احدث الاخبار

وطني أخاف عليك من نفسي .. فكيف إن كَثُرت حولك الضباع

وطني أخاف عليك من نفسي .. فكيف إن كَثُرت حولك الضباع
اخبار السعيدة - كتب - عامر صالح         التاريخ : 13-02-2012

كم هو مُضحك أن من يقتات من جسد الوطن ، هو ذاته من يزايدُ بوطنيته على غيره بكل تعنت وبكل حمق ، و كم هو محزن ، أن من يبني الوطن ويكمن فيه الأمل ، هو ذاته من يصمت تماماً حين يستوجب الأمر غير ذلك!

 

مشكلتنا  اليوم ،  أن البعض يمارس ألعابه القذرة ،  والبيدق الوحيد في كل ذلك هو الشعب .

 

 كلٌ يطالب بحقه في تحريكه أينما يشاء لكي يحقق ما يشاء ، والممتع فوق كل هذا، أننا حقاً نتحرك. 


بات شعبنا كأوراق لعبٍ في كل جولة تُخلط ويعاد توزيعها على اللاعبين ! يتقاذفونه على رقعة وطنٍ بكل استهتار غير آبهين.

 

 يشعل هذا سيجارة ، وذاك يعدل من عمامته ، وجارية تدور عليهم بالخمر كل حين .

 

 تنتهي الجولة و تحسب    النتيجة  ، بعضهم يغدو فرحاً و آخرٌ يتوعد بالنصر القريب ، فيَهِمُونَ لكرةٍ أُخرى ولعبة جديدة ،والورق بين أيديهم حتى يومنا يدور بدمائه المهدورة - واه أسفاهُ - دور التائهين.

 

منذُُ البداية وأنا ارتقب ركب مسيرة ثورتنا العظمية ، ثورة كما أوجزها  الإعلامي علي الضفيري (( أنبل وأرقى ثورة مدنية  سلمية عرفها التاريخ )).

 

وعندما ظهرت بوادر الحلول السلمية التي قبلنها بمنطق العقل والحكمة .

ثمة أصوات تعالت هنا وهناك لعرقلت تلك الحلول تحت مسميات وشعارات مختلفة فهذا يُنصب حاله أميرٌ للمسلمين وأخر يعلن نفسه قائداً لتحرير أرض مغتصبه ؟

 

ومن الذي أغتصبها ؟

 

حقاً لا أعلم ولكن الذي اعلمه عنهم أنهم يثيرون اسئله وحجج غبية مما تجبرنا على الإجابة عليها بأجابات غبية ايضاً .

 

وعندما وصل شباب الثورة ،والشعب اليمني إلى بوتقة الخروج من الأزمة ، وذلك عن طريق مرشح توافقي ، توافقت عليه الأطراف السياسية ، ويتم انتخابه من قبل الشعب .

 

 فإذا بهم يظهرون من جديد، فيدعون لمقاطعة الانتخابات .

 

ولكن الغريب ليس في ذلك ،  فالحرية تقتضي أن يقاطع من أراد ، وينتخب من أراد  ، المريب في الأمر أنهم بداو يُعدون العدة وبكل ما أوتوا من قوة ، لعلرقلة مسيرة الحل السلمي ، بعد أن غابوا عن الساحات طيلة ايام الثورة .

 

وطني أخاف عليك من نفسي .. فكيف إن كَثُرت حولك الضباع،يريدون لك ذُلاً وخُذلاً .

 

 ولا يدرون أن أبناؤك رجال ... إلهي وطنٌ في عهدتك أودعناه .

 

فرسالتي هنا هي لشباب الثورة فأقول لهم ..انتم من بدأتموها وحتماً أنكم من ستنهون تلك الثورة العظمية .

 

وأخيراً أقول :


صمتاً !! .. فحين تُشيع الأحلام لا حاجة لنا بتبرير الأسباب.

عدد القراءات : 3132
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
ابوشادي
الجنوبي راسه مرتفع (ولايتنازل يتكلم مع المذهب الخامس)ان الجنوبيين يطالبون بفك الارطباط من الاحتلال اليمني الذينا افتوى في94 بدمائنا فعلى كل واحد ان يتنباء من الجنوبيين الاحرارلمقاطعة الانتخابات