احدث الاخبار

هذا بيان للرئيس

هذا بيان للرئيس
اخبار السعيدة - بقلم / الشيخ : عبدالعزيز العقاب*         التاريخ : 25-02-2012

نبارك لشعبنا اليمني العظيم نجاح الأنتخابات الرئاسية المبكرة ونُبارك للأخ المشير / عبده ربه منصور هادي ثقة الجماهير اليمنية وإنتخابة رئيساً للجمهورية اليمنية مؤكدين بأن إندفاع الجماهير الكبير على مراكز الإقتراع و الأدلاء بأصواتهم هو دليل كبير على حرص شعبنا اليمني على تكريس قيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الأقتراع وهو ما ناظل لأجله فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح حفظة الله والذي ضحى بنفسه وتسامي فوق كل جراحاته وآلامه لأجل أن يجسد هذا المبدأ الديمقراطي ونصل إلى هذا اليوم التاريخي والذي يمثل حداً فاصلاً بين الإنتصار للديمقراطية والشرعية الدستورية والتداول السلمي للسلطة وبين إندثار وإنكفاء أية مشاريع إنقلابية أو جهوية أو رجعية تفكر أن تصل إلى السلطة عبر القوة أو آية مشاريع تآمرية فقد أصبح الطريق الوحيد لذلك هو صناديق الأقتراع .

ولأجل ذلك فإننا ندعوا جماهير شعبنا اليمني العظيم إلى الإسراع بالتحضير للحوار الوطني لأجل صياغة مشروع وطني يلبي كل آمال وتطلعات جماهير شعبنا اليمني ويؤسس للدولة المدنية التي نطمح لأجلها جميعاً .

وبهذا الخصوص فإني أدعو الأخ الرئيس المشير / عبده ربه منصور هادي إلى الأنتقال إلى الحوار فوراً وعدم الإلتفات إلى كل ما من شأنة أن يعيق ذلك آملاً أن يبدأ بما يهم الشعب وهو بناء الدولة واستعادة الأمن والأستقرار وصياغة الدستور الجديد لبناء المؤسسات الدستورية الشرعية التي سوف تتحمل المسؤولية في بناء الدولة الحديثة و الوقوف على أرضية صلبة لمواجهة كل التحديات والمخاطر .

إننا نأمل أن لا تشغل الأحزاب و القوى السياسية والمراكز الجهوية نائب الرئيس بأهدافها الضيقة ومشاريعها الخاصة وأن تترك له فرصة العمل لأجل اليمن  كما صوتت لذلك جماهير شعبنا اليمني .

وهنا أدعوا كافة الأحزاب والقوى السياسية إلى التعاون مع الأخ رئيس الجمهورية وأن تتحول إلى حاضن للمشاريع العظيمة والكبيرة وأن تتحرر من الأرتهان و التبعية والمشاريع الضيقة والصغيرة .

كما أدعوا الجميع إلى الأنتصار للوطن والتحرر من كافة العقد ومن ثقافة الكراهية و الشخصنه والجحود والنكران .

وأدعوا الجميع إلى التلاحم والتكاتف لبناء الوطن , هامساً في أذن الأخ الرئيس التالي :

أن حلم الجماهير اليمنية هي الدولة المدنية الحديثة وهذا المشروع  العظيم الذي يطمح إلية كل يمني لن يتحقق إلا بأمرين أحلاهما مرُ وهما

    إما أن تخضع القوى الجهوية المحيطة للعاصمة صنعاء للنظام والقانون وتصبح كأي يمني .

    وإما أن تنتقل العاصمة من صنعاء إلى مكاناً مناسب  لأن أولائك يهددون مركز القرار السياسي ويؤثرون على سير الدولة المدنية الحديثة إن لم يخضعوا للنظام والقانون .

فماذا أنت فاعل حيال ذلك خاصةً وأن هذه القوى صارة تقدم نفسها حاضناً للمشروع المدني ومتقمصةً به ومنصبةً نفسها وكيلاً على هذا الشعب بلا حدود .

ختاماً

هذا ما أحببنا أن نضعهُ على طاولتكم قبل أن تتزاحم عليها عصابات التزلف الأحترافي والمديح والقوافي والمنضرين وهوات المداكي . فيصرفوك عن قضايا الشعب والوطن الأساسية إلى مآربهم وحاجاتهم الشخصية والحزبية .

فشرع بالحوار ولا تنصرف لغيره لأنك إن إنصرفت لغيره من غايات وأهواء الحزبية والجهوية والتقصدات الشخصية مهما كانت مبرراتهم الظرورية فهي في الأساس تهدفُ لإفقادك عناصر القوة وإدخالك في قظايا هامشية كما هي عادتهم في فرملة كل المشاريع الوطنية منذ قيام الثورة السبتمبرية والأكتوبرية ومع كل لحظة تآريخية .

مسك الختام

إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن         صدق رسول الله

*الأمين العام للمنظمة اليمنية فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات

عدد القراءات : 1429
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات