احدث الاخبار

النّتَائِجُ السّرِيْعَةِ لِتَحْرِيْضِ (الجَنَدِي)

النّتَائِجُ السّرِيْعَةِ لِتَحْرِيْضِ (الجَنَدِي)
اخبار السعيدة - كتب - المحامي احمد محمد نعمان مرشد         التاريخ : 22-02-2012

ليس من العيب  أن يخطأ الإنسان ولكن من العيب  أن يكرر  الخطأ  لان الإنسان  بَشر   ومن  طبيعته  أن يُخطأ  وليس  معصوما  عن ذلك  فالحديث النبوي  الشريف  يقول   (كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ)   والحقيقة   أنني  وغيري  من الآخرين  نشفق  كثيرا  على الأخ (عبده الجندي)  من استمراره  فيما  هو عليه  من العداء  والتحريض   وشنه  لحملة   شرسة    في مؤتمره الصحفي  في الأيام الماضية   ضد رؤساء  الصحف  الرسمية  ومنها  صحيفتي  الجمهورية  والثورة   حيث  يرأسهما   الصحفيان اللامعان  المنتميان للوطن  والشعب  الأستاذ  سمير  رشاد اليوسفي  والأستاذ علي ناجي الرعوي والسؤال  الذي  يطرح  نفسه الم يكتفي الجندي  بثمرة  تحريضه السابق  ضد الثورة   والثائرين والثائرات  والذي كان  نتيجته  سقوط المئات من الشباب ذكورا  وإناثا  بين  شهيد وجريح ؟  ولماذا  هذا العداء  كله  الذي  يكنه الجندي  في نفسه للشعب  اليمني  ؟ الم يعلم  الجندي  أن المجتمع الدولي  يشرف الآن على تنفيذ المبادرة الخليجية  الم يعلم الجندي  أن صالح  قد غادر اليمن إلى السلطنة  ومنها إلى  أمريكا  لتلقي العلاج  ؟وما الشيء  الذي اغضب  الجندي  وأساء  إليه  من قيام  صحيفة الثورة  في الأيام الماضية    من إزاحة   الأقوال  المنسوبة  إلى (صالح)  في العمود  الثابت  (اضاءات)  إضافة إلى   أهداف  الثورة السبتمبرية   واستبدالها  بشعار الانتخابات  الرئاسية     التي   أطاحت بحكم  صالح؟   لكن الشيء  المضحك   أن الجندي  في مؤتمره الصحفي  هدد  باستقالته    من منصبه  كنائب  لوزير  إعلام  وذلك  لان الاستقالة   اشرف  له   حسب قوله وقد تساءل  كل  من سمع  الجندي   بالقول   ما الذي  يمنعه  من  الاستقالة  من منصبه ؟  مضيفين  القول  لوصدق  الجندي  واستقال  لا أراح  واستراح  لان استقالته  من الإعلام  خير  له من بقائه  فيه  لأنه   يخرب  ولا يصلح  ويهدم  ولا يبني  ويحرض  على القتل ولا يرعوي  انه  ليس  سوى  بوقاً  لفساد  الحاكم   والعائلة   ناهيك   أن ثمار  تحريضه  أثمرت  سابقاً  في قتل  أبناء  الشعب اليمني  حيث  كان  لا يخلو  مؤتمراً  له من التحريض  إلا ويقوم  البلاطجة  والمسلحون التابعون  للحاكم    وعائلته بتنفيذ  التحريض  فيقتلون  الشباب  ويهدمون المنازل  والمتاجر   بناءً  على ذلك  التحريض  فلم  يكن من الجندي  إلا   أن  يعقد  مؤتمرا  صحفيا  جديدا  ليبرر  من خلاله    دواعي  القتل  ويدافع عن القتلة  وينسب  القتل  لغيرهم هذه  هي وطنيته  ولا يزال  تحريضه  قائما  ومستمرا  حتى الآن  فبمجرد   عقده  لمؤتمره  الصحفي الأخير  ووصفه  للصحف الرسمية المذكورة  بالرعناء  إلا  واستجاب  له  المسلحون  التابعون  لبقايا  النظام  وفي نفس  اليوم  حيث  طوقوا  مبنى  صحيفة الثورة  بالعاصمة  صنعاء  وحاصروا  جميع العاملين  والصحفيين  وارهبوهم  وخوفوهم  وأثاروا  فيهم  حالة من الذعر  والخوف  واجبروا  الصحيفة على التوقف  ثم  قاموا  باقتحام  مبنى   الصحيفة  وأصدروا   عددا  بالقوة  أعادوا  فيه  كل سيء  وابعدوا  منه  كل  جميل  ومما  أعادوه  صورة   صالح   وما  إلى ذلك  من الأفعال  المخزية  هذا ولم يقف الأمر عند ذلك فقد قام مسلحون بمحاصرة صحيفة الجمهورية  في إحدى الجمع الماضية ومنعوا موظفيها من الدخول أو الخروج هذا فضلا عن قيام نافذون تابعون  لبقايا نظام صالح  من الاتصال بالصحيفة وتهديد إدارتها  من صدور أي عدد لليوم التالي  وانه إذا فعلت ذلك سيتم تفجير مبنى الصحيفة وبالفعل توقفت إدارة الصحيفة عن إصدار عدد السبت  وما قام  به النافذون والمسلحون يشكلُ  جرائم جسيمة  يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات لاسيما وان الصحف المعتدى عليها صحف رسمية تابعة للدولة  وكل ما حدث  ويحدث  هو ببركة  عبده الجندي  وتحريضه  .

أما  عن أهداف  الثورة التي  كان يتباكى  عليها   فقد    كانت  أكثر  تنكيلا بها  من قِبل  نظام  صالح   ولم  يتحقق منها   شيء  خلال  العقود الماضية  وهذا ما يعلمه  الجميع   وما قامت الثورة الشبابية   إلا بسبب ذلك  حيث  كانت الأهداف  بمثابة  ديكور  وبرواز   في صحيفة الثورة  ليس إلا . ولعلّ   الجندي  تباكى أخيرا على نفسه  لأنه  لم  يعد  ناطقا  رسميا  باسم  حكومة  الوفاق  الوطني   كما  كان  عليه  حَالُه  سابقا  في حكومة   تصريف الأعمال  التابعة   لنظام  صالح  المنتهية   ولايته  فقد كان  قيام الوزير  الجديد  الأستاذ  علي العمراني   بمنع الجندي  من عقد  المؤتمرات  الصحفية  باسم  حكومة  با سندوة  موفقاً  لان  المذكور  كان  مُشعل  حرب  ومُؤجج  للفتنه  واليمن    اليوم    في مرحلة    تحتاج  إلى التهدئة     والسير  نحو التصالح  والتسامح  والشراكة  الوطنية .

 ولو كان  الجندي    يحمل  ذرة  من الوطنية   لا أراحه  التوجه الجديد   للصحف  الرسمية   ولكان أكثر المباركين  لها  والمؤيدين  لتخلصها   من قبضة   الفرد  والعائلة   وانحيازها  إلى  الوطن  والشعب   وسماحها  للكتاب  الوطنين  والصحفيين  الأحرار  وللأقلام  الحرة من الكتابة   فيها   بما يفيد الوطن والشعب   لا بما  يُمجّد  الحاكم  ويسبح  بحمده .

 وفي الوقت  الحرج  والضيق  الذي  يتوجه فيه  الشعب  اليمني  بمختلف  أطيافه  وأحزابه السياسية  بما فيها  المؤتمر  الشعبي  العام   نحو التسامح  والمصالحة الوطنية    والسير  نحو المشاركة الفعّالة     في بناء اليمن الجديد   وبدلا من أن يقوم الجندي  باعتباره إعلاميا  بالتوعية     المستمرة   من منبره الصحفي  وحث  كافة المواطنين   على التسامح والتصالح والتصافح ونبذ الاحقاد إذ  به    يظهر محرضا   ضد وسائل الإعلام الرسمية  المنتمية إلى الوطن والشعب  ولا حول ولا قوة إلا  بالله  العلي  العظيم  وحسبنا الله ونعم الوكيل .

عدد القراءات : 2636
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات