احدث الاخبار

هادي.. واليمن الجديد

هادي.. واليمن الجديد
اخبار السعيدة - بقلم - عادل يحيى البدري         التاريخ : 27-02-2012

ان الفوز الكاسح الذي حققه المشير/ عبدربه منصور هادي بمنصب الرئيس يعبر عن طموحات الشعب للمرحلة القادمة للخروج من الأزمة التي ظلت مهددة لوحدةنسيج المجتمع اليمني لأزمة راوحت تعصف به لحوالي عام ولعل تصويت غالبية الشعب اليمني له يعطيه رصيداً شعبياًوإجماعاً لم يسبق وان حصل عليه رئيس قبله، وبما أن الانتخابات قد مثلت نقلة نوعية فريدة منذ اجتياح عاصفة الربيع العربي واجتثت عدة أنظمة بطرق مأساوية- بسب العند السياسي إلا أن العقل والمنطق والحكمة اليمانية التي يتصف بها موطن العرب الاول أرض سبأ وحمير الشعب اليمني قد جعل اليمن يخرج من هذه الأزمة بطريقة لم تكن مثل سابقاتها التي اتصفت بالعنف والمواجهة المسلحة أو بقلة الخبرة فالإجماع الذي خرج بالتوافق وادى بصعود رئيس توافقي من قبل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني - وأيضا الأهم من هذا كله أن المؤتمر الشعبي العام كان أول من وافق على خروج اليمن بهذه الصورة المشرفة كان يرى بعين ثاقبة للتغيرات والتقليات السياسية والجوسياسية ولم تكن تحمل طابع عفوي فالرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي أيضا حظي بشرعية دولية وإقليمية لاعادة الأوضاع الأمنية بعد أن تدهورت إلى أدنى مستوى لها بعد ثورة( 26سبتنمبر)ولا شك أن بناء المؤسسات لتقوم بدورها وفق رؤى و استراتيجيات سيكون من أولى المطالب الشعبية المستحسنةولن يتأتى هذا إلا بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفق المؤهلات والكفاءات وليس الاعتماد على القرابه والمحسوبية في اليمن لكن السؤال الذي اصبح يراود الكثيرين هل سيصطدم هادي بالقوى التقليديه والمحافظة وما هوتوجه الليبراليين الاسلاميين ومواقف الاخوان والقاعدة والحراك وفي اعتقادي ان كل ما يتمناه الشعب ان ينجح الرئيس هادي في مهمته بإخراج اليمن السعيد إلى بر الأمان ولكن سوف ينجح كونه لم يسعى إلى منصب الرئيس بل المنصب هو من سعى إليه.


وكل مايتمناه الشعب لهادي هو ان يواجه التحدي الكبير والذي يتمثل في ابعاد الجيش اليمني عن نفوذ القبائل وتأكيد دوره كمؤسسة للاندماج الوطني بدلاً من الطابع القبلي المناطقي.


والمهم الآن هو استمرار تنفيذ جميع الخطوات دون أي تعطيل من أي جهة وهذه المسالة تعتمد بشكل كبير بالتزام حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وكذلك أحزاب اللقاء المشترك بإخراص كل من يعكر صفو نجاح هذا التحول الديمقراطي والانتقالي السلمي للسلطة وعلى ان تعمل هذه الاحزاب ومعها قوى الخيره للمجتمع على تهدئة الشارع لإفساح المجال لكي يساعدوا الرئيس الجديد في تنفيذ مهامه بنجاح مالم فستكون الطامة الكبرى على اليمن لأن أي إخلال في تنفيذ المبادرة الخليجية ستحصل انتكاسة ستجر اليمن لويلات حرب أهلية لايعلم مداها إلا الله والتحدي الحقيقي اليوم أمام الرئيس عبدربه هادي هو أن يثبت أهليته للمنصب وهنا يمكن القول بان اليمن بدأ بالفعل مرحلة جديدة في تاريخه فلنكن عوناً لهادي لبناء اليمن الجديد

عدد القراءات : 1579
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات