حياة الشيخ عبدالمجيد بن صالح التميمي في ندوة أقامها مركز الفرقان الدعوي الخيري بثبي
ضمن برنامجها العلمي الثقافي أقامت اللجنة العلمية في مركز الفرقان الدعوي الخيري بثبي بمديرية تريم ندوة علمية مساء يوم الجمعة 2 ربيع الثاني 1433 هـ الموافق 24 / 2 /2012 م بمكتبة جامع ثبي حملت عنوان ( من رجال الدعوة بحضرموت ـ الاستاذ عبدالمجيد بن صالح التميمي ) حضر الندوة العشرات من المعلمين والمحبين وبعض من تتلمذ على يده اضافة الى اقاربه وأبناءه .
وقد طرحت الندوة على محورين , قدم المحور الأول : الاستاذ والباحث / صالح مبارك عصبان , وتطرق الى أهم المراحل في حياة الاستاذ عبدالمجيد ابتداء بمولده بحصن آل مبارك بن عمر بمنطقة ثبي عام 1325 هـ ـ 1908 م اذ تلقى مبادئ القراءة والكتابة في المعلامة ثم هاجر مع أهله الى اندونيسيا وهناك أكمل تعليمه في مدارس جمعية الارشاد , وتتلمذ على أيدي الشيخ / أحمد السوركتي والاستاذين عمر هبيص ، وصلاح البكري وبعد تخرجه من مدرسة المعلمين عمل معلما في مدارس الجمعية ... ثم استعرض الباحث حياة الشيخ في المهجر وجهوده العلمية والدعوية والتي من أهمها تأليفه لكتاب ( تسهيل تعليم اللغة العربية لأبناء المهاجرين ) حتى استحق تزكية وشهادة جمعية الارشاد والتي جاء فيها (جاهد في نشر الدين الصحيح الخالي من الخرافات والشوائب والبدع )
ثم تناول الباحث حياة الشيخ بعد رجوعه من المهجر الى حضرموت والتي كرسها الشيخ في التدريس والتربية والدعوةالى الله بأسلوب اتسم بالحكمة والمرونة والتدرج والذي جعله قبلة ومقصدا للطلاب في بيته لتلقي العلوم .
وقال الباحث أن الشيخ عبدالمجيد يعد بحق من أوائل المساهمين في الصحوة بين أوساط الشباب والتزامهم بشرع الله في وقت اشتدت فيه هجمة النظريات الوافدة .
والجدير بالذكر أن الشيخ عبدالمجيد كان لديه حلما يريد تحقيقه وسعى كثيرا من أجله وهو اقامة مدرسة شرعية بحضرموت حيث التقى من أجلها بالملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله وقابل لنفس الغرض الشيخ / محمد بن ابراهيم آل الشيخ مفتي المملكة والذي رحب بالفكرة ووعده بدعم المدرسة بالكتب غير أن هذا الحلم لم يتحقق .
وأشار الباحث الى الملكة العلمية لدى الشيخ حيث برز في معارف جمة وعلاقات متعددة يدل على ذلك لقاءاته بكثير من العلماء والأدباء والساسة والمفكرين فقد قابل بعثة الأزهر الشريف والدكتور أحمد زكي والشيخ عبدالعزيز بن باز وله صولات وجولات في الصحافة من خلال مقالاته في صحف المهجر ـ كالدهناء , والهدى ـ وخاض سجالات فكرية أثارت ردودا شاركت فيها مجلة العرب .
أما المحور الثاني فقد قدمه الشيخ /عبدالشكور حميد عصبان ـ رئيس مركز الفرقان بثبي وأحد تلامذة الشيخ وتحدث عن بعض ذكرياته مع الشيخ في اسلوبه وعرضه المتميز للمعلومة كما ذكر أهم ما تعلمه من الشيخ مثل العلوم الشرعية والخط وعلوم الآلة من نحو وبلاغة والأدب وشعر وغيرها .. اضافة الى هيبة العلماء وسمتهم وأخلاقهم .
ويذكر أن الباحث صالح مبارك عصبان له جهودا تذكر في ابراز الشخصيات التاريخية فقد عقد ندوة سابقة عن السياسي الكبير فيصل بن شملان وغيرهم