وزير يمني سابق يستبعد حدوث أي معوقات تعرقل بناء اليمن الجديد بعد رحيل صالح
توقع الدكتور محمد الأفندي عدم وجود مشاكل تعوق بناء اليمن الجديد بعد طي صفحة صالح وإسدال الستار عن حكمه الممتد منذ 33 عاما بعد توصل اليمنيون إلى أساس نظري لحل قضاياهم مثار الخلاف في الثورة.
وقال الأفندي وهو زير تجارة سابق في الحكومة اليمنية وأستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء: " أعتقد أنه لن تحصل مفاجآت في مرحلة ما بعد صالح؛ لأن الشعب اليمني طوال عشرة أشهر طرح كل الإشكاليات وناقش كل القضايا الخلافية ".
جاء ذلك في حوار أجرته معه جريدة " السبيل ",الأردنية , على هامش مشاركته في الندوة التي عقدت في عمان الأسبوع الماضي تحت عنوان "الإسلاميون والحكم" التي نظمها مركز الشرق الأوسط للدراسات.
ولفت رئيس المركز اليمني للدراسات الاستراتيجة, إلى أن المشترك يرى أن النظام البرلماني هو النظام السياسي الذي سيحكم اليمن بعد صالح.
وعزا اختيار ذلك إلى عيوب النظام الرئاسي الذي ولد حكما فرديا متسلطا، وأوجد شخصا يتحكم بمقاليد الحكم ومقدرات البلاد وسيادتها ويوجهها حسب مصالحه وأهوائه.
ونفى أن يكون مصير المؤتمر كمصير الأحزاب الحاكمة في بلدان الربيع العربي التي حلت بموجب أحكام قضائية, قائلا:" لا أبدًا، أؤكد أن التجمع اليمني للإصلاح لن يكون إقصائيا، ولن نقدم على ما أقدمت عليه بعض بلدان الثورات العربية من حل للحزب الحاكم، ولن نكون ضد احد إلا من تلطخت أيديهم بالدماء وهذا مجالهم القضاء".
وأورد الأفندي في سياق استشهاده على ما يقول إلى موافقة المشترك على مناصفة المؤتمر في حكومة الإنقاذ الوطني كما تقضي المبادرة الخليجية.
وأوضح في رده على سؤال بخصوص موقف المشترك من القضية الجنوبية, أن هناك خياران لحلها قدمهما المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني, وهي الفدرالية أو الحكم المحلي, لكنه قال إن الحسم في أي من هذه الخيارات متروك للحوار الوطني الواسع الذي سيحدث فيما بعد.
وأكد البرلماني الأسبق, أن هناك توافقا حول القضية الجنوبية، وستكون أولى القضايا التي ستحل بعد نجاح الثورة على أساس من الوحدة وفي إطارها.
وتابع:" الشعب سيعمل على إعادة النظر في طبيعة العلاقة بين الشمال والجنوب، تحت مظلة الوحدة على أسس أعمق لها بدلا من الأسس التي حاول النظام أن ينقضها غير مرة، ويجبر الناس إجبارا على تبني خياراته".
وأضاف:" إن النظام لعب طوال العقود الماضية بثلاثة أوراق حتى يبقى في السلطة، ويحافظ على النظام الرئاسي، قبل أن يورث الحكم لأبنائه,تتمثل في ورقة الحوثيين, والقاعدة بغرض استدرار دعم مالي وسياسي وأخيرا ورقة الانفصال".
وتحدث عن اعتزام المشترك كتابة ميثاق شرف مع الحوثيين والانطلاق من أرضية مشتركة للتعايش مع أبناء الشعب الواحد.
المصدر : السبيل الاردنية