نظمها HRITC في ندوة حاشدة بصنعاء..الشباب يرون الحكومة غير شرعية وانها التفاف على الثورة وتحمي القتله
انتقد الدكتور عادل الشرجبي استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء المبادرة الخليجية لأنها صيغت من قبل عقول غير ديمقراطية على طريقة الصلح القبلي، لكنه أشار إلى أن الآلية التنفيذية المزمنة صيغت بشكل يلبي مطالب وطموحات الشباب والشعب اليمني المطالب بالتغيير. جاء ذلك في الندوة التي نظمها مركز المعلومات والتاهيل لحقوق الانسان بصنعاء امس وحضرها مئات المشاركين
ووصف الشرجبي التغيير بأنه إسقاط النظام القائم، وبناء الدولة الحديثة، منبهاً إلى أن النظام يتكون من شخوص ومؤسسات وتشريعات، معرفاً النظام العائلي بأنه ذلك الذي يدير مؤسسات وموارد الدولة لصالحه كما لو أنها ملكية عائلية.
وذكر أن هناك أربع طرق لإسقاط النظام على طريقة مباريات الملاكمة، فإما أن يسقط النظام بانسحاب الخصم كما حدث في تونس ومصر، أو بالضربة القاضية كما حدث في ليبيا، أو باحتساب النقاط المسجلة ضده كما حدث في اليمن، إضافة إلى طريقة رابعة قد يستخدمها النظام الحاكم في اليمن بالانتحار المباشر من خلال عمل عسكري يؤدي في النهاية إلى القضاء عليه على حد تعبيره.
وانتقدت المتحدثة الثانية في الندوة سماح ردمان المبادرة الخليجية لاحتوائها على ضمانات غير واضحة حسب وصفها، في حين لم تكن الأمم المتحدة تملك صلاحيات لإعطاء ضمانات خارج القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
وعن حكومة الوفاق الوطني، ذكرت نائبة رئيس المجلس التنفيذي لقوى الثورة أن الشباب في الساحات يتوقعون فشلها، وأنهم ينقمون على اللقاء المشترك لما يعتبرونه خيانة لدماء الشهداء بسبب دخولهم في اتفاق سياسي على حساب تضحيات الشباب في الساحات بعد تعهداتهم بعدم الدخول في أية تسوية سياسية.
وقالت: "اللقاء المشترك وضع نفسه في موقف صعب جداً، بعد أن التزم أمام الجميع بعد الدخول في أية تسويات سياسية بعد سقوط شهداء وضحايا من قبل الشباب".
وطالبت بتوحيد القيادات الشبابية في أطر تنظيمية تجعل صوتها وأدائها أكثر قوة وفعالية في مواجهة الحكومة والسلطة الانتقاليتين، ونقل الثورة إلى كافة مناطق البلاد بدلاً عن الاكتفاء بترديد الشعارات في الساحات، وسحب البساط من تحت أقدام اللقاء المشترك من خلال أداء سياسي يقوم به الشباب.
وركز العديد من المشاركين في النقاشات على عدم شرعية الحكومة وانها التفاف على الثورة وطالبو بضرورة احترام تضحيات الشهداء، والعمل من أجل تحقيق العدالة والإنصاف ومحاكمة القتلة، منتقدين بدء أحزاب اللقاء المشترك بإجراءات تنظيمية لبدء فض الساحة خلال الفترة القادمة.
وكان توفيق البذيجي من مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أشار في بدء الندورة إلى ما تعرض له الشباب من إقصاء وتهميش من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى جانب التهميش الذي قام به الحزب الحاكم.
وقال البذيجي: "ذاكرتنا وذاكرة الشباب مليئة بالذكريات السيئة من ممارسات علي عبد الله صالح وأحزاب اللقاء المشترك، وحكومة الوفاق الوطني لم ترضِ الشباب ولا الساحات"، مشيراً إلى مخالفة تشكيل الحكومة لنص المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لتعيين 20 في المئة من الحكومة من النساء.
وطالب البذيجي الشباب بالاستمرار في ثورتهم والضغط الشعبي حتى تحقيق كامل أهداف الثورة.