علي ناصر محمد: النظام في صنعاء وقف موقف العداء البين والصارخ من عملية التصالح والتسامح الجنوبي..مسدوس : الاصرار في اختيار هادي كرئيس للجمهورية القصد منه دفن القضية الجنوبية تحت شعار رئيس جنوبي
قال الرئيس الأسبق علي ناصر محمد أن النظام في صنعاء وقف موقف العداء البين والصارخ من عملية التصالح والتسامح الجنوبي فور انطلاقها، ولم يألُ جهداً في محاربتها ومحاولة القضاء عليها في مهدها، ولم يستثنِ وسيلة من الوسائل ولا سلاحاً إلا واستخدمه ضدها، مؤكدا أن النظام فشل في وأد هذه الحركة الإنسانية الوطنية النبيلة التي اتسعت رقعتها حتى شملت كافة ارض الجنوب، وفق تعبيره
ودعا ناصر في كلمته التى ألقاها نيابة عنه الزميل محمد صالح ناشر رئيس تحرير صدى عدن في ندوة "التسامح والتصالح... نتجاوز الماضي لنبني المستقبل" والتي نظمها مجموعة من الشباب مساء يوم أمس الخميس بالعاصمة المصرية القاهرة..
دعا إلى نبذ الخلافات والمهاترات والتشهير والتخوين والتجريح واعتماد الحوار مع كافة القوى السياسية كوسيلة أساسية لتجاوز كل العقبات والوصول إلى الغاية في تحقيق القضية الجنوبية العادلة.
وكان الدكتور محمد حيدرة مسدوس عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني أطلق لفظ "العبودية المفروضة" على الوضع في الجنوب منذ 94 وحتى اليوم، وعلل ذلك بقوله "أي شعب يحكم بغير رضاه، إنما هو شكل من أشكال العبودية"، مؤكدا أن التصالح والتسامح هو الطريق الوحيد المؤدي لإزالة تلك العبودية واستعادة الهوة.
وأشار مسدوس أن إصرار ألشماليين في اختيار عبد ربه منصور هادي كرئيس للجمهورية إنما القصد منه دفن القضية الجنوبية تحت شعار رئيس جنوبي.
في حين قال محسن بن فريد أمين عام حزب رابطة أبناء اليمن "نريد الخير للأخوان في الشمال بقدر ما نريده لنا في الجنوب فالأغلبية الكاسحة من الشماليين يعانوا كما نعاني"، مؤكدا أن نظام صالح قد أنتهى سياسيا تماما.
وأشار بن فريد إلى أن عملية التصالح والتسامح يجب ألا تقف عن أطراف الصراع في 1986 بل لا بد أن تمتد لتشمل كافة الصراعات الجنوبية منذ 1967 وحتى اليوم.
وهاجم بن فريد الحرس القديم في القيادات السياسية وقال لابد من تسليم جيل جديد زمام السياسة والحكم مشيرا إلى وجود مشروع لذلك في حزب الرابطة سيتم من خلاله إحلال قيادات شابة بدلا عن الحرس القديم خلال عامين.
وكان الناشط الشبابي أمين اليافعي قد عرض ورقة عمل في الندوة ناقش من خلالها تجربة جنوب إفريقيا في التصالح والتسامح، موصيا بضرورة الإستفادة منها في الوضع الجنوبي.
وألقى صادق الجنيد كلمة اللجنة المنظمة والتي تطرق فيها لأهمية عقد الندوات وورش العمل حول التسامح والتصالح بما يمثله من إنجاز أخلاقي رائع يجيب أن تستفيد منه الأجيال اليمنية السابقة واللاحقة لتجاوز الثارات والصراعات المستقبلية.
أدار الندوة الباحث السياسي محمد عسكر وحضرها عبد الرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن والوزير السابق العميد صالح عبيد وصالح شايف والزميل بدر الصلاحي رئيس تحرير السياسي برس وفيصل نعمان مدير النادي اليمني بالقاهرة وليزا بدوي الباحثة والناشطة الحقوقية.
من فضلك شارك الخبر مع اصدقائك بالضغط على (شارك واعجبني)