احدث الاخبار

وزارة الثقافة تنظم الندوة الفكرية تحت شعار " الانتخابات الرئاسية العبور الآمن إلى مستقبل أفضل "

وزارة الثقافة تنظم الندوة الفكرية تحت شعار
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) عبد اللطيف مقحط         التاريخ : 12-02-2012

قال رئيس حكومة الوفاق الوطنية، الاستاذ محمد سالم باسندوه - إن الانتخابات الرئاسية المزمع تنفيذها في ال21 من شهر فبراير الجاري سوف تفضي إلى إحداث تغيير جزئي، لافتا في ذات الوقت إلى أن "التغيير الجزئي سيقود حتما إلى التغيير الشامل " وأكد في كلمتة خلال افتتاحه اليوم أعمال الندوة الفكرية التي تنظمها على مدى ثلاثة أيام وزارة الثقافة تحت شعار"الانتخابات الرئاسية العبور الآمن إلى مستقبل أفضل" أن من ينشد التغيير الكلي ويتوق إلى قيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة على أساس من المواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون يتعين عليه أن يشارك في الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير الجاري لصالح مرشح التوافق الوطني الأخ المناضل عبد ربه منصور هادي ، مشيراً  إلى ان هذه المشاركة تضمن كذلك حل الأزمات والقضايا التي تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاهلي وفي مقدمتها القضية الجنوبية العادلة بامتياز ومشكلة صعدة وغيرها عبر حوار وطني شامل تشارك فيه كل اطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني كما نصت على ذلك المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأضاف رئيس الوزراء :” اننا نقف اليوم امام نقطة تحول تاريخية نتطلع فيها الى الانتقال ببلدنا من مرحلة الازمات السياسية المتلاحقة الى مرحلة تاريخية جديدة تتطلب التكاتف والتآزر لنعمل معا نحو الانتقال الى الدولة المدنية الحديثة التي يسود فيها القانون والفرص المتساوية وقيم العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان” ..وقال " ولان الشباب هم طليعة المجتمع فقد استشعروا اهمية القيام بالتغيير الذي يواكب العصر ويرتقي باليمن الى مصاف الدول المدنية الحديثة التي تسود فيها روح المواطنة ويتساوى فيها جميع ابناء الوطن في الحقوق والواجبات، فقادوا حركة التغيير من خلال ثورتهم المباركة التي صمدوا لاجلها طويلا في الساحات وتحملوا كل المشاق والعناء والتعب وقدموا التضحيات الجسيمة لخلق مستقبلهم الاجمل والنهوض بالوطن الذي ينشدونه". مبينا ان ذلك لن يتأتى الا من خلال ترسيخ قيم الحوار والتعايش وقبول الاخر فمن هنا جاء المبادرة الخليجية لاخراج اليمن من ازمته الراهنة بعد ان استشعر الأشقاء والأصدقاء أهمية الأخذ باليمن إلى بر الأمان". وأكد الاخ باسندوة  التقدير العالي لدور الشباب في حركة التغيير وضرورة اشراكهم في الحياة السياسية وادارة عجلة التنمية الوطنية باعتبارهم أمل الامة في التطور والتقدم والازدهار، ولانهم اصدق من يجسد قيم التغيير والتطور.. معبرا عن الشكر الجزيل لكل الذين وقفوا الى جانب اليمن من دول الجوار والدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وكافة الاشقاء والاصدقاء معبراً عن تمنياته لمداولات الندوة التي يشارك فيها ساسة ومفكرين واكاديميين ومثقفين بالنجاح والاسهام بدورها في التعريف باهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر اجراؤها يوم الثلاثاء الـ 21 من فبراير الجاري من حيث كونها تتيح للوطن فرصة العبور إلى مستقبل أفضل وآمن كما يشير لذلك عنوان الندوة.

وفي افتتاح الندوة  التي تمت بحضور النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبدالكريم الإرياني ، والأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الانسي . وعدد المسؤولين وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وجمع من المثقفين والمهتمين  إلى جانب حضور إعلامي واسع  ..

من جهته ، قال وزير الثقافة الدكتور عبد الله عويل منذوق أن حلم التغيير والدولة المدنية كان هاجسا يؤرق اليمنيين منذ فجر الثورة اليمنية قبل نصف قرن .. مضيفا " ها نحن اليوم بفضل التضحيات الجسيمة للشعب وإصراره على النجاح نخطو خطواتنا الأولى على طريق التحول الديمقراطي  مضيفاً  لذلك فأهمية الانتخابات لا تكمن في انتخاب رئيس توافقي الأخ عبدر به منصور هادي فحسب بل لأنها تمثل علامة فاصلة بين مرحلتين مختلفتين ، أنها بداية التغيير نحو الدولة والمواطنة والقانون والفرص المتساوية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان"  مشيراً إلى أن الشباب استطاعوا إيصال أصواتهم المطالبة بالتغيير نحو المستقبل الذي يطمح له الجميع ومن خلال تعاون ودعم الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والعالم تم الوصول إلى المبادرة الخليجية ، وتجاوز الصعوبات التي واجهها اليمن خلال المرحلة الماضية.  موضحا "أن  المبادرة الخليجية هي الطريق الآمن والأمثل لتجاوز حالة الانهيار الاجتماعي والاقتصادي وربما ضياع الدولة .. وقال عوبل : لقد فتح التوقيع على المبادرة الخليجية الطريق أمام تشكيل حكومة وفاق وطني وتحسين الوضع الأمني والعودة التدريجية للخدمات وان يوم الـ21 من فبراير الجاري سيدشن فيه اليمن عملية الانتقال السلمي للسلطة ووضع اللبنة الأولى في طريق التغيير نحو الدولة المدنية والمواطنة والنظام والقانون واحترام حقوق الإنسان.

 ومن ثم بدأت فعاليات الندوة الموسعة بتقديم جملة من أوراق العمل لعدد من الأكاديميين والباحثين ركزت في مجملها على محورين الأول لكلا من الدكتور علي البريهي والدكتور عادل الشرجبي والدكتور عبد السلام المهندي والدكتور فؤاد الصلاحي ولطفي نعمان وتعقيب كل من الدكتور عبد الله العزعزي والدكتور عدنان الشرجبي والدكتور عبد الحميد البكري، حول التوافق الوطني على انتخاب المناضل الأخ عبد ربه منصور هادي الأهمية والدلالة، ودور المجتمع المدني في خلق توافق سياسي لمرشح الرئاسة .

فيما ركز المحور الثاني لكل من الدكتور مطيع جبير والدكتور سعيد العامري وأحمد الأحصب وتعقيب الدكتور محمد الحاج والدكتور أحمد قطران وعبد الحميد البكري ولطفي نعمان على نجاح الانتخابات الرئاسية باعتبارها السبيل الأمثل والآمن للانتقال السلمي والسلس للسلطة، بالإضافة إلى مشروع قانون المصالحة والعدالة الانتقالية .

وستقدم الندوة على مدى اليومين القادمين بتقديم عدد من أوراق العمل تتناول دور المرأة والشباب كقوة دافعة لنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة، وموقف الأحزاب والقوى السياسية ودور المجتمع المدني في الانتخابات الرئاسية، والتحولات الوطنية والديمقراطية المنتظرة في اليمن بعد الانتخابات الرئاسية وغيرها من المحاور الأخرى .

هذا وتواصل الندوة فعالياته حتى الثلاثاء المقبل بتقديم عدد من أوراق العمل تتناول دور المرأة والشباب كقوة دافعة لنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة، وموقف الأحزاب والقوى السياسية ودور المجتمع المدني في الانتخابات الرئاسية، والتحولات الوطنية والديمقراطية المنتظرة في اليمن بعد الانتخابات الرئاسية وغيرها من المحاور الأخرى .

عدد القراءات : 2694
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات