احدث الاخبار

زفة المسؤولين ..موضة جديدة في اليمن ضد الفساد!!!!

زفة المسؤولين ..موضة جديدة في اليمن ضد الفساد!!!!
اخبار السعيدة - كتب - محمد العلوي         التاريخ : 31-12-2011

مصطلح "الزفة" من العادات والتقاليد الفرائحية والابتهاجية لأبناء المجتمع اليمني كما هو متعارف عليه تعبيرا عن فرحة الجميع سواء كان المزف به "عروسا أو عريس"فلا فرق بينهم إلا الأغاني والأناشيد والأهازيج الخاصة لكل منهما.

ما هو حاصل في بلادنا "اليمن"أصبحت الزفة ليست مقتصرة على الأعراس بل طالت كل رؤوس الفساد والمفسدين الذي عشعش وغرس انيابه ونخر جسم وروح الوطن والمواطن معا ,حين امتدت أيادي عتاولة الفساد ونهبت المال العام في مختلف مؤوسسات وقطاعات الدولة وزادت في البلاد فسادا وإفسادا,ما انعكس على الاقتصاد الوطني واثر سلبا على مختلف المشاريع الخدمية والتنموية ليصل بعضها إلى أرقام ماليه مهوله وخياااااااااليه , لكن على الأوراق ,مناقصات يتم "هبرها ـ نهبها ـ مصادرتها"إلى الجيوب الخاصة ,طبعا "لعتاولة الفساد والمفسدين".

كان خلاصة ذلك الانعكاس السلبي على حياة السواد الأعظم من أبناء الوطن حين أصبح الفساد شعارا رائجا"أنت فاسد يحترمك ويهابك ويتودد ويقبل يدك الجميع ويحظى بقدر عال من المسؤولية ليصبح رجلا مهما يشار إليه بالبنان" إلا الشرفاء منهم,لتتعالى الأصوات المنادية بالتغيير لقيادات مؤسسات وقطاعات في الدولة لبقائهم فاسدين في مناصبهم لعقود من الزمن حتى آمنوا بأنفسهم بل وينظر إليهم البعض أنهم آلهة للفساد لها هالتها المقدسة على صحوة متأخرة جدا أدرك المرؤوسين في بعض قطاعات ومرافق الدولة من موظفين "مدنيين" أو"عسكريين" في ابتكار موضة جديدة وحصريه على اليمن تتمثل بزفه أكثر عصرية للمسئولين لانتزاع الحقوق منهم وطردهم من مناصبهم وإبقائهم في منازلهم حرصا على المال العام ووضع حدا للانتهاكات والحفاظ على ما تبقى من حقوق لينهار جدار الصمت ازاء ذلك.

في بلادنا المفسد يفسد أمام الجميع بكل ثقة وتفاخر وعنجهية و"أبهه "كما يقول إخواننا المصريين ,لا يستطيع احد التلفظ بكلمة إلا ماندر أي بوضع"صــــامت" محاكاة في النفس فقط حتى لا تطال أيادي التعسف والتنكيل ومصادرة رواتب من يتجراء على ذلك وغيرها من الاتهامات التي تنسب إليه ,صاحب ذلك استرخاء هيئة تنظيم "عفوا"مكافحة الفساد لتغرق في نوم عميق وهادئ على موسيقى "علي بابا وأربعين حرامي".

المرحلة الراهنة وكما هو حاصل في بعض المؤوسسات الحكومية المختلفة انتقل الوضع من "الصامت"إلى وضع"الاهتزاز"أي هز الأيدي والهتافات الجماعية باللسان وبأصوات عاليه "يرحل فلان"و"لا علان ولا فساد بعد اليوم"وغيرها من أهازيج الزفاف العصرية.

بهذه الزفات المتكررة من قطاع لأخر اثبت اليمنيون أنهم أصحاب حكمه ودراية في التصرف,حين فهموا "استغفر الله العظيم" حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة حضارية في حل الكلمات المتقاطعة بالمعكوس حتى تتحقق مطالبهم "حين قال الرسول:من رأى منكم منكرا فليغره بيده ,فان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فقلبه, وذلك اضعف الإيمان"صدق رسول الله, حاول أبناء الشعب النهي عن منكر الفساد ولهف الحقوق عن طريق القلب لم يفلحوا في ذلك,ليكون النهي عن الفساد عن طريق اليد عبر الاقلام في الصحف والمواقع الصحفية مقبول نوعا ما لعدم تفاعل المجتمع مع ذلك, لينتقل الكثير في استخدام سلاح قوي جدا اللسان واليد معا هي الانجح حين تعالت الأصوات المنددة وطرد الفاسدين الذي عرف مؤخرا "بزفة المسؤولين وطردهم من مناصبهم والى غير رجعه.

 

من فضلك انقر (شارك واعجبني) ليصل الخبر لاصدقائك

عدد القراءات : 3486
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
على بن الحسين
من ناحية زفة هية زفة ولاكن هل هذا الحل سيخرج المفسدين ويصلح حال البلاد بهذا لشكل وهل كل مدير مفسد ام هناك مصلحين وهناك مكافئات لهم قد يكون الفساد موجود ولاكن طرق قلعه هى المعدومة من الرقابة