احدث الاخبار

شباب الثوره اليمنيه .. و ماذا بعد .. !!؟

شباب الثوره اليمنيه ..  و ماذا بعد .. !!؟
اخبار السعيدة - كتب - باسم مغرم         التاريخ : 27-11-2011

حين خرج شباب الثوره الى الساحات لم يخرجوا لإسقاط وجوه وتغيرها بوجوه أخرى ولم يخرجوا للإنتقام من شخصيات و تصفيات حسابات على حساب الاخرين ولم تكن ثورتهم عداء شخصي مع شخص بذاته، ولكن خرجوا لإسقاط نظام برمته وتغيير جذري لإدارة البلاد واقتلاع جذور الفساد وتجفيف منابعها وبناء الدوله المدنيه الحديثه ، دوله المؤسسات و العداله والقانون والشراكه القائمه على القبول بالرأي والرأي الأخر.

فمنذ قيام الثوره المجيده  نهج  الشباب في تصعيدهم الثوري سلميا من أجل تحقيق أهداف ثورتهم ، فيما نهجت أحزاب المعارضه ممثلة باللقاء المشترك نهجا آخر وهو النهج السياسي والسعي الى تسويه  من شأنها يكون لهم جزء من السلطه والتي أعطت فرصه لإطالة نظام صالح واطالة عمر الثوره من جهة اخرى.

و عمل الطرفان كلٌ على نهجه ، فقدم شباب الثوره التضحيات الجسام  أمام قمع صالح ونظامه الذي طال الشعب اليمني من اقصاه الى أقصاه حيث صمدوا في اعتصاماتهم وتصعيدهم الثوري السلمي ، فيما لجأت الأحزاب للحوارات والمبادرات واخرها المبادره الخليجيه والتي أفضت شكليا الى تنازل على صالح عن السلطه الى نائبه عبده ربه منصور ونزعت شرعيته كرئيس جمهوريه امام المجتمع الدولي وكذا نصت على تشكيل حكومة وفاق وطني بينها وبين الحزب الحاكم سابقا ("المؤتمر ") .

فبعد توقيع المبادره الخليجيه وصلت أحزاب المعارضه الى ما كانت تسعى إليه ، ولكن شباب الثوره لم يصلوا بعد فمشوارهم مازال طويلا بل قد نحسن التعبير حين نقول أن الثوره الحقيقيه بدأت في هذه المرحله .

فلا وجود لمن يعكر مزاج الثوار بالحوارات والمبادرات ولن يسمعوا بعد ما يحبطهم ويقلل من ثورتهم بأنها ثورة أحزاب ولولاها لكان الشعب كله ثار معهم وغيرها من العبارات والشعارات الجوفاء التي تغنى بها الكثير لأشهر ، فالفئات الصامته والتي نعول عليها الكثير سوف تعلن موقفها الواضح  إما مع أو ضد الثوره التي كانوا يتخوفون من سيطرة الأحزاب عليها سابقا لأن الأحزاب أصبحت الان شركاء النظام الآيل للسقوط  وبذلك تكون الثوره غسلت أدرانها وتطهرت من كل الشوائب وسوف تستمر بقوة أكبر حتى تحقيق أهدافها.

فعلى شباب الثوره أن يكثفوا جهودهم ويلتفتوا الى الاهداف التي خرجوا من أجلها وان لا ينجروا الى المماحكات والوقوع في الحيل الدنيئه التي تحاك لتشق صف الثوار والتي وجدت لتشتيت وجهتم عن اهدافهم واشغالهم بالتخوين للمشترك ومحاولة الانتقام منه والابتعاد عن الاهداف الاساسيه للثوره .

فهذه الايام يجب على الجميع العمل بيد واحده تحت مكون ثوري واحد قائم على الشراكه الفاعله بين الجميع لا الوصايه عليهم ، والعمل على إستكمال تحقيق أهداف الثوره و تكثيف الجهود لنشر الوعي الثوري بين الفئات الصامته ومؤيدي النظام السابق حيث سيكون ذلك اسهل في هذه المرحله

وبذلك سيصلون الى تحقيق أهداف ثورتهم بكل سلاسه و يسر وسوف يثبت شباب الثوره بأنهم ليس بالمغفلين الذين يعتقد الكثير بأنهم سُلَما يستخدمه الآخرون للوصول الى مقاصدهم بل سيثبتون للعالم بأنهم الدعائم الرئيسيه التي سوف يرتكز عليها الغد المشرق لليمن الحديث .

عدد القراءات : 2467
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات