مسيرة الحياة... الثورة تبعث من جديد
سيكون على الثوار المشاركين في مسيرة الحياة القادمة من محافظة تعز(جنوب اليمن), تجاوز عدة مناطق بعد ان قطعوا 250 كم, سيرا على الأقدام متجاوزين مناطق لنظام الرئيس علي عبد الله صالح نفوذ قبلي وعائلي كبير, لكن تهديد حزب المؤتمر الحاكم في اليمن, إعاقة المسيرة في حال كنت مسلحة, الأبرز, وهو ما يعده الثوار بمثابة إعلان "حرب ضد شباب خرجوا صدور عارية", سبقها عدة محاولات لتوقيف سيرها, وفي النهاية هي محاولات لم تنجح رغم كثرتها.
خرج بضع مئات من الشباب الثائر من ساحة الحرية بتعز عاقدي الحزم على الوصل الى ساحة التغيير بصنعاء, من اجل الابقاء على "عنفوان الثورة ورفض اي انصاف حلول لا يلبي كل طموحات الثوار في الساحات" كما يقول احدى اهدافها, لا يحملون سوى "ثيابهم وعلب مياه معدنية", لينضم إليهم الآلاف من الشباب الغاضب من النظام الحاكم من مدن " أب, يريم, ذمار", انتفضت الجماهير لاستقبال تلك الجموع وهي تشاهد جموع غفيرة قد لا تشاهدها مرة اخرى, بالورود وأصوات الزغاريد و قرع الطبول وترديد الزوامل, وهتافات التأييد.
هي اكبر مسيرة رجالة وأطولها, ويحق لها ان تنظم الى قائمة "غينيس" للأرقام القياسية, وببعد اكثر دقة, مسيرة شارك فيها العشرات من النساء الثائرات, تتواتر الأخبار عن تحضيرات لإفشال المشروع الثوري من قبل موالين للنظام في مناطق فاصله بين ذمار وصنعاء, مع ذلك " لا تخيفنا الرصاص او الموت", حد تعبير وضاح اليمن عبد القادر, كان يتحدث بغضب لحظة إطلاق نار على المسيرة في منطقة "بيت الكوماني" القريبة من مدينة ذمار.
ومن المتوقع ان تصل المسيرة الى العاصمة صنعاء السبت.
من فضلك اضغط شارك او اعجبني ليصل الخبر الى كل اصدقائك