ملتقى أبناء الجنوب يحذر من خطأ الوقوع في سؤ التقدير لأهمية القضية الجنوبية وأولويتها بوصفها قضية لا تقبل التأجيل أو التقليل منها
عقدت الهيئة التنفيذية للملتقى الوطني لأبناء الجنوب اليوم (26نوفمبر2011م)، في مقرها الرئيسي بمدينة عدن اجتماعها الأول الذي تمخض عنه إصدار بيان عن التطورات السياسية الأخيرة في الجمهورية اليمنية، والمتعلقة بتوقيع الاتفاقية بين فرقاء العمل السياسي في المملكة العربية السعودية، وموقف الملتقى من وضع القضية الجنوبية في الاتفاقية وما ستؤول إلية الإجراءات التنفيذية للاتفاقية.
كما بعثت الهيئة التنفيذية للملتقى الوطني لأبناء الجنوب رسالتين إلى كلا من السيد/جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والدكتور/عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، مرفق بها بيان الملتقى المرسل من قبل الدكتور/محمد علي مارم رئيس الهيئة التنفيذية للملتقى الوطني لأبناء الجنوب-عدن المحدد لموقف الملتقى.
وقد عبر بيان الملتقى الوطني لأبناء الجنوب عن ارتياحه البالغ لحدث التوقيع على المبادرة الخليجية من طرف فرقاء العمل السياسي في السلطة والمعارضة الذي يضع اليمن على أعتاب مرحله جديدة تقوم على قاعدة الشراكة و الوفاق الوطني وتجاوب مع أصداءه الشعب اليمني شمالاً و جنوباً.
وحذر ملتقى أبناء الجنوب من خطأ الوقوع في سؤ التقدير لأهمية القضية الجنوبية وأولويتها، لدى كافة المكونات الجنوبية، ولدى الملتقى الوطني تحديداً، بوصفها قضية لا تقبل التأجيل أو التقليل من شانها..، موضحاً أن أي نقاشات مقدر لها أن تنشغل قريبا بالبحث في إجابات عن الأسئلة الرئيسة الكامنة فيها والأسئلة الفرعية المشتقة عنها، لابد لها أن تتجاور مع باقي القضايا السياسية الوطنية وباشتراك كافة التعبيرات السياسية والمدنية في الجنوب وبتقدير موضوعي لحجم القاعدة التمثيلية التي يتوافر عليها وتتفاعل مع اعتبارات واقع سياسي/اجتماعي تأريخي وتقبل تغييره، وعلى عاتق النظام السياسي الانتقالي والراعي الإقليمي والدولي للمبادرة التعاطي مع تلك المحاذير بالجدية التي تستحقها.
وأكد الملتقى بقاعدته وأنصاره إنه سوف ينتدب نفسه للدفاع عن حق أبناء الجنوب المشروع في الدفع بقضيتهم إلى موقع الصدارة و سوف يبادر إلى اتخاذ كل الإجراءات التي تحول دون تجاهلها أو التسويف في إيجاد حلول تستجيب إرادة الجنوبيين لها.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن الملتقى الوطني لأبناء الجنوب:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان عن الملتقى الوطني لأبناء الجنوب-عدن
بارتياح بالغ أستقبل الملتقى الوطني لأبناء الجنوب حدث التوقيع على المبادرة الخليجية من طرف فرقاء العمل السياسي في السلطة و المعارضة الذي يضع اليمن على أعتاب مرحله جديدة تقوم على قاعدة الشراكة و الوفاق الوطني و تجاوب مع أصداءه الشعب اليمني شمالا و جنوبا.
و بذلك فان اليمن تتجاوز لحظة تاريخية حاسمة، حري بها أن تضع نهاية للأزمة السياسية وتوقف تداعياتها المدمرة، و تشكل بداية الخروج الآمن والديمقراطي إلى فضاء الاستقرار والتنمية وبناء الدولة اليمنية الحديثة، بالاعتماد على جهود أبناءة أولا ودعم أشقائه في مجلس التعاون الخليجي وأصدقائه في العالم ثانيا.
و في الوقت الذي نقر فيه، بأن التوقيع على المبادرة خطوة ضرورية، يتوقع لها أن تمهد لعمل دءوب ومثابر يضمن تنفيذ بنودها تنفيذا خلاقا، وينظر إلى الطابع الشمولي لقضاياها وتأثيراته المتبادلة، ويحيطها بكثير من المسئولية والصدق بل والجراءة؛ فأننا في الملتقى الوطني نحذر في الوقت ذاته من خطاء الوقوع في سؤ التقدير لأهمية القضية الجنوبية وأولويتها، لدى كافة المكونات الجنوبية، ولدى الملتقى الوطني تحديدا، بوصفها قضية لا تقبل التأجيل أو التقليل من شانها.
أن أي نقاشات مقدر لها أن تنشغل قريبا بالبحث في إجابات عن الأسئلة الرئيسة الكامنة فيها والأسئلة الفرعية المشتقة عنها، لابد لها أن تتجاور مع باقي القضايا السياسية الوطنية وباشتراك كافة التعبيرات السياسية والمدنية في الجنوب وبتقدير موضوعي لحجم القاعدة التمثيلية التي يتوافر عليها وتتفاعل مع اعتبارات واقع سياسي/اجتماعي تأريخي وتقبل تغييره، وعلى عاتق النظام السياسي الانتقالي والراعي الإقليمي والدولي للمبادرة التعاطي مع تلك المحاذير بالجدية التي تستحقها.
أن الملتقى الوطني لأبناء الجنوب بقاعدته و أنصاره سوف ينتدب نفسه للدفاع عن حق أبناء الجنوب المشروع في الدفع بقضيتهم إلى موقع الصدارة و سوف يبادر إلى اتخاذ كل الإجراءات التي تحول دون تجاهلها أو التسويف في إيجاد حلول تستجيب إرادة الجنوبيين لها.
(صادر عن الهيئة التنفيذية للملتقى الوطني لأبناء الجنوب - عدن)
26-11-2011م – مدينة عدن