المشاركين في ورشة الإعلاميين أثناء الأزمات والنزاعات المسلحة يخرجون بعدد من التوصيات مع بيان
على مدى ثلاث أيام كان المشاركون والمدربون والمنسقون في الورشة التي نظم لها المركز اليمني للحقوق المدنية وبدعم من البرنامج الكندي وبالتعاون مع مؤسسة تمكين والتي استهدفت عشرين شابا من الإعلاميين من طلبة جامعة صنعاء والمؤسسات الإعلامية المختلفة وكانت بعنوان (الإعلام أثناء الأزمات والنزاعات المسلحة) . ثلاث أيام نختتمها اليوم تزامنت مع أحداث تصعيديه ثورية بمسيرة شبابية قطعت مئات الكيلومترات من تعز إلى صنعاء في ملحمة أسطورية عظيمة لم يحدث لها مثيل في التاريخ الإنساني برمته, كنا جميعا بين خيارين في غاية الصعوبة هما الاستمرار ببرنامج الورشة أو الذهاب إلى الشارع لمناصرة من قدموا ألينا يبحثون للجميع عن الحرية التي نحن بصدد تفعيلها نظريا هنا وهم يجسدونها عمليا هناك.
وفي هكذا ظروف كان الجميع مشطور نصفين هنا وهناك وتحت إلحاحنا بانتهاء برنامجنا, كوننا قد بدأتاه وثانيا هناك التزامات للجهة الممولة قرننا البقاء والاستمرار ببرنامج الورشة, ولكننا وجدنا أنفسنا جميعا تحت قوة ضغط الإحداث في الشارع , وسطوة ذاك الصوت المجلجل الذي أرعب الطغاة في حصونهم , وأربك المدينة برمتها , وأربك الجميع , صوت أمتزج بألم الدماء التي سفكت وزغاريد النساء التي رحبت بقدوم المنقذين الأحباب من الحبيبة والغالية علينا تعز, في اللحظة تعلن قناة الجزيرة بخبرها العاجل سقوط قتلى وجرحى من المشاركين في المسيرة التي سميت مسيرة الحياة وهي فعلا كذلك, وكان ذلك عندما كنا على وشك الانتهاء من برنامجنا اليومي . ونصاب بالفاجعة في المساء ومن على شاشة التلفزة بأن يعلن القتلة بأن الشباب قتلوا أنفسهم , وبأنهم استلموا أموال مقابل مشاركتهم في المسيرة ,
ولأننا متعودين على كلامه الهستيري هذا فلم نكترث إلى أن جاءنا تصريح دبلوماسي خطير يقول بأن المسيرة لم تكن سلمية ويحذر من الذهاب للبرلمان أو قصر الرئاسة , ويؤكد على أنهم يعملون على توفير حصانة وضمانة دولية للقتلة .
ولا نخفي تغيب بعض الشباب عن الورشة, ومن حضر منهم كان مشطور نصفين, وتبين ذلك جليا من جعل تمارين الورشة والنقاشات المختلفة تعتمد الإحداث التي جرت للشباب القادمين في مسيرة الحياة، واتساقا مع ذلك جاءت توصيات الورشة على النحو التالي :
1- طالب المشاركون بمحاكمة قتلة مسيرة الحياة القادمة من تعز.
2- أدان المشاركون بشدة التصريحات التي عبر عنها السفير الأمريكي في اليمن والتي تضمنت أشارة واضحة لحماية القتلة وإدانة المسيرة السلمية.
3- أكد المشاركون على تمسكهم بحقوقهم الإعلامية المنصوص عليها بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وأن إي تشريع إقليمي أو محلي يجب أن لا يخرج على ما نص علية بالمواثيق والتشريعات الدولية .
4- أكد المشاركون على أهمية أن يتحرى الصحفي الموضوعية والمصداقية
والمسئولية في تناول الموضوعات المختلفة وبما يعزز القيم المدنية الديمقراطية الحديثة التي تعتمد على الحوار كمنهج لحل جميع الأزمات والنزاعات.
5- دعا المشاركون إلى ضرورة توفير الحماية اللازمة للإعلاميين المكلفين بتغطية الأحداث واحترام دورهم في نقل الحقائق إلى الرأي العام المحلي والخارجي استنادا إلى القانون الدولي الإنساني.
6- أدان المشاركون الجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين أثناء تغطيتهم للمسيرات والاعتصامات خلال الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وكذلك إعاقة أداء الكثير من وسائل الإعلام في أداء واجبها المهني في نقل الحقائق والأحداث.
7- طالب المشاركون برفع الحضر على المواقع الالكترونية وسرعة البت بميثاق شرف للإعلاميين, والإفراج على جميع النشطاء الالكترونيين والمحتجزين على ذمة الثورة السلمية ,كما ناشد الأحرار في العالم أجمع التدخل للإفراج عن المعتقل الصحفي عبد الآلة حيدر .
من فضلك انقر (شارك واعجبني) ليصل الخبر الى كل اصدقائك