت الامم المتحدة برتكوول لقمع ومعاقبة منفذي جرائم الاتجاربالبشروهي جريمة عابرة للحدود ويقصد بالاتجار بالبشر؛( وفقاً للأمم المتحدة؛ تجنيد أو نقل أو انتقال أو إيواء أو استقبال أفراد عن طريق التهديد أو استخدام القوة أو صور أخرى للإكراه أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال النفوذ أو استغلال نقاط الضعف أو منح أو تلقي الأموال أو الامتيازات للحصول على موافقة شخص له سلطة على شخص آخر بغرض الاستغلال، ويشمل الاستغلال كحد أدنى الدعارة أو صوراً أخرى للاستغلال الجنسي أو العمالة أو الخدمة القسرية أو العبودية أو الممارسات الشبيهة بها أو الأشغال الشاقة أو انتزاع الأعضاء. )كما أن الشرائع السماوية بمافيها ديننا الاسلامي الحنيف قدجرم هذة الجريمة وعقد بالدوحة قطرمؤتمرحوارالاديان الاسلام -المسيحية -اليهودية وصدرعن هذا المؤتمر تحريم وتجريم هذة الجريمة البشعة وبدات هذة الجريمة تنتشرفي اوساط المجتمع اليمني منذ مايقارب الخمس سنوات بشكل مخيف ما دفعنا لتاسيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجاربالبشرفي 2/4/2009م وفقا لقانون الجمعيات والمؤسسات الاهلية رقم (1)الصادرعام 2001م وقمنا بماررسة نشاطنا من اجل لفت انظارالحكومة والمجتمع لمحاربة هذة الجريمة التي انتشرت بسسب فساد النظام الحاكم الذي اباح كل شي وساهم في اجتثاث قيم المجتمع النبيلة مما ساعد على انتشارهذة الجريمة ومن اهم الاسباب الرئيسية لانتشارها هوعدم وجود قانون يجرم معاقبة ومنفذي جريمة الاتجاربالبشرعلما ان الدول المحيطة الخليج العربي والجزيرة العربية يوجد لديها قانون لمكافحة الاتجاربالبشربمافيها فلسطين المحتلة عدا اليمن مما جعل العصابات الدولية تكثف نشاطها في اليمن بسبب ماذكرتة سابقا وضلت الحكومة ترفض الاعتراف بوجود هذة الجريمة برغم التقاريرالدولية التي اتهمت اليمن بوجودهذة الجريمة لااعلم الاسباب

لكني اجزم ان هناك متنفذين من صانعي القرارمتورطين في هذة الجرائم مما ادى الى عدم اعتراف الحكومة بهذة الجريمة وكذلك ممارسة ضغوطهم الكبيرة لعدم التسليط على هذة الجرائم اواصدارقانون يعاقب ويجرم المجرمين وقدقامت المؤسسة بعمل ندوات توعوية وكشف ورصد تلك الجرائم الا ان الحكومة لم تأبة لذلك وقامت منظمات حقوق الانسان والاعلاميين بالكشف عن وجود عبيد يباعو ويشترو في زمن وعهد نظام علي صالح وبسبب الضغوط الكبيرة من منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية اعترفت الحكومة والاجهزة الامنية عن ضبط عصابة دولية من جنسيات عربية تقوم بالاتجاربالاعضاء البشرية وتم الاعلان عنها عبروسائل الاعلام الرسمية وكذلك قضية الجعاشن التي تم فيها تهجيركثيرمن السكان من قراهم بسسب نافذ كبيرالجميع يعرفة وتندرج قضية الجعاشن ضمن جرائم الاتجاربالبشروكانت قضية الجعاشن هي الشرارة الاولى لثورة الشباب والجميع يعي ويعرف ذلك ولا احد يستطيع نكران ذلك اوالمغالطة وقلب الحقائق وعجزت الحكومة والنظام السابق بكافة اركانة عن حل هذة القضية برغم بزوغها عبرالاعلام الرسمي المرئي والمسموع وشكلت لجنة لذلك ولم يفلح شي من هذا

حتى ازدات الاعتصامات والاحتجاجات وانطلقت ثورة الشباب مادفعني لكتابة هذا هو اننا قمنا باصداربيان قبل اسبوع حذرنا فية من توسع وانتشارهذة الجريمة بسسب الثورة وانفلات الاوضاع الامنية التي هي مفتعلة وكشفنا فيها عن وجود اماكن سياحية في امانة العاصمة يتم فيها المتاجرة بالفتيات القاصرات عبراستغلالهن في الدعارة ولدينا رصد ومعلومات متكامله عن هذة الاماكن والعصابات التي تنشط في هذة الجرائم وكذلك انتشارتجارة الاعضاء البشرية التي قدكانت الاجهزة الامنية قد قضت عليها نهائيا للاسف بسسب تردي الاوضاع ىالامنية عاودت هذة العصابة استئناف نشاطها ولدينا الكثيروالكثير سيتم الكشف عنها بصورة رسمية واحصائيات موثقة وللاسف قامت بعض وسائل الاعلام بتجيير ذلك الى انة من حصادالربيع العربي والمبادرة الخليجية والحقيقة أن النظام السابق هومن شارك في انتشارهذة الجريمة ونماهها ورعرعها حتى استفلحت في المجتمع وهي كانت سبب رئيسي في انطلاق الثورة الشبابية والشعبية هذا للتوضيح

واود ان اوضح الى ان وزارة حقوق الانسان في حكومة الوفاق ممثلة في الاستاذة القديرة حورية مشهور قد اولت موضوع الاتجاربالبشراهتماما خاصا وتم التواصل معنا في المؤسسة ويتم الاعداد والتحضيرلمؤتمروطني لمكافحة هذة الجريمة وهذا لم نلمسة من قبل في الحكومة السابقة وهذا من باب التوضيح ووضع النقاط على الحروف فالشكروالتقديرلوزارة حقوق الانسان على اداء دورها الحقيقي وهومكافحة ومحاربة هذة الجريمة والشكرلكل طاقم الوزارة الذي يبذل قصارجهدة كما انني اوجهة تحية خاصة للاستاذ/فؤادالغفاري مديرعام مكتب وزيرة حقوق الانسان الذي يبذل جهودكبيرة في هذا الموضوع واشكركل طاقم الوزارة علما اننا قدكشفناورصدنا  في وقت سابق جرائم الاتجاربالبشرواطلعنا الجميع عليها عبرندوات ومحاضرات وفعاليات بهذا الخصوص   وكل شي موثق ومنشور عبروسائل الاعلام ارجومن وسائل الاعلام التحري والصدق والنشر بامانة ومسؤلية وعدم تزييف الحقائق مالم فسنضطرلمقاضاة كل وسائل الاعلام التي تحرف الحقائق وتجييرها سياسيا نحن امام قضية انسانية وجريمة بشعة تمزق المجتمع ويجب ان نقف بمسئولية وبامانة للتصدي  لهذة الجريمة البشعة وأتمنى أن يأتي اليوم العالمي للمراة العام القادم وقد قطعنا شوطا كبيرا في محاربة ومكافحة جرائم الاتجاربالبشرودمتم ودامت اليمن خالية من الاتجاربالبشر

 

* ناشط حقوقي  - رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجاربالبشرNOFCHT

عدد القراءات : 2011
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات