احدث الاخبار

عزالدين الأصبحي يهدي الجائزة العربية لحقوق الإنسان وبناء السلام إلى شهداء الثورة السلمية ويقول: أهم دروس الثورة هي ضرورة استمرار أخلاقها ومسار التغيير

عزالدين الأصبحي يهدي الجائزة العربية لحقوق الإنسان وبناء السلام إلى شهداء الثورة السلمية ويقول: أهم دروس الثورة هي ضرورة استمرار أخلاقها ومسار التغيير
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 26-02-2012

أهدى رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان(HRITC) عزالدين الأصبحي الجائزة العربية لحقوق الإنسان وبناء السلام الممنوحة له اليوم السبت إلى شهداء الثورة السلمية، قائلا في كلمته: أهم دروس الثورة هي ضرورة استمرار أخلاقها ومسار التغيير.

وفي حفل كبير شاركت فيه منظمات محلية وإقليمية ودولية وشخصيات دبلوماسية وكتاب وبرلمانيون وسياسيون وقادة رأي وشباب من ساحات الثورة السلمية..منح الأصبحي الجائزة العربية الأولى لحقوق الإنسان وبناء السلام المقدمة من مؤسسة تمكين  للتنمية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمات عربية وإقليمية.

الجائزة عبارة عن شهادة تقديرية ودرع تكريم قالت لجنة الجائزة  إن منحها للأستاذ عز الدين الاصبحي جاء اعترافا بدوره الكبير في ترسيخ مبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان والدفاع عنها، ونشاطه في خدمة الحركة الحقوقية على المستوى المحلي وعلى المستويين الإقليمي والدولي، وكذا تقديرا لدوره في  بناء السلام وتعزيز القيم الديمقراطية.

وقال الأصبحي في كلمة "لقد أكد كوكبة النشطاء الحقوقيين خلال الأشهر الماضية أنهم ضمير مسار ثورتنا ولا يزالون هم من يقاوم الزيف ويرسخ مبادئ حقوق الإنسان والكرامة؛ إن هذا التكريم محل تقدير لا يمكن لي أصفه لأنه يأتي منكم أولا  ولابد لي أن أرد الحق إلى أصحابه وأقول هنا أني أتشرف بان اهدي هذه الخطوة الكريمة لشهدائنا الأبطال فهم أنبل ما أنجبت هذه الأرض".

وأضاف الأصبحي في كلمته:" نؤكد أن أكرم تكريم للشهداء هو أن يبقوا هم آخر الشهداء وان نرى السلام والعدل يظلل كوكبنا والى كل أم وأب فقد ابنه وابنته من اجل مسار الكرامة المنشودة لأطفال حلت الدمعة بعيونهم لفقدانهم رؤية الأب لذي خرج ليصلي الجمعة من اجل الحرية والكرامة وفقد روحه التي تحلق حولنا الآن تنظر إلينا وترقبنا لتسأل هل نحن مستمرون في تحمل المسئولية والأمانة؟ تجاه تضحياتهم ؟وتجاه مستقبل أطفالهم؟ وان لا نسقط في دائرة الخوف والخيانة تحت أي مبرر وتحت أي ظرف .. واني على ثقة من أنكم انتم من سيشد أزرنا جميعا لنبقى على عهد الوفاء والصدق".

وقال عزالدين الأصبحي " علمتنا الأحداث قيما لا يمكن لنا أن ننساها وعلمتنا أهم الدروس وهو كيف أن الحياة بدون كرامة لا معنى لها؛ وعلمتنا أن أهم وأجمل وأروع ما في هذا البلد هم شبابه ونسائه الذين علمونا أروع دروس الإيثار والمحبة والتضحية بدون منة وبدون انتظار لمقابل غير  حبهم لاستقلال شعبهم وانعتاق بلدهم من لحظات التخلف والالتحاق بركاب العصر؛علمتنا الأحداث أن الزمن يكشف المعادن الأصيلة وان كشف الأقنعة عن وجوه الزيف بحد ذاته انجاز ثوري ولا نبكي على من سقطوا في دوائر التهافت وبيع الضمير لأن تيار الشباب الثائر يعيد لنا الأمل ويخلصنا من عبء الطغاة ومن عبء المتزلفين الصغار الذين يصنعون الطغاة أيضا، وتبقى أهم دروس الثورة هي ضرورة استمرار أخلاق الثورة التي تقوم على التضحية ونكران الذات والترفع عن الصغائر وشد الهمة باستمرار مسار التغيير الجذري وعدم الرجوع إلى دوائر الاتكال أو الخوف".

وقال رئيس الأكاديمية العربية لبناء السلام الدكتور عبدالحسين شعبان إن منح عزالدين الأصبحي هذه الجائزة هو اعتراف جميل بواقع قائم وهو الدور الريادي الذي قام به ومارسه الأصبحي طيلة مايزيد عن عقدين من الزمان في الوقت الذي كان فيه دعاة حقوق الانسان والناشطون في هذا الميدان لا يتجاوزون عدد الأصابع.

وأكد أن نضال النخبة الأولى من مناضلي حقوق الإنسان وفي المقدمة منهم عزالدين الاصبحي جعلت حركة حقوق الإنسان واقعا حقيقيا، مؤكدا أن الأصبحي ساهم في بناء حركة واسعة لحقوق الإنسان وموازيا لها حركة للدفاع عن السلام سواء على صعيد اليمن او على الصعيد العربي وامتاز بوضوح الهدف وابتعد قدر ما يستطيع عن الخوض في مسائل ثانوية  وجعل صلب اهتماماته في القضايا الجوهرية مترفعا في الكثير من الأحيان عن الانخراط في صراعات لا جدوى منها مؤمنا بقيم التسامح ورسالة الحق.  

وقال أهنئ الحركة الحقوقية اليمنية والعربية والعالمية على مثل هذا الوسام والجائزة فهو وسام لها ولجميع مناضلي حقوق الإنسان متجسدا في عزالدين الاصبحي.

الممثل الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فاتح عزام  أكد أن لجنة التحكيم للجائزة العربية لحقوق الإنسان وبناء السلام 2012 كانت موفقة في اختيار عزالدين الأصبحي الذي قال إنه مدافع متميز عن حقوق الإنسان، مؤكدا أن الأصبحي التزم بالحوار كمنهج لنشر ثقافة حقوق الإنسان وبناء السلام ويتمتع برؤية إستراتيجية.

وأضاف عزام:يقوم المدافعون بدورهم بشكل امثل على أسس المساواة وعلى قواعد تبنى عليها مفاهيم العدالة والمواطنة، مؤكدا أن الدولة التي لا تحترم حقوق وكرامة مواطنيها هي إلى زوال مهما طال الزمن.

وأوضح أن التغيير بحد ذاته لا يكفي وأن المستقبل الزاهر يبنى على أساس مانفعله اليوم وكل يوم.

ودعا حركة حقوق الإنسان إلى ان تطور من تجاربها وتوحد جهودها، معتبرا فعالية تكريم الأصبحي آلية جديدة وإقليمية تعزز وترسخ ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة العربية.

وقال عزام إن أحداث الربيع العربي لم تكن لتصنع أثرا دون مساهمات المجتمع المدني.

وأوضح مدير مؤسسة تمكين للتنمية مراد الغاراتي في كلمة مؤسسته المشاركة في منح الجائزة أن منح الجائزة لعزالدين الأصبحي يعني أنها ذهبت إلى المسار الصحيح الذي يعبر بصدق عن المجتمع المدني المنتمي لقضايا الناس والذي شكل قاسما ايجابيا لكل أنشطة المجتمع الحقوقية في اليمن والمنطقة العربية.

وأضاف الغاراتي: لم نر إجماعا على شخص كما رأيناه على شخص الأستاذ عزالدين الاصبحي وعلى مؤسسة مثل مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في المنطقة العربية فقد حظي الأستاذ عزالدين ومركز المعلومات بالإجماع على منح الجائزة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

الجائزة حسب مانحيها تسعى إلى إحداث اثر ودفعة ايجابية للنشطاء والمنظمات في ميدان حقوق الإنسان، وتشكل بادرة أولى في المنطقة العربية وتمنح لناشط حقوقي كل عام أو لمنظمة غير حكومية في المنطقة العربية  عمل أو عملت على ترسيخ مبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان، وخدمة الحركة الحقوقية في المنطقة العربية على المستوى المحلي والمستويين الإقليمي والدولي ولمن يعمل على بناء السلام وتعزيز القيم الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان.

عدد القراءات : 2937
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات