في أول جمعة في عهد الرئيس التوافقي :مئات الآلاف يتظاهرون متعهدين باستمرار الثورة وتضامنا مع الشعب السوري
خطيب الجمعة مخاطباً هادي : إن أحسنت فنحن معك دعماً وتعاوناً وحماية ،وإن أسئت فالساحات موعدنا ..شارك مئات الآلاف من أبناء محافظة ذمار ، في إحياء أول جمعة في عهد الرئيس التوافقي المنتخب عبد ربه منصور هادي بمسيرة حاشدة، تأكيدا على استمرار الخط الثوري ،والمسار السلمي للثورة الشبابية وابتهاجاً بتحقق الهدف الأول من أهدافها .وطالب المتظاهرون الرئيس التوافقي بتحمل مسؤوليته الوطنية والأخلاقية والوفاء بوعوده بالدولة المدنية وتحقيق مطالب الشعب ، وتوفير متطلبات الناس الحياتية .
ودعا المحتجون إلى تحرير مؤسسات الدولة من قبضة بقايا الأسرة وعلى رأسها مؤسسة الجيش والأمن والحرس الجمهوري ، مطالبين بإقالة الفاسدين ومحاكمتهم وإعادة هيكلة الجيش وفق أسس وطنية تلبي مصالح الشعب وتتناسب مع الدولة المدنية المنشودة واليمن الجيدة .
وردد المشاركون هتافات تطالب بالقصاص من قتلة المعتصمين وتقديمهم للعدالة، وتقديم كل من ساهموا في التحريض والاعتداء على ساحات التغيير وشباب الثورة للمحاكمة .
وأكد المتظاهرون تضامنها الكامل مع شباب الثورة السورية والشعب السوري الشقيق ، والذي تعبث فيه نيران الطائفية والحكم الدموي للنظام السوري ،مخلفتاً الآلاف كل يوم بين قتيل وجريح ، وارتكابه أبشع صور القتل والإبادة الجماعية ،وطالبوا الرئيس اليمني و حكومة الوفاق، بطرد سفير عصابة الأسد في صنعاء، وقطع العلاقات الدبلوماسية النظام النازي ،والاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً لشعب سوريا الشقيق .
وتعهد المشاركون باستمرار مسارهم الثوري والاعتصامات السلمية حتى تتحقق كامل أهداف الثورة الشبابية ، ويقدم القتلة والمجرمين للمحاكمة العادلة .
وفي شارع 13 يوليو أحيى المتظاهرون جمعة "انتصر الشعب والنصر لسوريا الحرة "حيث أشار خطيب الجمعة الشيخ يوسف الرخمي " إلى المراحل التي مرت بها الثورة السلمية والمواقف الثابت لشباب الثورة التي صمدت وأجبرت النظام على السقوط بصدور عارية ،واستعانت الشباب بربهم على كل الصعاب وحمدهم له يوم جمعة الكرامة ويوم محرقة الحرية ، معتبراً الانتخابات الرئاسية انتصار وفتح عظيم وبدائية صفحة جديدة للدولة المدنية ونهائية للحقبة المظلمة و للنظام الأسري ، ليسدل الستار عن حقبة مظلمة ظالمة وشتان بين الزمنين .
ووصف الرخمي الانتخابات الرئاسية بانتصار الشعب كل الشعب شماله وجنوبه بأحزابه ومستقلين ، وانتصار للشهداء .
ووجه خطيب الجمعة خطابه للرئيس هادي قائلاً "قد أعطاك الشعب ثقته ومنحك أحلامه وأتمنك على أهداف ثورته ،فتقي الله في هذه الثقة التي منح الشعب بموجبها خلاصة نضاله لمدة عام عاماً كامل لك ، فتقي الله في الوحدة وتقي الله في أهداف الثورة وتقي الله في اليمن ، فإن أحسنت فنحن معك دعماً وتعاوناً وحباً وحماية ،وإن أسئت فالساحات موعدنا .
ودعا الخطيب شباب الثورة وشعوب الأمة إلى الوقوف جنباً مع شعب سوريا الذي تحرقه نيران الطائفية والجبن ،مطالباً الحكومة والرئيس بأنها العلاقة الدبلوماسية مع نظام القتل والإجرام في سوريا والاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثل للشعب سوريا.
وردد المتظاهرون بعد صلاة الغائب على شهداء سوريا هتافات تتعهد باستمرار التصعيد الثوري والفعاليات السلمية الشبابية حتى تتحقق كامل أهداف الثورة السلمية .