احدث الاخبار

"الحراك وتوجيهات لتفعيلة واستقامته"

اخبار السعيدة - الشيخ - سالم باقطيان خطيب جامع الشهداء بالمكلا‎         التاريخ : 26-02-2012

باقطيان: يجب على شباب الحراك أن ينظموا أنفسهم سراً حتى لا يتسلل إليه العملاء وأختراقه من السلطة باقطيان: نحذر شباب الحراك من أثارة الشغب والفوضى أثناء المظاهرات والحذر من مصادمة شباب التغيير الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فإنني آسف أسفا شديدا لما تعرضت له محاضرتي التوجيهية ليلة الجمعة: 10 ربيع الأول 1433 الموافق: 2 فبراير 2012 من بتر وتحريف وتشويه من قبل المواقع الالكترونية التي تناولتها بقصد وبغير قصد، فأخرجتها عن مضمونها وشوهتها في نظر القارئ، فقد كانت المحاضرة بمثابة برنامج عمل لشباب الحراك تعرضتُ فيه لأمور هامة تتعلق بسيرهم نحو تحرير الجنوب وحضرموت عموما لذا فإني سأضطر إلى تلخيصها بما لا يخل وإعادة نشرها حتى يستفيد منها من حضر ومن لم يحضر فأقول مستعينا بالله تبارك وتعالى:

عنوان المحاضرة: "الحراك وتوجيهات لتفعيلة واستقامته"
بدأت فيها بذكر الله والسلام على الحاضرين ثم قلت: أيها الأخوة لقد قام الحراك في الجنوب وحضرموت لمعارضه نظام صنعاء عام: 2007م، أما الفقير إلى الله سالم باقطيان فقد بدأ معارضاً للفساد والمفسدين منذ عام 1993م، تشهد لي على ذلك منابر مساجد المكلا فقد عينت عام 1993م خطيبا لمسجد جول الشفاء بالديس، وفي آخر العام نٌقلت إلى مسجد الروضة وقد كُنتُ حرباً شعوا على المفسدين، وقد كان المحافظ الأسبق صالح عباد الخولاني يحرص أن يحضر مرة في كل شهر ليسمع خطبتي، حتى ضاق رجال الأمن المفسدين بي ذرعاً وهموا باعتقالي لو لا أن نصحهم أحد قادتهم بأن اعتقالي سيجعل مني زعيما للمظلومين في عام 2001 م وهم لا يريدون ذلك، وبعد وفاة الشيخ احمد محمد بادحمان رحمه الله، طُلب مني أن أكون إماما لمسجد الشهداء فاشترطت على إدارة الأوقاف الخطابة، فعينت إماما وخطيبا لمسجد الشهداء ومُكِّنت من الخطابة، وحالت بيني وبين الإمامة ظروف، في عام 2005م خطبت خطبتي المشهورة التي طاردني الأمن السياسي بسببها والتي أنذرت الناس بخطورة الظلمة والمفسدين على "الوحدة" وقلت أن القوة لا تحمي وحدة ذهبت من القلوب وان مصر اكبر دوله عربية لم تستطع أن تحمي وحدتها مع سوريا بالقوة، عند ذلك قامت قائمة السلطات ومنذ ذلك التاريخ وأنا والمتنفذين الظلمة الفاسدين في كر وفر إلى يومنا هذا.
أيها الإخوة: لقد ركزت في الفترة الأخيرة في خطبي على حضرموت ومشاكلها، وقد انتقدني بعض الناس، وأقول إن تركيزي على حضرموت ومشاكل حضرموت له المبررات الآتية:
1. لأن حضرموت رأس القضية التي نحن بصددها وهي نابعة من ظلم الشمال للجنوب وحضرموت، واكبر ظلم وضرر وقع على حضرموت.
2. لأن أبناء حضرموت أكثر وعيا من غيرهم من أبناء المحافظات الجنوبية فينبغي أن يكونوا قادة للجنوب المتنفذين.
3. لأن الوطئة الشمالية الظالمة اقتصادياً وعسكريا كانت أشدها على حضرموت وعدن.
4. لأن حضرموت مهمة استراتيجيا، وتكمن أهميتها الإستراتيجية في مساحتها الواسعة التي تمثل أكثر من نصف الدولة الحالية، وفي كثافتها السكانية حيث يسكنها أكثر من نصف سكان الجنوب، وفي ثرواتها حيث تمثل حضرموت أكثر من 70% من ثروة الدولة الحالية، وفي اسمها التاريخي الذي هو أقدم اسم في الجزيرة العربية وأقدم من اسم اليمن نفسه، وقد ذكرت في التوراة التي نزلت على سيدنا موسى عليه السلام وفي دورها الفعال في نشر الدعوة الإسلامية فقد خرج أجداد كم مبكراً وشاركوا مشاركة فعالة في الفتوحات الإسلامية فقادوا الجيوش في فتح الشام ومصر والعراق وشمال إفريقيا والأندلس وأواسط آسيا حتى كان ملوك بخارى منهم، وفوق هذا لما توقف الفتح الإسلامي العسكري حملوا راية الدعوة الإسلامية السلمية، ففتحوا بها الهند وشرق إفريقيا وشرق آسيا وغيرهما من بلاد الدنيا، ولأهميتها الدولية والإقليمية، فكل المتضاربين والمتنافسين في الجزيرة العربية من القوى الكبرى والمحلية والإقليمية تتنافس وتتصارع على حضرموت، وللدور القيادي التاريخي الذي تمثله حضرموت تجاه الجنوب، فكل الجنوب في السابق تقوده حضرموت وتؤثر فيه واقرؤوا التاريخ تجدون القضاة والمفتين وغيرهم من القيادات العلمية في عدن وأبين ولحج وغيرها من حضرموت بل لا ابالغ إذا قلت أن اليمن قد تأثر بحضرموت فقد كان إلى وقت قريب مفتي تعز وقضاة تعز بل قضاة زبيد من حضرموت.
5. لأن في حضرموت أهلنا وعشيرتنا والأقربون أولى بالمعروف، والنبي صلى الله عليه وسلم أول من بعث إلى عشيرته قال تعالى "وانذر عشيرتك الأقربين" والمثل السائر يقول: من لم ينفع أمه لن تنتفع به خالته هذا جانب.
الجانب الثاني دور الشباب في ثورتنا وفاعليته في التغيير:
أن الشباب هو مرحلة القوة والحيوية والتفاعل ولذا يقال الشباب من الجنون.. أيها الإخوة أن الشباب هم وقود الثورات وأصل التغيير في المجتمعات والمسارعين إلى الاستجابة لدعوات الرسل فهولاء شباب الصحابة رضي الله عنهم كانوا السباقين لأتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإذا نظرنا في السيرة النبوية وجدنا الأربعين الأوائل الذين دخلوا الإسلام كلهم شباب ووجدنا شباب الأوس والخزرج هم الذين استجابوا بالدعوة الرسول عليه الصلاة والسلام ووجدنا الشباب هم الذين قامت على أكتافهم وبفضل جهودهم وجهادهم دولة الإسلام التي نشرت الهداية والنور في مشارق الأرض ومغاربها ولقد اهتم الإسلام ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام بالشباب ووجههم التوجيهات السليمة ونمى مواهبهم القيادية وخدم بهم الإسلام أحسن خدمة لذلك فينبغي الاهتمام في قضيتنا بالشباب وتوجيههم التوجيه السليم النافع ولن يكون ذلك كذلك إلا بتوجيههم للتمسك بالدين والأخلاق الفاضلة، فعليهم الاعتماد والمعول بعد الله تبارك وتعالى في نصرة المظلومين ومحاربة الفاسدين المفسدين.
الامر الثالث: يجب على شباب الحراك كافة في الجنوب وشباب حضرموت خاصة أن يهتموا بالدين ويتمسكوا به ويجعلوه أساسا لكل أعمالهم وذلك للأسباب الآتيه:
1- لأن الدين دين الله ونحن عبيده وقد تعبدنا سبحانه وتعالى بطاعته فلا بد أن تتمثل عبوديتنا لله في التمسك بالدين والاستقامة عليه.
2- ولأن الشعب الذي نعمل في أوساطة ونريد أن نقوده شعب مسلم أصيل ولن يقبل أن يقوده إلا أهل الدين والتقوى.
3- ولأن القضية التي نناضل من اجلها هي في الأساس قضية دينية فنحن لا نواجه الشماليين لكونهم شماليين ولكن نواجههم لأنهم ظلمونا وافسدوا في الأرض واعتدوا عليها وبغوا في أرضنا فأساس مواجهتهم هي إنكار المنكر الذي فعلوه ولا زالوا مستمرين في تنفيذه، وإنكار المنكر شعيرة من شعائر الإسلام والنصوص في إثباتها كثيرة جدا.
4- لأن التمسك بالدين طريق أصيل للوصول إلى النصر على الأعداء "ولينصرن الله من ينصره أن الله لقوي عزيز", "وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم" فإذا تمسكنا بالدين واستقمنا عليه جاء النصر من عند الله تعالى وإذا لم نتمسك بالدين وعصينا ربنا استوينا معهم في المعصية وزادوا علينا بالقوة والجبروت الذي بأيديهم.
5- ولأنهم يحاربوننا باسم الدين زوراً وبهتاناً فيتهموننا بالالحاد والشيوعية والكفر والردة عن الإسلام وشرب الخمر واستعمال المخدرات وترويجها فإذا استقمنا على الدين وتمسكنا به كذب الناس دعاياتهم واقبلوا علينا وأيدونا.
أيها الشباب عندما نطلب منكم أن تتدينوا وتتمسكوا بدينكم لا نريد منكم أن تكونوا مطاوعة ولا نريد منكم التشدد الموجود في الساحة الإسلامية وإنما نريد منكم المستوى الأدنى للتدين بالتمسك بالفرائض والابتعاد عن المحرمات والتخلق بالأخلاق الفاضلة التي جاء بها الإسلام.لماذا لا نحاربهم بالدين كما يحاربونا ونقول للناس بما فيهم مما هو مخالف مخالفة صريحة للدين فنحن أهل دين ويشهد لنا التاريخ بذلك ولله الحمد، وهم متمردين على الدين ويتشدقون به، يظهر ذلك جليا فيما يقومون به من ظلم ونهب وبغي وفساد في الأرض، كما يظهر ذلك في شيوخهم الذين يحكمون العادات الجاهلية المصادمه للشريعة، وهذا هو حكم الطاغوت الذي تحدث عنه القرآن الكريم وحاربه المؤمنون قديما وحديثا.
الامر الرابع:
يجب على شباب الحراك الجنوبي وشباب الحراك في حضرموت خاصة أن يهتموا بالإعلام اهتماما كبيرا فالإعلام يسقط دولاً ويقيم أخرى.ولأهمية الإعلام فقد اتخذ النبي عليه الصلاة والسلام وسائل إعلامية تناسب عصره فقد اتخذ له عليه الصلاة والسلام شعراء ينافحوا في الدعوة الإسلامية أمثال حسان بن ثابت وكعب ابن مالك وعبد الله بن رواحه الأنصاريون رضي الله عنهم وغيرهم كما اتخذ ثابت ابن قيس رضي الله عنه خطيبا، هذا في جوانب المستجيبين، أما في جانب المعارضين والمحاربين للدعوة الإسلامية فقد اتخذ صلى الله عليه وسلم إجراءات صارمة ضد الإعلام المعادي فعند فتح مكة أمر صلى الله عليه وسلم بقتل كعب بن زهير وابن الزبعري وهم من الشعراء، وقتل عبدالله بن خطل وعبدا لله بن أبي السرح لأنهم ممن ارتد عن الإسلام وتسبب في فتنة غيره، وقتل مغنيتين لابن خطل لأنهما كانتا تتغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، قال صلى الله عليه وسلم عنهم: "اقتلوهم ولو وجدتموهم معلقين بأستار الكعبة"، وأمر بقتل كعب بن الأشراف وأبا رافع اليهوديين لأنهما كانا يحرضان ضد المسلمين ويبذلان المال في حرب الإسلام.
فهذه الإجراءات الصارمة ضد الإعلام المعادي واتخاذه صلى الله عليه وسلم لوسائل الإعلام دليل على أهمية الإعلام في الإسلام.
الأمر الخامس:
 يجب على شباب الحراك أن ينظموا أنفسهم وأن يكون ذلك سراً، فلن ينجحوا إلا بتنظيم ولا تنظيم إلا بقيادة ولا قيادة إلا بطاعة، والإسلام يحث على ذلك فهو دين التنظيم والانضباط ومما يؤكد ذلك الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا" فهذا الحديث المعجزة يؤكد بأن الإسلام بناء يقوم على أسس فهو بناء محكم ومنضبط كل هذا البناء يقوم على الأسس الخمسة، هذه الأسس إذا تأملناها وجدناها تعلم المسلم النظام والانضباط في كل حياته الخاصة والعامة فخذ على سبيل المثال الأساس الأول فهو الشهادة لله بالوحدانية في إلوهيته وربوبيته وأسماءه وصفاته، ومقتضاها صرف الطاعة والإيمان لله وحده، والكفر والتمرد والعصيان والمحاربة لكل الطواغيت التي تريد ان تُعبد من دون الله، وهي ثانياً تتلقى هذه العبودية وهذه الطاعة من شخص واحد هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله للناس كافة، فتسمع وتطيع له، وتنضبط بتعاليمه، وتفتدي به، فتستقيم على أمره، فهذا أساس النظام والانضباط.. فإذا انتقلنا إلى الركن الثاني وهو إقام الصلاة وجدنا المسلم مأمور بأداء الصلاة في أوقات محدودة وبنظام محدود وإلى جهة محدودة وبشروط محدودة، ثم هذه الصلاة تشرع فيها الجماعة، فيجتمع الناس على إمام واحد "إنما جعل الإمام ليؤتم فإذا كبر فكبروا وإذ ركع فأركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قرأ فأنصتوا".. هكذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أن المصلين يصطفون وراء إمامهم في صف مستقيم حتى كان صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه "استووا فإن تسويه الصفوف من إقامة الصلاة" فأي تعليم للنظام والانضباط في دين أو نظام أرضي أكثر مما جاء في الإسلام، وقل مثل ذلك في سائر الفرائض الخمسة.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن التنظيم والانضباط لن يكون فعالا وناجحاً إلا إذا كان سريا، فقد جربنا العمل العلني وتضررنا منه ضرراً كبيراً، فقد قام الحراك عام: 2007م إلا أنه كان مكشوفا وعلنا لأن قيادته لم تكن ناضجة بما يكفي فتسبب هذا العلن في أضرار كثيرة له، حيث تسلل إليه العملاء واختراقه من قبل السلطة، وعرفت مواطن الضعف والقوة فيه، فاعتقلت قياداته واشترت ذمم الضعفاء منهم ومزقت صفوفه وفعلت به كل ما تريد، فهذه تجربة واضحة المعالم يجب علينا أن نعتبر بها.
فالسرية أساس مهم في العمل التنظيمي فبها لا يعرف العدو قوتك، ولا يعرف من معك، ولا يعرف كيف تفكر فيحتار فيك، وبالسرية نجحت الثورات الشعبية ضد الطغاة، وبالسرية استطاعت الشعوب الضعيفة هزيمة الإمبراطوريات الكبرى، فهزمت أمريكا في فيتنام والعراق وغيرها، وهزمت فرنسا في الجزائر وغيرها من البلدان، وهزمت بريطانيا في كثير من مستعمراتها التي لا تغيب عنها الشمس، وهزم الاتحاد السوفيتي في أفغانستان وغيرها من المناطق.
إن السرية في العمل التنظيمي من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد بدأ دعوته وتنظيمه للدعوة سراُ في مكة، ثم أعلن الدعوة وبقي محافظا على سرية التنظيم فقد كانت دار الأرقم بعيداً عن أعين قريش وكان يعقد لقائه سراً بأصحابه، ثم أعلن التنظيم صلى الله عليه وسلم بعد قيام دولة الإسلام بالمدينة المنورة، وهكذا كان صلى الله عليه وسلم، محافظاً على السرية من أجل إنجاح أعماله، حتى بعد هجرته إلى المدينة، فقد كان صلى الله عليه وسلم، إذا أراد غزوة روى بغيرها، ويظهر ذلك جليا في إعداده لفتح مكة عليه الصلاة والسلام.
الامر السادس: كيف نكسب القوى الإقليمية والدولية لتأييد قضيتنا ؟
لقد راهنت قيادة الحراك سابقاً على كسب المواقف الإقليمية والدولية إلى تأييدها ولكنها فشلت فشلا ذريعا، لأنها لم تعرف كيف تفكر هذه القوى.. وأنا أقول لكم إياكم أن تقعوا في نفس الخطأ فالمراهنة الأساسية هي المراهنة على شعبكم في الداخل فعليكم أن تجعلوه يثق بكم وأن تجعلوه يفخر بكم من خلال انضباطكم ومن خلال تمثيلكم له بالخلق والأخلاق ليقف معكم صفا واحدا ووراء قيادتكم فهذه الطريقة السليمة والصحيحة ثم إنكم تكسبون أيضا القوى الدولية والإقليمية إلى جانبكم إذا عرفتم كيف تفكر وسلكتم الطريقة المقنعة لهم.. إن القوى الغربية التي تمثل اليوم السطوة الدولية لا تتمسك بالمبادئ ولا تسعى إليها وان تشدقت بها في أجهزة الإعلام وإنما تفكر في شي واحد فقط هو مصالحها كما يقول وزير الخارجية البريطاني الأسبق وعندما تفكر في مصالحها فإنها تبحث عن الأقوى لينفذ لها هذه المصالح فإذا كان خصمك هو الأقوى وهو الأقدر على إلحاق الضرر بمصالحها فهي معه وإذا كنت الأقوى فهي معك إذن لابد أن تكون أنت الأقوى حتى تقنعهم بتأييدك فإذا أردت ذلك فلا قوة لك إلا بتنظيم وقيادة حكيمة لابد لك من أن توحد صفوفك ولابد لك من أن تهزم النظام على ميدان المعركة بوسائلك المتعددة لابد لك أن تشعر الغرب والقوى الدولية أن مصالحها مهددة بدونك عند ذلك ستجري هي ورائك لتأييدك وانظر في التاريخ القريب تجد ذلك واضحا جليا.
هذا ملحق بالمحاضرة:
أيها الشباب وإتماما للفائدة أنبهكم إلى نقطتين مهمتين كنت قد أعدتها ضمن بنود المحاضرة غير إني نسيت أن اذكرها فيها وهي:
الأولى: الحذر من إثارة الشغب والفوضى أثناء المظاهرات والحذر من مصادمة إخوانكم شباب التغيير وان كانوا مؤيدين للنظام او جزء منه لأن إثارة الشغب والفوضى يؤدي إلى ما يلي:
1- تخريب الممتلكات العامة للمجتمع وليس بالنظام.
2- إعطاء السلطة والمتنفذين فيها مبررا للفتك بالمتظاهرين بحجة الحفاظ على الأمن والممتلكات العامة.
3- تنفير الجماهير المتفاعله معكم من المشاركة في المظاهرات لأنها خرجت عن إطارها السلمي.
4- قطع حبال التواصل مع إخوانكم في ساحة التغيير لمهاجمتكم إياهم وهم وان كانوا مع جزء من النظام إلا أنهم في النهاية إخوانكم وينبغي أن تتعاونوا انتم وإياهم على محاربة الظلم والفساد.
5- إعطاء العالم رسالة بأنكم قوم مشاغبين همج ليس لكم قضية إلا إثارة الشغب مما يفقدكم تأييد إقليمي ودوليا. وبترككم الشغب تكسبوا إحترام العالم.. هذه هي النقطة الأولى.
أما النقطة الثانية: فانه لابد من التواصل والتحاور والتفاهم مع العاملين في الساحة الحضرمية والجنوبية سواء كانوا من أصحاب الحراك الموافقين لكم في التفكير او من غيرهم ممن يخالفونكم في التفكير فانتم مشتركون في وطن واحد ومجتمع واحد ولابد من الحوار لتقريب وجهات النظر او حتى ليبقى كل واحد بوجهة نظرة مع أعذاره للآخرين.. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هذا ملخص لما قلته في محاضرة ليله الجمعة أرجو من أولادي الشباب في حضرموت خصوصا وفي الجنوب عامة بل وأرجو من جميع قيادات الحراك في الساحة الاستفادة منها فأن أصبتُ فبفضل من الله وان أخطأت فاستغفر الله وهذا جهد المقل وأرجو ممن رأى عيبا أن يستره وان ينبهني لتلافيه والحمد لله رب العالمين.
عدد القراءات : 2710
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات