احدث الاخبار

حسن زيد .... من البشر

حسن زيد .... من البشر
اخبار السعيدة - كتب - الشيخ / الحسين بن أحمد السراجي         التاريخ : 19-01-2012

كلما طالعت موضوعاً أو تعليقاً يتعلق بشخص حسن زيد الأمين العام لحزب الحق , أو سمعت سجالاً في مَجْمَعٍ أو مقيلٍ توقفت معه قليلاً لأستجمع شتات الأحداث وعلى ضوئها أضع تقييماً لهذا الشخص الذي شغل الأوساط السياسية بمواقفه وتصريحاته وترك المجال مفتوحاً لنقده والتعليق عليه , وبناءً عليه ودون علاقة قوية تربطني بشخصه تأملت في مسيرته دون غمطه كما هو ديدن المفسبكين ومقطقطي المقائل والجلسات والذين لا همَّ لهم سوى الإصطياد في المياه العكرة كما يقولون فما وجدت سوى التالي :

·   حسن زيد الأستاذ الذي استطاع أن يقود حزب الحق في أحلك الظروف وأصعبها ويتجاوز به مرحلة طمس الهوية , حتى بعد أن قامت لجنة شئون الأحزاب بحلِّه بناءً على مذكرة من أمينه العام السابق العلامة أحمد الشامي إلا أنه لم يستسلم رغم حساسية المرحلة واستطاع أن يقف به على قدميه ويفرضه على الساحة السياسية مقاوماً العواصف العاتية والرياح العاصفة والتهميش والتقليل من شأنه على المستويين الحكومي والمعارض .

·   حسن زيد الذي واجه حملات التشهير والتشويه والطعن والتحقير التي وصلت حدَّ الطعن في هاشميته برغم أنه من الأصوات السياسية النادرة والقليلة التي وقفت منافحة عن مظلومية أبناء صعدة طوال الحروب العبثية الست في الوقت الذي دسَّ الغالب رؤوسهم في الرمال ووصل الحد بالبعض لإخفاء أنسابهم .

·    حسن زيد السياسي البارع والمثقف الحصيف لم يسلم من كيد الحاسدين ولوم اللائمين فلم يبال بقريب ولا بعيد وظل كما هو لم تلن له قناة أو تنحني له هامة .

·   حسن زيد الذي صال وجال في ميادين السياسة متحملاً الإساءة والتشهير وحملات التشويه والتخوين والطعن من كلا الإعلامين الرسمي والمعارض في سبيل مواقفه ومبادئه وقناعاته .

·   حسن زيد الذي دفع الأثمان الباهضة التي جزءٌ منها يتمثل في الإعتداء ومطاردته وتوقيفه وإطلاق النار عليه ومفردات الكيد السياسي واستدعاءات النيابة و ... و .... ولم تتبدل مواقفه أو تتغير قناعاته أو يبيع أو يساوم على ما يؤمن به من قناعات متحملاً تبعات الموقف .

·   حسن زيد الذي يتطاول عليه الصغار ممن لا يفقهون شيئاً من أبجديات السياسة والحنكة يتحمل كل شيء بصبر وحلم يأبيان عليه دخول معترك المهاترات وما قد يكون سبباً في زيادة العداء واتساع الشرخ .

أخيراً :

·   حسن زيد الإنسان يصيب ويخطئ حاله حال عموم البشر ليس معصوماً له أخطاء وسلبيات وكما يقال من لا يعمل لا يُخطئ , ولئن كان له شيء من ذلك فلننظر إلى إيجابياته مقابل ما نعتبره أخطاء فما كرهنا خلقاً فيه إلا رضينا منه آخر كما قال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وبدلاً من شغل أنفسنا بمساوئ حسن زيد المفترضة في نظري نقف إلى جواره لنُصلح حالنا ونطالبه بإصلاح حزبه وموقفنا تقويم اعوجاجه وتصحيح مساره , هذا إن كانت النيات صالحة ما لم فلندع حسن زيد وشأنه ولنكف عنه الأذى ,  أما التفريخ والإنشقاق فما هما إلا وهنٌ يُضاف للوهن الذي نعيشه وحالة يأبى الله أن تكون صحية .

والله من وراء القصد .

من فضلك شارك الخبر مع اصدقائك بالضغط على (شارك واعجبني)

عدد القراءات : 2832
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
صالح الصالحى
لو افترضنا ان ذلك كذلك .فان الحياد يقتضى ذكر بعض السيئات لان الواضح امتداح حسن زيد مما يجعل كاتب الحسنات الحسين السراجى غائب عن الحقيقة التى ادركه غيره.فلكم تحياتى واشواقى.