نظمه الشباب التقدمي الحر ومنتديات شباب صيرة ..ساحة الحرية بكريتر تحتضن لقاء حول رؤية شباب الثورة لمنظمات المجتمع المدني
اكد المشاركون في اللقاء المكرس حول رؤية شباب الثورة لمنظمات المجتمع المدني على ضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني بمايلبي تطلعات الشباب للوصول الى الدولة المدنية .
وجسدت المناقشات في اللقاء المفتوح الذي احتضنته ساحة الحرية بكريتر مساء امس الخميس 22 ديسمبر ونظمه تجمع الشباب التقدمي الحُر بتعز بالتعاون مع منتديات شباب صيرة الهموم والعقبات التشريعية التي يعانيها قطاع منظمات المجتمع المدني وما يجب ان تطلع به في مضمار التحول والتغيير .
وقدم المحامي صالح ذيبان في اللقاء ورقة عمل حول منظمات المجتمع المدني بين النص القانوني والواقع اثار فيها عدد من التساؤلات حول المتغيرات التي افرزتها الثورة الشبابية الشعبية السلمية وما انبثقت منها من مكونات شبابية وقدرتها في التحول الى منظمات مجتمع مدني فاعلة خلال المرحلة المقبلة ومدى تقبل المجتمع لدورها الى جانب ابرز المعوقات التي واجهت العمل المدني وتعثر بسببها خلال المرحلة الماضية .
كما تساءل ذيبان حول حجم التغيير الذي ننشده والمصفوفات القانونية التي ينبغي ان تواكب هذا التغيير في مضمار العمل المدني وتاثيرات الفكر الجديد على المجتمع اليمني الذي افرزته الثورة وانعكاساته على عمل المنظمات خلال المرحلة الجارية ، معتبرا ان المرحلة الماضية ادت الى فرز منظمات محددة صعدت الى الواجهة بسبب القانون رقم واحد لعام 2001م االخاص بالجمعيات الاهلية حيث قدم امتيازات للمتطلبات التي يمليها الحزب الحاكم الذي ادى الى تمييز في التعامل مع المجموعات واثر سلبيا على اداء الكثير من من المنظمات الى جانب اخفاقات ادارية شهدتها عدد من المنظمات في الوقت الذي اشار فيه الى وجود نصوص جيدة في القانون .
من جهته اشار مدير مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان محمد قاسم نعمان في ورقة بعنوان المعايير الدولية الخاصة بحرية التكوين الى التشريعات الدولية النظمة لفكرة انشاء منظمات المجتمع المدني ومفهومها وفقا للمعايير الدولية والادوار المناطبة بها .
واكد على دور الشباب في المرحلة المقبلة في التفاعل من اجل بناء اليمن ونهضته وتقدمه مشيرا الى الصعوبات والاخفاقات التي واجهتها منظمات المجتمع المدني خلال المرحلة السابقة مرجعا الى القيود التشريعية المعيقة والمقيدة لحركة هذه المنظمات وضعف التمويل وضعف البنية المؤسسية .
واعبر قاسم ان القانون رقم واحد لعام 2001م لم يجسد مبدا الشراكة وحق المشاركة واهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه منظمات المجتمع المدني في حل مشكلات المجتمع وفي عملية التنمية ومواجهة الفساد ومختلف الظواهر المرضية والسلبية التي تضر بالمجتمع وتمس حقوقه الدستورية والانسانية مؤكدا ان القيود القانونية تعد المعيق الاكبر لحرية تكوين المنظمات ومارافق تلك النصوص من من وسائل رقابية لم تعد متناسقة مع الدور الكبير الذي يجب ان يلعبه المجتمع المدني ومع مفهوم الشراكة مع الحكومة ومختلف المهمات المرتبطة بالمجتمع وتطوره .
من جهته اعرب المحامي غازي السامعي منسق اللقاء في اطار مشروع " معا من أجل منظمات فاعلة على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة " الذي ينفذ برعاية المركز الدولي لقوانين منظمات المجتمع المدني الى ان الواقع الحالي للمنظمات يُحتم علي الشباب رفع الصوت عالياً في طريق نضالنا المستمرذلك ان الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها وضحى من اجلها الكثير من الشباب واليمنيون في مختلف المحافظات لن تكتمل صورتها الا بمنظمات فاعلة مستقلة تعمل بحيادية واستقلالية تامة وان هذا لن يكون الا بقانون عصري يعطي الحق المطلق في تكوين المنظمات وفي حقها في العمل دون قيود او معيقات ، قانون يتوافق مع المواثيق والمعايير الدولية الخاصة بحرية التكوين وعمل المنظمات.
يُشار الى ان تجمع الشباب التقدمي هو تجمع شبابي يسعى إلى تجسيد قيم الثورة والعدالة والمواطنة المتساوية والتخلص من موروثات النظام الاستبدادي والقوى التقليدية ويسعى إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية عبر مختلف الوسائل .
وقال السامعي ان هذا العمل الشبابي وهذه الثورة السلمية التي ادهشت العالم ماكانت لتقوم لولا الوعي المتجذر ولولا العزيمة والايمان بان الاشياء العظيمة لايصنعها الا العظماء وقد اثبت اليمنيون في مختلف محافظات الجمهورية انهم عظماء من الطراز الاول .مشيرا الى ان هذا اللقاء ياتي ضمن عدد من اللقاءات والفعاليات والانشطة التي عقدت في ساحة التغيير بصنعاء ومن المقرر ان تعقد لقاءات مماثلة في عدد من الساحات الاخرى في اطار المشروع الذي ينفذ برعاية المركز الدولي لقوانين منظمات المجتمع المدني مشيرا الى دور الشباب في ملامسه الاشكاليات و المحددات الرئيسية لاصلاح المنظومة التشريعية باعتبارها الضامن الحقيقي للدولة المدنية الحديثة .
من جانبه قدم امجد خليفة ورقة عن منتديات شباب صيرة طرح فيها رؤية الشباب لمنظمات المجتمع المدني وما يمكن ان تقدمه خلال المرحلة المقبلة في مختلف الجوانب المرتبطة بالمجتمع واكد خليفة على تطلعات الشباب في محافظة عدن الى مستقبل عنوانه اليمن الجديد والدولة المدنية التي رفع شعارها الثوار في ساحات الوطن كاحد اهداف ثورتهم المباركة .
وعقب تقديم الاوراق قتح باب النقاش لاثرئها سيما فيما يتعلق بالقيود القانونية التي تعترض نشاط منظمات المجتمع المدني
من فضلط اضغط شارك او اعجبني ليصل الخبر الى كل اصدقائك