(الايام) .. صحيفة طال انتظارُها !!
لم يأت توقفها بناءً على رغبة ناشريها هشام وتمام باشرحيل ، ولم تفرمل طباعتها وتوزيعها رغبة من الطاقم العامل فيها ، ولم يضع القائمون عليها في حسبانهم ، انه قد يمر يوم ، دون ان تكون (الايام) الوجبة الصباحية الاولى لقرائها الكرام ، على طول وعرض الجمهورية اليمنية
افتعلوا المشاكل ، تلو المشاكل ، في طريق ألقها ، وزرعوا العراقيل ، في كل مكان ينبضُ باسم (الايام) الصحيفة .. وصعَّدوا من وتائر هجومهم البربري (الشرس) وغير المبرر ، على دار (الايام ) بصنعاء وعدن وسلبوا سكينة الجيران ، وعرضوا الامن والامان لمزيد من الضجيج والفلتان .. وكنا -حينها- خير شاهدين على تلك الاعمال التي لا يقرها شرع ولا ضميرٌ ولا قانون ، واستنكرناها في وقتها ، وطالبنا باسم معظم المكونات الجنوبية السلمية ، بأن يُعاد الاعتبار لاكبر دار نشر وتوزيع في الصحافة اليمنية الاهلية حتى الان!
ولكنهم اوغلوا في محاكمتها ، بدلا من ان تحاكمهم -هي- على ما اقترفوه من جرائم في حق هذه الدار واهل الدار ، وكل عشاق وقراء (الايام)
قتلوا القتيل ومشوا في جنازته وادعوا ان الرجل الحارس الامين ، ابن المرقشي (احمد العبادي) هو من ارتكب جريمة القتل التي كنا قريبين منها ، ومن سيناريوهاتها (المريبة)المرسومة خلف الكواليس!!
حاولوا ان يصطنعوا او ( يتصنعوا) انهم الابرياء من كل ذنب ، واعتقدوا ان الناس (العقلاء) قد صدقوهم ، وهم (المعروفون ) بافتعال الفواحش النكراء .. ورصيدهم دالٌ عليهم ، وبصمة عار ، تلاحقهم في سجلات التاريخ ، المتخمة بكل قبيح ، في سلوكياتهم وممارساتهم الرعناء
كم عانت (الايام).. ولا تزال حتى اللحظة ، ولم نجد من يُرفع الصوت عاليا بوقف هذا الانتهاك الصارخ في الحريات ، بل وجدنا اصواتاً مبحوحة من خلف الستار وعلى استحياء وخجل من (اصحابها) رغم انها اصواتٌ تحملُ في طياتها ومعانيها ، الشيء الكثير من التأثير على مجرى القضية برمتها!!
كنا نعولُ على ردة الفعل الشعبي الجنوبي السلمي لايقاف المهازل المرتكبة في حق (الايام ) الصحيفة والقائمين عليها .. ولا زلنا نتطلع الى هبة وانتفاضة جنوبية لتحرير (الايام ) من اسر الانتقام ، الموجه إليها من قبل (ازلام ) النظام المتساقط
والان ؛ وبعد طول انتظار ، لا زال الامل يحذونا ، بأن نرى (الايام) وقد استأنفت مشوار النجاح الاعلامي اللافت ، بل واقوى من سابقات عهدها المطرز والمغموس بهمّ والم ووجع كل اليمنيين وليس فقط الجنوبيين!
نعم ؛ لقد طال الانتظار!...فإلى متى؟؟
*القائم بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين
halboob_2006@yahoo.com
صنعاء في 2/1/2012م
من فضلك اضغط (شارك واعجبني) ليصل الخبر الى كل اصدقائك