احدث الاخبار

في أول زيارة رسمية لها إلى اليمن، مديرة المكتب الإقليمي لليونيسف تعرب عن قلقها إزاء ازدياد سوء التغذية بين الأطفال

في أول زيارة رسمية لها إلى اليمن، مديرة المكتب الإقليمي لليونيسف تعرب عن قلقها إزاء ازدياد سوء التغذية بين الأطفال
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 24-01-2012

تختتم اليوم السيدة ماريا كاليفيس، المديرة الإقليمية لليونيسف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، زيارة استغرقت يومين إلى اليمن اطلعت خلالها على تأثير سوء التغذية على صحة الأطفال.وقالت السيدة كاليفيس: "حوالي نصف مليون طفل في اليمن قد يتعرضون للموت هذا العام بسبب سوء التغذية أو قد يعانون مدى الحياة من تأثيره على نموهم الجسدي والفكري، إذا لم نتخذ الإجراءات المناسبة. سوء التغذية أمر يمكن الوقاية منه، ولذا فإن التقاعس عن التصدي له أمر غير مقبول. إن النزاعات والفقر والجفاف، إضافة إلى الاضطرابات الحاصلة في البلاد منذ العام الماضي وارتفاع أسعار الغذاء والوقود وانهيار الخدمات الاجتماعية، كلها عوامل تهدد صحة الأطفال وبقائهم."

تعتبر اليمن ثاني دولة في العالم، بعد أفغانستان، من حيث ارتفاع معدل سوء التغذية المزمن بين الأطفال إذ تصل نسبة النمو المتعثر فيها إلى 58 بالمائة. ويعاني حوالي  30 بالمائة من الأطفال في بعض المناطق من سوء التغذية الحاد، وهي نسبة تشابه ما يشهده جنوب الصومال حاليا وتصل إلى ضعف الحدود المعترف بها دولياً والتي تنذر بوجود حالة طوارئ.

كما أن سوء التغذية، إضافة إلى تردّي الخدمات الصحية، هو السبب الرئيسي لمعظم حالات الوفيات التي سُجِلت مؤخرا لدى 74 طفل من بين 2500 طفل مصابين بالحصبة إثر تفشي هذا المرض في الآونة الأخيرة، وفقا لأرقام رسمية. وفي الوقت الذي يتعافى فيه معظم الأطفال من الحصبة في غضون أسبوعين أو ثلاث فإن الأطفال المصابين بسوء التغذية يعانون من مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الموت.

كما يعاني اليمن من وجود واحد من أعلى معدلات الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصل إلى 77 وفاة لكل  1000 ولادة حية. وهذا يعني أن 69000 طفل يموتون سنويا قبل بلوغهم سن الخامسة.

التقت السيدة كاليفيس، التي تزور اليمن رسمياً لأول مرة منذ توليها منصب المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كانون أول الماضي، بمسؤولين يمنيين رفيعي المستوى لبحث الطرق التي يمكن من خلالها تقديم المساعدات للأطفال في البلاد.

وقالت السيدة كاليفيس: "الآن أكثر من أي وقت مضى لا بدّ من تجديد التزامنا بتحقيق مستقبل أفضل وأكثر أمناً لأطفال اليمن. ومع استعداد اليمن لبدء مرحلة جديدة يجب وضع الأطفال في صدارة الأجندة السياسية للبلاد لضمان توفير احتياجاتهم وحفظ حقوقهم."

تحتاج اليونيسف قرابة 50 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأطفال في اليمن في عام 2012. وتحتل مكافحة سوء التغذية طليعة أولويات اليونيسف للعام الجديد، كما يتم العمل أيضا على ضمان حصول الأطفال على التعليم وخدمات الرعاية الصحية الأساسية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي الملائم والحماية من العنف والاستغلال والإيذاء.

عدد القراءات : 2985
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات