احدث الاخبار

ماذا سنفعل غدا ؟؟؟

ماذا سنفعل غدا ؟؟؟
اخبار السعيدة - كتب : أ. د. محمد سعدعبد اللطيف         التاريخ : 04-12-2011

التعاون ودوره في التماسك الاجتماعي جاء في التنزيل العزيز: (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) التعاون من العمليات الاجتماعية المهمة في استقرار حياة المجتمع وإرساء العلاقات بين الأفراد بشكل سليم ومفهومه العام " هو العمل سوياً بغية تحقيق غايات عامة مشتركة "

ويختلف التعاون من حيث النطاق فقد يكون مقصوراً على أفراد جماعة أو مصنع أو بيئة محلية وقد يتسع نطاقه فيشمل إقليماً أو عدة دول , هذا وتقاس قوة الجماعة وسلامة بنيانها ودقة نظمها بمقدار تعاون أفرادها وتضامنهم على تحقيق المصالح العامة والخير المشترك , وقد يكون التعاون بين جماعتين أو أكثر كتعاون الأسرة والمدرسة والنادي في عملية التربية , وله صورتان :‏

- اختيارياً : وهو أن يختار الفرد الجماعة التي تناسبه وهذا يعتبر تناسق أكثر مما يكون تعاوناً .‏

 

- إجبارياً : ويلاحظ في الأسرة حيث يقوم على العاطفة والشعور بين الأفراد والمحيط ويعتبر الأقوى والأنجح .‏

ويبرز التعاون ضمن مجالات عدة أهمها :‏

أولاً : المجال الاجتماعي : يتطلب أن يكون لدى الفرد حاجة اجتماعية معينة يسعى لإشباعها ومثاله التعاون للحصول على مكانة اجتماعية معينة فالطفل يطيع والديه أو لا يطيعهما ليثبت مكانته .‏

ثانياً : المجال الاقتصادي : يتطلب أن يكون هناك مصلحة اقتصادية لدى الفئة المتعاونة ومثاله العلاقات بين الدول المتقدمة صناعياً ودول النفط النامية وهي علاقة تعاونية تقوم على المنفعة المتبادلة .‏

ثالثاً : المجال السياسي : يتطلب أن يكون الفرد أو الجماعة مؤمنة بمبدأ سياسي يكون أساساً لتعاونها ومثاله الشخص المؤمن بالحركة والسعى الذي يتعاون مع شخص آخر مؤمن بنفس المبدأ فهذا تعاون سياسي .‏

فالناس لا تستطيع أن تجتمع بدون تعاون أو أن يشتركوا معاً من أجل السعي وراء المصالح المشتركة , والمرء لا يستطيع أن يعيش منعزلاً عن مجتمعه لذا فالتعاون سمة ضرورية للحياة الإنسانية ومن ضرورياته :‏

1- للتعاون دور هام في عملية البقاء حتى بين أحط أنواع الحيوانات كالنمل والطيور المهاجرة على شكل جماعات فالتعاون ظاهرة توجد عند الإنسان والحيوان , فالإنسان في حياته يتعاون مع المحيطين به كصاحب البقالية وساعي البريد وأصحاب المهن كالنجار والبنّاء والحداد .‏

2- يعتبر التعاون هاماً لنشوء وتكوين الشخصية وتقدّم الأسرة إذ كلما كبر الأطفال شعروا بمسؤوليتهم للتعاون فيما بينهم وبين أهلهم في سبيل بقائهم ومصلحتهم وعلى الأسرة أن تنمي هذه العملية الاجتماعية بين أفرادها‏

3- للتعاون دور في إرضاء حاجات الفرد كالتقدير والأمن وحب الآخرين و تعزيز علاقات الأخذ والعطاء والعمل معاً.‏

عدد القراءات : 1358
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات