احدث الاخبار

ما يجب ان يكون

ما يجب ان يكون
اخبار السعيدة - كتب - احمد صالح الفقيه         التاريخ : 13-02-2012

يواجه الشعب اليمني مرحلة جديدة في تاريخ بلاده، يعمل فيها لإقامة دولة ديمقراطية، تتيح للشعب مكانه بين شعوب العالم الحرة ويتمتع فيه الجميع بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وفى هذه الأيام التاريخية يعلن مئات الآلاف من الثوار اليمنيين رغبتهم في قيام القيادة السياسية للثورة الشبابية السلمية ، وطرح رؤية القيادة السياسية للثورة الشبابية السلمية الشاملة وبرنامجها على جموع الشعب. وإذ تتذكر الجماهير بكل الفخر أبطال الثورة من الشهداء والمصابين، والملايين التي ضحت بالكثير من أجل مواصلة نضال الحرية في مظاهرات حاشدة في مدن البلد، فإنهم يدعون جموع الشعب للمساهمة معا نحو تحقيق الهدفين الأولين للثورة، وهما إ سقاط النظام الفاسد بكل رموزه ومكوناته  واقامة نظام الحكم الديمقراطي الذي يصون العدالة الاجتماعية ويحقق الكرامة للجميع.

هذه المهمة تحتاج، قبل أية تفاصيل، إلى رؤية عريضة لواقع البلد وإمكانيات شعبها، رؤية ُتجمل في خطوط رئيسية المشكلات والحلول والقوى التي سنبنى بها مستقبلنا معتمدين على عبقرية الشعب وإمكانيات بلادنا العريقة. والبرنامج الشامل للإنقاذ والنهوض باليمن "الغد" كي نسلم الراية لأجيال لاحقة في حالة أفضل من التي وجدناها عليها وأكثر تحضراً وعصرية، وأكثر تفتحاً واستنارة وديمقراطية، ولكي نرفع بثقة شعار اليمن "دولة عصرية"، اليمن دولة خالية من الإدمان المخدر للفساد والرجعية والكهنوت.

نريد دولة تحترم حقوق الإنسان ، تساعد ذوى الاحتياجات الخاصة ، ولكي يكون  للبلاد موقفها السياسي المستقل وإرادتها التي يفرضها وزنها الاستراتيجي.

وفيما يتعلق بانجاز واستكمال الاطاحة بالنظام فان فكر القيادة السياسية للثورة الشبابية السلمية يجب أن يقوم على قيادة الجماهير ضمن استراتيجية تؤدي الى تحقيق اهداف الثورة وتقوم على الاسس التالية التي حددها شباب الثورة في وثيقة العهد:

1-الثورة الشبابية الشعبية السلمية مستمرة بأشكالها التصعيدية السلمية حتى سقوط نظام الحكم بكل أركانه وأشكاله .

2- إن جميع الثوار باقون في ساحات التغيير في عملهم النضالي السلمي حتى تتحقق جميع أهداف الثورة  كاملة  وعلى رأسها بناء دولة مدنية عادلة حديثة وحل قضيتي الجنوب وصعده.

3- إن جميع الثوار يد واحدة لا يفرقهم  شيء عن أهدافهم  مهما تباينت الآراء.    

4- لا حوار مع النظام الفاسد مطلقاً .

 5- من أراد أن يستغل ثورتنا الشبابية الشعبية لصالح حزب أو جماعة أو فئة سيكون حكمه حكم

     النظام السابق وسنقوم بإسقاطه .

6- لا يحق لأي فرد أو تكتل أو جهة أن تُقصي أو تُلغي أحدا من الثوار أو من شارك بهذه الثورة ولا يحق له أن 

     يكون وصياً على الثورة أو أن يكون معياراً لتصنيف الآخرين.

7- النية الحسنة اصلً في الجميع وكل عمل أو سلوك سلبي من شخص ما أو تكتل معين فلا يمثل إلا نفسه ولا

      يمثل الثورة وللجميع حق الانتقاد البناء.

8- اليمن للجميع إلا من نهب المال العام فلا محل له في السلطة حتى يبرئ ما في ذمته ومن شارك في القتل أو قتل أو أمر بقتل الشباب في ساحات الاعتصام وكل من بدر منه فعل مجرم لا محل له حتى يحاكم . وعلى المنضمين الى الثورة من الاحزاب والتكتلات تنقية صفوفهم من هؤلاء والا فان الجماهير ترفضهم ولا تعتبرهم جزءا من الثورة وانما مجرد مجاميع لها اهداف خاصة او شخصية تتصارع مع السلطة من اجلها ومن ثم فانها في نظر جماهير الثورة جزء من النظام المرفوض وينبغي اسقاطها معه.

9- مرحلة انتقالية يجب أن تُدار  من قبل مجلس انتقالي مؤقت وفق توافق ثوري وتأييد شعبي كما يجب تشكيل حكومة كفاءات وطنية بعيداً عن المحاصصة على أن تكون الفترة الانتقالية كافية لانتخاب هيئة تأسيسية لإعادة صياغة الدستور تمهيدا لانتخابات برلمانية حرة غير خاضعة للابتزاز الداخلي والاملاءات الخارجية.

وفى الجانب الاقتصادي يجب ان يستهدف فكر القيادة السياسية للثورة الشبابية السلمية الخروج من أزمات الأمس واليوم وتحقيق العدالة الاجتماعية في ظل الرخاء العام.

 وفى الجانب السياسي نستطيع أن نقول أن الهدف من العمل السياسي هو الوصول إلى تداول السلطة والحكم للإشراف على إدارة وتدبير الشئون العامة، وليس بالتقاسم والمحاصصه. وندرك جيداً انه لا يمكن لهيئة سياسية ان تحظى بتأييد الإرادة الشعبية إلا إذا خاطبت المواطنين ببرنامج يحدد منطلقاتها الأساسية وتفاصيل رؤيتها للحلول، ويعكس رغبات المواطنين وطموحاتهم المشروعة ويصغى لهمومهم ويستقصى مشاكلهم لإعادة الواقعية الغائبة إلى العمل السياسي..

عدد القراءات : 3414
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات