مطار صنعاء وساحاته تكتظ بآلاف البشر لأول مرة منذ سنوات لاستقبال الشيخ حسين رئيس مجلس التضامن الوطني
لم تتسع صالة المطار لاستقبالهم، كما لم تتسع أيضا ساحاته الخارجية بعد اكتظاظ الآلاف الذين قدموا من مختلف أرجاء اليمن استقبالا للشيخ حسين بن عبدالله الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني العائد إلى صنعاء بعد غياب عن العاصمة دام أشهر.
كان المارة يتساءلون عن السر وراء احتشاد الناس هذا اليوم، وتبادر البعض إلى ذهنه أن علي عبدالله صالح ربما قد أتى وأن محاولات لإشعاره بأنه لا زال موجود من خلال تحشيد الناس إلى مطار صنعاء الدولي .. كان المارة يوجهون الأسئلة لعسكر المطار فيجيبونهم بأن الشيخ حسين الأحمر قادم إلى صنعاء وهذه الوفود جاءت في استقباله.
إنه الشيخ حسين الأحمر الذي قدم إلى صنعاء اليوم الجمعة، مع بداية عهد جديد طوى اليمن خلاله حكما استبد بالبلاد وأتى على كل شيء جميل فيه طوال 33 عاما.
أمام بوابة المطار كانت الأنظار ترنو إلى الداخل بعد منع حراسة المطار للبقية من الدخول نظرا لاكتظاظ ساحات المطار بالقادمين، فاقترح عليهم الشيخ سبأ أبو لحوم الانتظام في صف طويل للسلام على الشيخ الأحمر، ليستمر السلام والتحية لأكثر من ساعة منذ وصوله إلى المطار.
لقد غرس الشيخ حسين الأحمر نفسه في قلوب من يعرفونه، فالشخصيات الاجتماعية والزعامات القبلية وآلاف آخرون سارعوا للوصول إلى مطار صنعاء الدولي قبيل موعد وصول الطائرة بنحو ساعة، فرحا بعودة الشيخ إلى صنعاء التي افتقدته لنحو أشهر.
عندما تسأل الناس عن السبب وراء مجيئهم يقول الغالبية، "إنه الشيخ حسين، شيخنا جئنا لاستقباله، هذا هو الشيخ".
بهذه اللهجة المعبرة عن الحب كانوا يجيبون .. إنها لهجة فيها البساطة، لكن مضامينها تشير إلى التقدير العالي الذي يكنه من جاءوا لاستقبال شخص الشيخ حسين الأحمر.
يقول سبأ أبو لحوم: الشيخ حسين هامة وطنية ونحن جئنا لاستقباله، نحن نكن له كل التقدير والإحترام، هو صاحب مواقف وطنية، وجئنا إلى هنا لأننا نحبه.
من جهته يقول عبدالرحمن العشبي عضو مجلس النواب: الشيخ حسين اليوم نور العاصمة بمجيئة، واحنا حضرنا لاستقبال هذه الهامة الوطنية، ومن حقنا أن نعبر عن فرحنا بمجيئه من خلال استقبالنا له.
ويضيف: هناك أناس تحتفي الأرض وليس البشر بقدومهم، والشيخ حسين الأحمر من الشخصيات التي تحظى بتقدير عالي، ونكن لها كل الإحترام والتقدير.
ليس وحدهم كبار القوم وعليتهم من قدموا لاستقبال الشيخ حسين، فآلاف آخرون احتشدوا على بوابة المطار فرحا بقدوم الشيخ الأحمر، فالشابين محمد شراحة وأكرم، وغيرهم الكثير، وقفوا أمام بوابة المطار وعيونهم ترقب القادم إلى صنعاء بعد غياب يرونه طويلا عليهم، دام لأشهر، شعروا خلالها بفقدان أب حنون يشرف على رعايتهم ويهتم بأحوالهم.
كانت أعينهم تعبر عن فرح كبير بالقادم، وتلاميح وجوههم تشير إلى عمق الإنشراح الذي يحملونه في صدورهم، فمحمد شراحة مثلا مجرد أن لقيته طلب مني أن أكتب مادة قوية بمناسبة قدوم الشيخ إلى صنعاء قائلا: "أشتيك تكتب اليوم خبر حنان طنان إبصر الناس على حضور، ضروري خبر قوي".
فعلا من يرى المشهد يشعر بذلك الشعور الذي اكتنف الشابين شراحة وأكرم، وليسا سوى نموذجين لآلاف، شعروا اليوم بفرح المجيء للشيخ حسين.
يذكر أن الشيخ حسين وصل اليوم الجمعة إلى صنعاء عند السادسة والنصف، بعد غيابه لأشهر، عن العاص