باحث عن الوطن
لا يبحث "عبد الله عوجري" عن شيء بقدر بحثه عن الصمود من اجل إسقاط النظام, ففي مسيرات كثيرة يرفع الإعلام بشكل لافت, ويدعو للحماس دائماً, الرجل الستيني الذي يناضل طويلا من اجل البحث عن مكان جيد يخرج من خلاله قوته في التعبير عن مدى الغضب الذي كبته طول سنوات مضت.
في حي "المحل", وسط مدينة ذمار, والتي تعد احد معاقل حزب المؤتمر الحاكم, ويعد احد الأحياء الضخمة التي انضم شبابها الى الثورة بشكل مكبر, مؤسسين "حركة احرار المحل", قد تكون هي الحركة الوحيدة في المحافظة التي ينظم اعضائها مسيرة من حيهم وصولا الى مكان تجمع المسيرة للثوار في مدينة ذمار, خاصة ايام الجمعة.
ترتفع هامته كلما اشار بيديه الى الأفق, من على وسيلة النقل خاصته "القلاب", ينقل مرددي الشعارات, والهتافات, الثورية, لا يفارق علمه الذي يحمله من حيه حتى ساحة التغيير بذمار. يناضل كثيرا في استنهاض قوى الشباب في كل مسيرة بحماس مفرط, يقترب من حماس الشباب تماماً.
لا ينتمي الرجل الى اي حزب سياسي , لكنه يعتبر الثورة حزبه الكبير, الذي يجد فيه " انه حقا قد عاد الى قلوب البسطاء بعد ان غيب كثيرا, في ظل نظام صالح".