احدث الاخبار

بتكلفة إجمالية تبلغ 37 مليون ريال .. قطر الخيرية تطلق حملة "مدوا يد الإنقاذ " لإغاثة "الشام واليمن"

بتكلفة إجمالية تبلغ 37 مليون ريال .. قطر الخيرية تطلق حملة
اخبار السعيدة - الدوحة (قطر) الراية القطرية         التاريخ : 26-11-2011

سالم: الحملة تهدف لتقديم المساعدات الطبية والغذائية للاجئين في اليمن وسوريا .. د. فرحان: 41 % من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر .. ادردور: تخصيص 15 مليون ريال لليمن و22 مليوناً للاجئين السوريين

أعلنت جمعية قطر الخيرية إطلاق حملة لإغاثة "الشام واليمن"، تسعى من خلالها لتقديم المساعدات الاغاثية العاجلة للمتضررين من الأحداث الجارية في سوريا واليمن ، وذلك بتكلفة تبلغ 37 مليون ريال قطري.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الجمعية صباح أمس حضره السادة جاسم سالم، المدير التنفيذي للتنمية الدولية بالجمعية، محمد ادردور، مدير الاغاثة والطوارئ بالجمعية والدكتور عبدالمجيد فرحان الحميدي الأمين العام لجمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية في اليمن.

وفي كلمته خلال المؤتمر ، أوضح جاسم سالم ان برنامج الحملة ، التي انطلقت امس، يتضمن تقديم مساعدات طبية وغذائية ومواد ايواء، ودعم الجوانب التعليمية ، وتقديم خدمات الدعم النفسي لآلاف الأسر المتضررة في اليمن ، وكذلك اللاجئين السوريين على الحدود الأردنية واللبنانية والتركية ، متمنيا ان يتم تأمين الاحتياجات المعيشية الأساسية للأسر، وتوفيرالخدمات العلاجية الإغاثية العاجلة على صعيد الغذاء والمأوى والعلاج بشكل سريع وفعال.

وأشار سالم إلى أن الحملة تأتي في إطار التكافل الاجتماعي بين أبناء الأمة الواحدة، داعيا أهل الخير من المواطنين والمقيمين إلى المبادرة لدعم الحملة والوقوف إلى جانب إخوانهم من المتضررين واللاجئين في اليمن وسوريا، مبينا انه يتم تلقي التبرعات في المقر الرئيسي للجمعية وفروعها المنتشرة داخل الدولة ولدى محصليها في المجمعات والمراكز التجارية ولدى حساباتها في البنوك، مؤكدا أن جميع المساعدات ستصل إلى مستحقيها عبر قنوات وجهات موثوقة.

من جانبه ، أوضح السيد محمد ادردور ، مدير الإغاثة والطوارئ بجمعية قطر الخيرية، ان آلاف الأسر فى اليمن تعيش أوضاعا إنسانية صعبة ومأساوية ، وكذلك اللاجئون السوريون على الحدود اللبنانية والتركية والأردنية.

وتطرق الى حاجات هذه الأسر للمواد الغذائية والطبية ودعم الخدمات التعليمية ، والايواء ، والدعم النفسي للأطفال والنساء، مشيرا إلى أنه تم رصد 15 مليون ريال لليمن و22 مليونا للاجئين السوريين.

ونبه إلى أن هذه الحملة تأتي استمرارا لجهود سابقة نفذتها الجمعية لصالح المتضررين في هاتين الدولتين استفاد منها نحو 30 ألفا في اليمن ، ونفس العدد تقريبا من اللاجئين السوريين ، مناشدا جميع القادرين من المواطنين والمقيمين على أرض قطر إلى المساعدة في إنجاح هذه الحملة وتقديم ما يستطيعون من دعم لها، مبينا أن قطر الخيرية نجحت خلال الفترة الماضية في تقديم المساعدات الى 25 ألف شخص من اللاجئين السوريين الموجودين على الحدود اللبنانية.

بدوره تحدث الدكتور عبدالمجيد فرحان الحميدي ، الأمين العام لجمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية في اليمن ، عن الأوضاع الانسانية الصعبة التى تعيشها آلاف الأسر اليمنية سواء قبل الأحداث أو خلالها، مؤكدا أن هناك معاناة حقيقية على مختلف المجالات (الصحية والغذائية التعليمية) ، وأن المعاناة تضاعفت كثيرا خلال الأحداث الأخيرة مع زيادة عدد الأسر الفقيرة، وكذلك الأيتام ، وسط ترد تام في كافة الخدمات (الصحية والتعليمية والكهرباء والمياه وغيرها من المرافق).

وأضاف : ان الاحصاءات تشير إلى أن 41 % من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر".

كما تطرق الى أوضاع النازحين في المحافظات الجنوبية جراء الأحداث في محافظة أبين، مشددا على أن الوضع الانساني في اليمن أصبح معقدا الى درجة كبيرة ويتطلب جهودا جبارة لاحتوائه قبل أن يتفاقم ويخرج عن السيطرة.

وحول أهم العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات إلى اليمن ، قال الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في اليمن أن أكبر عائق هو حجم المأساة الضخم الذي خلق صعوبات بالغة في تدبير احتياجات النازحين بشكل كامل ، موضحا أن البنوك في اليمن تعمل بشكل طبيعي وليس هناك أية مشكلة في استقبال التبرعات من خلالها من أي دولة أو جهة .

ونبه إلى أن التحدي الأكبر هو ذلك العدد الكبير من النازحين وبينهم من فقدوا وظائفهم ومعيليهم.

فقبل الأحداث الجارية كانت هناك أسر فقيرة ولكن رب الأسرة كانت لديه القدرة على الانفاق عليها، أما الآن فقد أغلقت الكثير من المصانع والورش والمعامل ، وبالتالي فإن هناك قطاعا كبيرا من الناس ممن كانوا يعملون في السابق اصبحوا حاليا بلا عمل .

وتعليقا على ذات السؤال ، قال محمد أدردور المدير التنفيذي للتنمية الدولية بجمعية قطر الخيرية ان الفرصة متاحة لتقديم المساعدات للاجئين السوريين المتواجدين على الحدود سواء الأردنية أو التركية أو اللبنانية.

معربا عن الأمل في الوصول إلى المحتاجين في الداخل السوري مناشدا جميع المؤسسات التي لديها تأثير على الجهات المعنية في سوريا العمل على مساعدة جميعة قطر الخيرية وغيرها من الجهات والمؤسسات العاملة في المجال الإنساني على توصيل المساعدات إلى المحتاجين في الداخل السوري.

عدد القراءات : 2342
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات