تواصلاً في تنفيذ مشروع الحشد المجتمعي التنموي .. مركز اليمن يستكمل تشكيل اللجان القيادية لـ (20مجتمع محلي ) بعدن
تواصلاً لتنفيذ مشروع الحشد المجتمعي الذي ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مشروع استجابة وبدعم منظمة (USAID) ولاستكمال تكوين لجان المجتمعات المحلية المستهدفة من المشروع في (20مجتمع محلي ) في محافظة عدن استناداً إلى معايير تكوينها وخاصة "معيار الكثافة السكانية " في كل مديرية من مديريات محافظة عدن والتي كان قد تم الأسبوع الماضي تكوين (10لجان مجتمعات محلية على مستوى مديريات (الشيخ عثمان – المنصورة – دار سعد –البريقة ...)
وفي بداية اللقاء تحدث الأخ محمد قاسم نعمان رئيس مركز لدراسات حقوق الإنسان مرحباً بالمشاركين في اللقاء مستطرداً شرح طبيعة المشروع و اهدافة مؤكداً بأن هذا المشروع يستهدف خلق ثقافة المشاركة والمساهمة المجتمعية في حل المشكلات التي تواجه المجتمع انطلاقاً من المبدأ الديمقراطي الذي يؤكد على أهمية تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في حل مشكلات المجتمع وفي التنمية ودورها في تنظيم أفراد المجتمع وتوجيه طاقاتهم للمشاركة والمساهمة في حل مشكلات المجتمع وتنميته , وتعزيز مبدأ المبادرات الشعبية التطوعية وتعزيز العلاقات المجتمعية الإنسانية بين أفراد المجتمع ومختلف مكوناته وشرائحه .
وأوضح للمشاركين ما يتضمنه المشروع من أهداف ذات أبعاد إنسانية تعزز العلاقات الإنسانية والترابط المجتمعي بين أفراد المجتمع لصالح تحسين وتطوير المجتمع وتوفير حاجياته الضرورية والأساسية ..
وقال في معرض إيضاحه للمشروع وأهدافه أن المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع مشروع استجابة المدعم من منظمة (USAID) يستهدف تنفيذ مشاريع صغيرة على مستوى كل مجتمع محلي والذي عددهم 20مجتمع محلي على مستوى محافظة عدن..
وهذه المشاريع الصغيرة يمكن أن تكون إقامة وإصلاح وترميم وتشجير ملاعب أطفال أو ترميم مدارس أو حمامات مدارس أو حدائق عامة .....الخ وتحديد طبيعة المشروع الذي يمكن تنفيذه هي مسؤولية لجنة القيادة على مستوى كل مجتمع محلي ...... بحيث ستولى كل عضو في هذه اللجنة
استقطاب مواطنين من أبناء الحي (المجتمع المحلي والذين سيقومون بتنفيذ المشروع ( المبادرة الشعبية ) وسيكون دور مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان – صاحب المشروع تقديم المواد التي سيحتاجها المواطنين لتنفيذ هذا المشروع أو ذاك ..
و أوضح في معرض حديثه عن تفاصيل المشروع إلى أن اللجان القيادية للمجتمعات المحلية ستخضع لدورات تدريبية في مجال" القيادة المدنية " أي القيادات الشعبية التي تعمل مع الناس مع المواطنين وتتفاعل مع قضاياهم ومشاكلهم وهمومهم وتنظم وتوظف طاقاتهم وجهودهم لانجاز أي مشروع يحتاجون لصالحهم ولصالح أسرهم و أطفالهم وأولادهم ولصالح مجتمعهم المحلي .. وأمثال هؤلاء القادة هم الذين سيحتاج لهم المجتمع ليمثلوه في مجالسهم المحلية القادمة وفي مجالس البرلمان والشورى و أي مكون شعبي ..
وقال نعمان مستطرداً القول مثل هكذا قيادات مدنية أو حتى حزبية أو سياسية يجب أن تكون في المرحلة القادمة .. ابتداء من فترة المرحلة الانتقالية ووصولاً إلى فترة بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الديمقراطية الحديثة .. بحيث تتحول الديمقراطية بكل مكوناتها ومعانيها إلى ممارسة وتطبيقات تتجسد على الأرض وليست مجرد شعارات تردد خاوية من معانيها الإنسانية الخلاقة والرائعة ..
وقد فتحت باب المناقشات للمشاركين في اللقاء حيث جرت مناقشات مستفيضة حول عدد من القضايا المجتمعية حول التعليم العام والأساسي والجامعي ومخرجاته الضعيفة وسبابها ومقترحات تحسينه وتجاوز قصوره وفشله وحول الصحة والعلاج وضعف الأداء وغياب هذه الخدمة الإنسانية وأسباب ذلك وسبل الحلول والمعالجات ...
وحول الفساد وخطره على حقوق الإنسان وعلى التنمية والمجتمع .. وحول دور المجالس المحلية وحقهم في المشاركة في صنع كل القرارات المرتبطة بمجتمعاتهم ومواطنيهم في التخطيط وتحديد المشاريع وموازناتها وغير ذلك من المهام المناطة بالمجالس المحلية وأعضائه وأهمية مشاركة المواطنين مع ممثليهم في هذه المجالس في المراقبة والمتابعة والمحاسبة...
وتلت هذه المناقشات قراءة أسماء مكونات كل مجتمع محلي من المجتمعات العشرة وتم إقرارها وتأكيد موافقة المشاركين فيها على شرف المشاركة في هذا المشروع الهام ..