احدث الاخبار

الحشيش الماريهوانا هو الأكثر انتشارا في حضرموت ..منتدى المعلم يقيم ملتقى ثقافيا حول ( الشباب والمخدرات ) والعقيد محروس يكشف الكثير

الحشيش الماريهوانا  هو الأكثر انتشارا في حضرموت  ..منتدى المعلم يقيم ملتقى ثقافيا حول ( الشباب والمخدرات  ) والعقيد محروس يكشف الكثير
اخبار السعيدة - المكلا (اليمن)محمد بن عثمان         التاريخ : 01-03-2012

أقيم مساء أمس الأول بديوانية منتدى المعلم الثقافي الاجتماعي بالمكلا ملتقى ثقافيا توعويا حول ( الشباب والمخدرات وسبل الوقاية ) حاضر خلاله العقيد فهمي حاج محروس مدير إدارة مكافحة المخدرات بإدارة أمن محافظة حضرموت.

يأتي هذا الملتقى ليسلط الضوء على ظاهرة تفشت في الآونة الأخيرة وهي ظاهرة تعاطي المخدرات في اليمن عموماً وفي حضرموت خصوصا ً وأصبح واجب على الجميع محاربة هذا الداء العظيم الذي يلحق الضرر بالمجتمعات ويهدر طاقات شبابه و الكثير من الأموال ويهتك الأعراض ويدمر المجتمعات ، ولا تقف أزمة المخدرات عند آثارها المباشرة على المدمنين وأسرهم، وإنما تمتد تداعياتها إلى المجتمعات والدول فهي تكلف الحكومات أكثر من 120 مليار دولار سنوياً، وترتبط بها جرائم كثيرة وجزء من حوادث المرور ، كما يعاني من الإدمان على المخدرات أكثر من 180 مليون شخص على مستوى العالم .

وقد استعرض العقيد فهمي محروس أنواع المخدرات وتعريفها العلمي والقانوني وذكر أن ما يعرف بالـ ( الحشيش القنب الهندي ، الماريهوانا ) هو النوع الأكثر انتشارا ً في حضرموت , وأكد أن ظاهرة المخدرات تفشت في السنوات الأخيرة منذ 2004 إلى يومنا هذا وهي في انتشار ، وأضاف أن حضرموت قبل 2004 كانت نسب تعاطي المخدرات فيها شبه معدومة وقليلة جدا ً مقارنة بما هي عليه اليوم .

وقال محروص أن المخدرات تمر على عدة دول وعدة نقاط حتى تصل للمتعاطي وللأسف فأن هناك بعض التراخي من قبل بعض المسئولين الأمنيين مع المهربين والتعاون معهم ، وكذلك يوجد تعاون من قبل بعض الصيادين مع المهربين من أجل تمرير هذا الداء الفتاك الذي ينخر في المجتمع حتى يهلكه .

كما ذكر أن الإدمان يمر عبر ثلاث مراحل تبدأ بمرحلة الاعتماد وهي مرحلة يتم فيها كسر الحاجز النفسي بين الإنسان السوي وتعاطي المخدرات ، إلى أن يصل إلى مرحلة الاعتماد ، الاستعباد أو التبعية حيث يذعن فيها المدمن إلى سيطرة المخدر ويصبح اعتماده النفسي والعضوي لا إرادي.

وذكر أن من أهم أسباب اتجاه الشباب إلى هذا الطريق هو غياب الوازع الديني والفراغ الذي يفسح المجال إلى أن يصبح الشاب متعاطي للمخدرات , كذلك ضعف الموارد لدى الجهات الأمنية تؤدي إلى انتشار تهريب المخدرات وتعاطيه , وأضاف أن المخدرات في حضرموت تباع للشباب بثمن رخيص جدا ً مقارنة بالدول الأخرى مما يسهل انتشارها.

كما وجه كلمة ونصيحة لأولياء الأمور بأن يهتموا بأبنائهم ومتابعتهم ومعرفة من يرافقون وأن لا يعتقدوا أنهم بمنأى عن هذا الداء العظيم بل أن تعاطي المخدرات يمكن أن يحصل في أرقى الأسر وأشرفها .

كذا أشار العقيد فهمي  إلى أن بعض أولياء الأمور عند اكتشافهم أن أبنهم يتعاطى المخدرات يتصرفون معه بشكل خاطئ مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وخروجها عن السيطرة ، وكان الأولى احتواءهم ومعرفة سبب المشكلة, كذلك فأن تعاطي المخدرات مرتبط بجرائم أخرى مثل السرقة والسحر وأن بعض المهربين قد يلجأ إلى الكهنة والمشعوذين لأجل اصطياد فرائسه وجعلهم يدمنون على المخدرات .

تجدر الإشارة إلى أن فرع إدارة مكافحة المخدرات في حضرموت يعتبر أفضل فرع في اليمن لمكافحة تهريب المخدرات وتعاطيها , وقد تم إلقاء القبض على مئات المجرمين المهربين للمخدرات في حضرموت ويقدم جهود جبارة في مكافحة المخدرات .

عدد القراءات : 3026
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات