احدث الاخبار

الإصلاح وضيق الصدور ...؟!

الإصلاح وضيق الصدور ...؟!
اخبار السعيدة - كتب - يحي محمد جحاف         التاريخ : 08-01-2012

من الظواهر التي انفر دبها، شباب الثورة الشعبية في اليمن،تلك المسيرات الراجلة؟!التي تحمل في طياتها،معاني جميلة معبرة،عن الإصرار والعزيمة والأيمان، بالمبادئ الثورية النبيلة والطاهرة، التي يؤمنون بها وضحوا من أجلها، منذ اللحظة الأولى، التي خرجوا فيها،إلى تلك الساحات والميادين،وقادوا منها تلك المسيرات الهادرة،لما يقارب العام..ولازالوا اليوم يظهروا للعالم،إصرارهم المتواصل، من خلال قطع المسافات الطويلة لمئات الكيلومترات، سيرا على الأقدام أيام وليالي، دون ملل وكلل كتعبير صادق، عن قناعاتهم بالثورة والتغيير لحياة أفضل..

مسيرات راجلة،عنوانها الأول:- المحبة والإخاء والعدالة والمساواة، في ظل حكم مدني يساوى بين الجميع، ويتنافس فيه الكل على تقديم الأفضل..أما عنوانها الثاني:- هوا رفض تلك المبادرات، التسويات المنقوصة، القادمة من مطابخ الذين، افنوا اليمنيين بأطماعهم، فخلقوا له لصراعات المذهبية والطائفية،التي نشهدها اليوم.. وصدر واليه الأفكار المغالية، التي لا تؤمن بالتعايش، والسلام الاجتماعي، مستغلة بذلك حاجته وضعف قيادته؟؟!! ومن اجل كل هذا تحمل الشباب كل هذا العناء وقطعوا كل تلك المسافات الطويلة سيرا على الأقدام؟؟!! لعل العالم يدرك معاني تلك المسيرات الراجلة،ويقولوا لمن يفهم بان ثورتهم مستمرة،وتلك الاتفاقيات لا تعنيهم في شي، طالما لم تلبي مطالبهم التغيرية..إنها رسائل تعبيرية هي الأولى من نوعها في تاريخ الثورات العربية الشعبية ، اظهر الشباب اليمني من خلالها الجانب الحضاري،فكانت لوحات حضارية جميله، رسمها أولئك الصامدون في ساحات الاعتصام،لتنطلق أولا من عاصمة الثقافة والتعايش السلمي "مدينة تعز" مرورا بمدينة أب ،وذمار وصولا إلى صنعاء وسقطوا من اجل إنجاحها خيرة شبابها على مشارف صنعاء؟! وأطلق عليها اسم _الحياة_ وتلتها أخرى من عروس البحر الأحمر"الحديدة"مرورا بمدينة حجة، وعمران وصولا صنعاء_وأطلق عليها اسم الكرامة_ وما أحوجنا إلى الكرامة..

فهل هناك ماهوا أكثر من هذه الظاهرة تعبيراَ عن الرفض؟؟ لاشك إنها أقوى تعبير، عن رفض الحلول السياسية،القادمة من الخارج ؟!إلا إن هذه المسيرات على ما يبدوا، لم تروق لحزب الإصلاح؟! فحلت علية مثل الكابوس (الرازم) باللهجة المحلية!! لذلك قام عناصر حزب الإصلاح بمنع شباب مسيرة الحياة القادمين من تعز أن يلقوا بيانهم؟؟!! من على تلك المنصة الماسية!!التي سوف يدخلها الإصلاح موسوعة جنيس للأرقام القياسية؟! كأول منصة لأتقبل بالرأي الآخر؟؟!!لقد تكرر هذا المنع للكثير من عناصر مقومات الثورة؟؟ فهل ذلك يعود إلى الضيق الخفي الذي استوطن في نفوس هذه العناصر منذ الصغر؟؟ وعبروا عما تجيش به نفوسهم من خلال منع هولا الشباب من أن يلقوا بيانهم بعد رحلتهم الشاقة التي استغرقت أيام وليالي!! أم أن القائمين عليها يؤمنوا أن المنصة حق مكتسب من حقوقهم الخاصة؟؟ والمكان يقع ضمن المناطق الباسطين عليها؟؟وما ذلك المنع إلى لشعورهم وقناعتهم، أنهم حماة هذه الثورة والأوصياء عليها،بآمر ملكي مصبوغ بنص ديني بعدم القبول بالآخر؟؟؟؟كونه لم يكون الأول ولن يكون الأخير ؟!إنهم بهذا العمل يجلبون الخوف والشفقة في آن واحد؟! لأنهم عاشوا فترات من الصراع والكبت والتسلط؟؟ الأمر الذي عكس تلك المفاهيم، وجعلها جزا من تصرفاتهم إلا إرادية؟! وهذا ما تخشاه كثير من الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية، وأطياف متعددة من المجتمع، من استفراد تلك الجماعات بالسلطة؟؟ والتسلط بالقانون والدين!! وتسخر ذلك في خدمتها لتنتقم من خلاله، كل من يخالفهم الرأي ؟؟ فإذا كانوا اليوم قد ضاقوا من بيان، لا يتجاوز إ لقائه دقائق معدودة، من الوقت؟؟ ولا يتعدى صداه عن أمتار!! فكيف سيقبلون بالشراكة مع الجميع؟؟لأن مفهومهم بان الثورة انتهت، من خلال الإحلال والتقاسم؟! وحصولهم على نصيب الأسد، هوا غاية ما كان يسعون إليه !! إذا لماذا كل هذه التضحيات؟؟ طالما و السلطة قد دعت لذلك في وقت مبكر !! وهل كانت الحكومة تدرك الأبعاد وتدرك ما في نفوس قادة هذا الحزب؟؟ من خلال تجربتها الطويلة، مع هذه الشخصيات المعتقة؟؟ التي هي جزاء من المنظومة القائمة!! ومن الأسباب الرئيسية في تردي أوضاع البلد؟؟ لقد كانوا بالأمس ينتقدون الحكومة على ماهوا أقل شانا من الأعمال؟؟ واليوم ينسوا أو يتناسون كل ذلك فكيف سيكون المستقبل معهم!! في ظل استفرادهم بالغالبية، من الوزارات الحكومية ،في ضوء التشكيل القائم ،الذي فصل وفق رغبتهم!!واستبعد منه المكون الرئيسي، للثورة شمالا وجنوبا؟؟!!ولم يكتفوا بذلك بل تجاوز الأمر بمنع الثوار، من الصعود على المنصة التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، واستفراد بإدارتها،ووصل به الحال إلى التعدي، و قتال الثوار، بالهر أوي والسكاكين ألحاده ، وحرق الخيام وهم نيام بداخلها، بعد منتصف الليل..كما يتجاهل إعلامهم تلك المسيرات!! بل ويشنوا على هذه المسيرات، الراجلة حمله إعلامية، من خلال الصحف، والمواقع المقربة منهم، لأنهم افتقدوا السيطرة عليها، ولم يكون لهم يدعليها، موجهين اتهاماتهم، للقائمين عليها بالخيانة ؟؟!! لقد كنا بلامس، نستنكر الإعلام الرسمي، من كيله للاتهامات نحو خصومة، وطعنة في وطنيتهم، واتهامهم بالخيانة والعمالة ؟؟واليوم تتشابه المواقف، والألفاظ والمسميات!! فهل كان الإعلام الرسمي، يسيطر عليه الإصلاح، ويسيره نحو أهدافه ؟؟ فإذا كان الأمر كذلك، فان النظام ضحية من ضحاياهم؟!كون الكثير من الصحفيين والإعلاميين، الذين تبوأ مناصب هامة فيه، غادروا عند قيام الثورة، وعادوا إلى خلاياهم الأصلية؟!أما سياسة التضليل، التي اتبعها هذا الحزب، والتي عهدناها منه ،عبر تاريخه الطويل، لم تعود تجدي اليوم؟؟!!والحوثيون الذي تشنوا عليهم حرب إعلامية، وتتهموهم بالعمالة والخيانة، هم من ضحايا حروبكم الظالمة والجائرة، وقد اثبتوا للجميع، من خلال حضورهم، المتميز في الساحات، انفتاحهم على الجميع دون استثناء؟؟لإيمانهم بحقوق الغير، بما فيهم أولئك، الذين يخالفوهم الرأي، لأنهم لا يتعصبوا لرأيهم!!لماذا؟؟لان فكرهم كما قال احمد محمد صبحي "لا أكاد أجد مذهبا أكثر سماحة واعدل قصدا تجاه الخصوم من الزيدية"!!فهل هذا ما تخشوه لأنكم لا تقبلوا إلى من هوا على شاكلتكم؟! أم تريدوا أن تجعلوا لثورة أخوانيه سلفية للقضاء على الحداثة والتغيير؟!

من فضلك شارك الخبر مع اصدقائك بالضغط على (شارك واعجبني)

عدد القراءات : 3706
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
مكرد تعز.
شكراللكاتب العزيز يااستاذيحي هم فقط يسعون وبكل وسيله كيف يصلون الكرسي واخيراوصلولاكن اشتي اقلك انه بدايةالنهايه والشعب الان عرفهم على حقيقتهم وهدفهم إذاماانت معانافاأنت ظدنا