احدث الاخبار

أتفاق تنسيقي بين حزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن – والحركة الحوثية

أتفاق تنسيقي بين حزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن – والحركة الحوثية
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 26-11-2011

تكتسب الثورات بعدها الإنساني من خلال الإجماع الذي يتحقق لها في مواجهة النظم الديكتاتورية التي تقمع إرادة الشعوب  وتستأثر بمقدراتها وتحولها الى أملاك خاصة بها تتصرف بها كيفما تشاء مما يفاقم من مظاهر البؤس والفقر وانتشار الفساد في الجسم المجتمعي , وهي حالات تتصدر أوضاع وطننا اليمني في ظل حكم علي عبدالله صالح الذي عاث في الأرض فسادا لأكثر من ثلاثة وثلاثين عاما دون رادع أو وازع أخلاقي..كان طبيعيا والحال كذالك إن ينتفض شعبنا اليمني في وجه طاغية يقوم علي احتكار السلطة والثروة وتحويل الجيش الوطني الى جيش اسري يختزل مهمته الوطنية في الدفاع عن كرسي الرئيس..نعلم جيدا أن الثورات تستوجب قدرا عاليا من التضحيات كما أنها لا تتحقق بمجرد استبدال فرد بفرد أو بنية نظامية بأخرى وهي حالة نجد ملامحها في الجهود سيئة النية التي تبذلها بعض الدوائر العربية والأجنبية لإفراغ الثورة من مضمونها الحقيقي والمتمثل في إرادة الشباب في إسقاط النظام الفاسد وبناء دولة المستقبل التي تستجيب لكل طلباتهم العادلة في العزة والكرامة وفرص العمل المتكافئة وحرية العيش دون خوف من رقيب أو حسيب.

وبسبب من ذلك تنادت القوى اليمنية المخلصة للحد من استفحال الحكم التسلطي الفاسد الذي أضحى يخترق كافة السويات المجتمعية بحيث أضحت قيم النزاهة والأمانة وحب الوطن من الصفات النادرة وغير المرغوبة من قبل النظام وزبانيته.وقد كان للنضال المبكر الذي قاده طلائع إخوتنا في الجنوب  ضد السياسات الانفصالية والأقصائية وتقديم ألاف الشهداء الفضل في تأجيج روح الثورة وإيصالها الى ذروة عطائها الثوري , كما كان لها الفضل أيضا في تعرية النظام وإفشال مخططه الرامي الى دفع البلاد مرة أخرى الى أتون الحرب الأهلية كما فعل في عام 1994.

لهذا , وانطلاقا من حرص الجميع علي الاستفادة من التجارب الثورية السابقة للشعوب ولإيماننا العميق من أن الديمقراطية الحقة إنما تنبثق من علاقات بين قوى متكافئة تحترم بعضها ضمن شراكة فعلية تقوم على قاعدة الإجماع في قضايا مصيرية كالتي يمر بها وطننا العزيز.

لذلك وانسجاما مع القناعات المترسخة لدى كل من حزب البعث والحركة الحوثية بأن المبادئ والقيم المذكورة أعلاه يشكل قاسما مشتركا لوحدة القوى اليمنية المخلصة والساعية لإخراج اليمن من مثالب ما وصلت إليه المفاوضات الأستجدائية البائسة والتسويات المتخاذلة في حق الثورة اليمنية , فإننا ندعو كافة القوى الوطنية لإعادة تقييم أو تقويم التجربة الثورية واستراتيجيتها تجاه النظام المراوغ بهدف سرعة إسقاطه وإنهاء معاناة شعبنا في مختلف المجالات في أسرع وقت وأقل كلفة ، كما ندعو كافة القوى الوطنية للوقوف والتمعن لاستيعاب الأهداف الحقيقية للهجمة الاستعمارية ضد القوى الوحدوية وقوى المقاومة والممانعة لمشاريعه والاصطفاف ضد هذه المشاريع الإمبريالية والصهيونية القديمة الجديدة والمعروفة ضد أمتنا العربية والإسلامية.

وعليه , فان الحزب والحركة يوقعان هذا الاتفاق التنسيقي وبما لا يتعارض مع واجبات ومسؤوليات أي منهما إزاء التزاماتهما الأخرى.

أولا: علي المستوي الوطني

1-    العمل على بناء دولة مدنية حديثة تقوم علي سيادة القانون والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وعلى مبدأ التداول السلمي للسلطة  واحترام الحقوق الأساسية للإنسان وفق ما تنص عليه المعاهدات والمواثيق الدولية وفي إطار الشرعية الدستورية والمبادئ العامة للشريعة الإسلامية

2-     يرى الحزب والحركة انه لايمكن الانتقال الى الدولة المدنية الحديثة ما لم يترافق ذالك مع تفاهمات حقيقية لكل المكونات المجتمعية وصياغة دستور وطني يلبي طموحات الشعب وأهدافه السياسية والانتخابية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ويحل كل القضايا الوطنية حلا عادلا بما فيه القضية الجنوبية.

3-    العمل على حل القضايا الوطنية العالقة دون حل والتي على رأسها إعادة إعمار صعده وبقية المحافظات التي تعرضت للتدمير جراء حرب صالح علي الشعب.

4-    إعادة هيكلة الجيش وبما يعكس روحه الوطنية إزاء امن الوطن وسلامتة.

5-    حل جهازي الأمن القومي والأمن السياسي .

6-    منح الشهداء وأسرهم الأولوية في الرعاية واعتماد الإجراءت اللازمة لتوفير السكن وراتب مناسب يتماشى وحاجة الأسرة لحياة لائقة.

7-    يعمل الحزب والحركة على إطلاق كافة المعتقلين وبذل الجهود للكشف عن المخفيين قسرا في سجون السلطة .

8-    العمل على إسقاط ما تبقى من الحكم الفردي الدكتاتوري وبكل الوسائل السلمية المتاحة لما بما فيها التصعيد الثوري في ساحات الثورة.

9-    العمل على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين باختلاف اتجاهاتهم وتشكيل المنظمات الحقوقية للدفاع عنهم وطرحها في كل المحافل الدولية.

10-  الدفاع عن القضايا والحقوق والحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والوقوف ضد الانتهاكات وكل أشكال التضييق التي تتعرض لها.

ثانيا:علي المستوى القومي والإسلامي

1-  دعم المقاومة والممانعة في استرجاع الحقوق العربية المغتصبة وعلى رأسها قضية فلسطين السليبة وتحرير كافة الأراضي العربية الأخرى كما يعلن الحزب والحركة موقفهما الداعم لقوى الممانعة والمقاومة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي والمتمثل في التحالف الشيطاني بين أمريكا وإسرائيل.

2-    إعادة النظر في الاتفاقات السرية التي وقعها النظام خارج نطاق الشرعية الدولية والأعراف الراعية في العلاقات الدولية التي تنتقص من الحقوق السيادية لليمن.

3-    عدم السماح للقوى الأجنبية في استخدام المياه الإقليمية والأجواء والأراضي اليمنية لقتل المواطنين اليمنيين أو للاعتداء على أي قطر عربي أو دولة شقيقة أو صديقه

4-    احترام حق الجوار والالتزام بالمواثيق الدولية في هذا الشأن.

والله الموفق

حرر بتاريخ  23/11/2011م

          الطرف الثاني                                                                   الطرف الأول

ممثل السيد عبدالملك الحوثي                                           ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي

       يوسف الفيشي                                                                    قطر اليمن

                                                                                         نايف القانص 

عدد القراءات : 3613
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات